انعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية؛ وذلك لتنسيق الجهود لمواجهة الفكر المتطرف .
وخلال اللقاء أكد الجانبان على أهمية تنسيق الجهود خلال هذه المرحلة شديدة الخطورة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية ، خاصة في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات ، إضافة إلى مواصلة التعاون الفعال في محاربة كل فكر منحرف يستهدف الإسلام والمسلمين بتنفيذ الخطط الفكرية الضامنة لمواجهة أي فكر غير صحيح، ورفع أي ستار أو إطار ديني عنه، وبيان أن هذه الأفكار لا علاقة لها بشريعتنا السمحة ولا بإسلامنا الذي ننتمي إليه، وأن إظهارها وكأنها من الإسلام ومن تعاليمه إنما هو لتغرير الشباب وغوايتهم.
كما ناقش الاجتماع أيضا آليات تصحيح صورة الإسلام التي شُوهت كثيرا بفعل الجماعات الإرهابية، وحماية شباب الأمة ورجالها ونسائها من الانخداع بالدعوات الهدامة التي تطلقها جماعات التطرف والإرهاب، والتأكيد على مواصلة العمل المشترك والتصدي للفكر الإرهابي والتطرف صفاً واحداً .
كان وفد الأزهر الشريف قد التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ؛ حيث أكد الجانبان خلال اللقاء على أن العلاقات بين المملكة ومصر علاقات تاريخية وثيقه، وأن العلاقات بين علماء الأزهر وعلماء المملكة هدفها خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة العمل معاً من أجل مصلحة الأمة.
شارك في هذا الاجتماع من الأزهر الشريف فضيلة أ.د/ عباس شومان ، وكيل الأزهر ، المستشار / محمد عبد السلام ، مستشار شيخ الأزهر ، د. صلاح العادلي ، الأستاذ بجامعة الأزهر .