ألقى خطبة الجمعة اليوم ١٠ نوفمبر ٢٠١٧ بالجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير منسق فروع بيت العائلة المصرية، ودار موضوعها حول الشباب ودورهم في بناء الأوطان.
قال في خطبته: إن الإسلام أولى الشباب عناية خاصة، فهُمُ الذين قامت عليهم جميع الرسالات السماوية، مبينًا أن الله عز وجل حمَّل الأنبياء مسؤولية إيصال رسالته إلى البشر في سن الشباب، كما أن أتباع الأنبياء معظمهم كان من هؤلاء الشباب، وفي مقدمتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين قامت على أكتافهم أعظم حضارة في تاريخ البشرية.
وأضاف الغفير أن الشباب مطالبون اليوم بأن يقتدوا بهذه النماذج المشرقة في تاريخ الأمة الإسلامية؛ لكي يعيدوا نهضة أمَّتهم وتقدمها، مؤكدًا أن الطاقات الشابة في الأمة قادرة على إعادة الريادة لها، إذا توفرت لديهم الإرادة والعزيمة لتحقيق ذلك.
وبيَّن أيضًا أن الأسرة هي مؤسسة التنشئة الأولى للشباب، ويجب أن تحرص على تنشئتهم التنشئة الصحيحة لكي يكونوا قادة المستقبل، كما أن الإعلام يقع عليه مسؤولية توعية الشباب بتقديمه المحتوى الهادف الذي يتفق مع قيم المجتمع وثقافته.
واستنكر الدكتور الغفير محاولات البعض النيل من رموز الأمة، وتراثها الفكري ومؤسساتها الحضارية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، الذي يبذل إمامُه الأكبر جهودًا شهد لها العالم كله؛ من أجل نشر السلام وترسيخ ثقافة التسامح، وكان آخرها زيارته إلى إيطاليا ولقائه بابا الفاتيكان للمرة الثالثة، كما أكد د. ربيع الغفير أن المساس بتراث الأمة ورموزها يفقد الشباب هويتهم وذاتهم الحضارية.