15 يناير, 2019

الإمام الأكبر لوفد أساقفة النرويج: السلام العالمي لا يمكن أن يتحقق إلا باستحضار القيم الأخلاقية للأديان

- القرآن الكريم رسم ملامح علاقة تقوم على المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أساقفة كنيسة النرويج، برئاسة السيدة هيلجا بيفوجلين.

قال فضيلة الإمام الأكبر: إن قادة الأديان تقع على عاتقهم رسالة مهمة جدًّا، وهي تحقيق السلام العالمي، الذي لا يمكن تحقيقه إلا باستحضار القيم الأخلاقية للأديان، مضيفًا أن علاقة الإسلام بالمسيحية قديمة وتاريخية؛ حيث كانت المسيحية هي الحاضنة الأولى للإسلام من خلال استقبال النجاشي ملك الحبشة للمسلمين المهاجرين الفارين من الاضطهاد في مكة.

وبَيَّن فضيلته أن القرآن الكريم رسَم ملامح هذه العلاقة القائمة على المحبة والسلام، حين أكد أن أقرب الناس مودة للمسلمين هم المسيحيُّون، موضحًا أن هذه التعاليم الإسلامية انعكست على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

وأكد الإمام الأكبر أن الإرهابيين يعملون على ضرب الاستقرار في المجتمعات الشرقية بالاستناد إلى فتاوى متشددة، فرَضَها سياق تاريخي لم يعد له وجود على أرض الواقع، مشددًا على أن الإسلام والأديان السماوية بريئة من الإرهاب والحروب وإسالة الدماء التي تُرتكَب باسمها.

وأوضح فضيلته أن الأزهر يبذل جهودًا كبيرة لترسيخ قيم التعايش بين أتباع الأديان، من خلال التعاون مع قادة الأديان في مصر والعالم، مشيرًا إلى أنه دعا العالم إلى ترسيخ مفهوم المواطنة بديلًا عن مصطلح الأقليات، وهو ما أكد عليه مؤتمر الأزهر العالمي للمواطنة الذي حضره ممثلون عن مختلف الأديان حول العالم.

من جانبهم أشاد أعضاء الوفد برسالة السلام والتسامح التي يقدمها الأزهر في مواجهة الممارسات الإرهابية التي تُرتكَب باسم الإسلام، وبجهود الإمام الأكبر في فتح أبواب الحوار مع الكنائس العالمية، مؤكدين أن العالم بحاجة إلى أصوات السلام والحوار والتفاهم مع الآخر.


كلمات دالة: زيارات