يواصل الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، سلسة الحوارات المجتمعية ولقاءات العلماء والمسئولين بالشباب في مختلف المحافظات والجامعات، فقد نظم الأزهر الشريف اليوم، حوارًا مع شباب محافظة مطروح بالمجلس الشعبي المحلي بالمحافظة، حضره اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، ورئيس مجلس العمد والمشايخ وممثل القبائل الشيخ سعد أبو شيته، وممثل الكنيسة القس متى زكريا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والتعليمية بمحافظة مطروح .
افتتح الجلسة د. محمد محمود الجبه عضو اللجنة التنسيقية لمؤتمر الحوار بكلمة قوية عن الأزهر أبرز من خلالها قوة الأزهر العلمية وثقة العالم به واطمئنانهم إلى منهجه العلمي المنضبط الذي رضيت به كل الجنسيات فبعثوا إليه بفلذات أكبادهم ليضبط فكرهم ويمنحهم علمًا يستطيعون من خلاله مسايرة الأحداث عبر الأزمان.
وقال الدكتور سالم عبد العاطي مدير عام منطقة مطروح الأزهرية : إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم الأخلاق وهذه رسالة علي الشباب أن يدركوها ويفهمومها فبالأخلاق تبقي الأمم وبضياع الأخلاق تذهب الأمم وتختفي، مضيفًا علينا الاهتمام بصناعة العقل لأنه لا ترتقي الأمم إلا بعقول أبناءها.
وقال الدكتور أحمد الصاوي مدرس بجامعة الأزهر، إن مؤسسة الأزهر الشريف تضلع بدروها للتواصل مع الشباب في شتي المحافظات وخصوصًا المحافظات التي تحمي حدودنا لنزرع في الشباب الولاء والانتماء للوطن والوسطية التي يتبناها الأزهر وينشرها بين الشباب بالداخل والخارج وذلك من خلال حوارات مجتمعية.
من جانبه، قال اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح: إننا كلنا نسعى علي هدف واحد وهو النهوض بأرض مصر وذلك من خلال الشباب الذين يمثلون أعمدة المجتمع من خلال الحوارات المجتمعية دون تعصب ولكن باعطاء الجميع الفرص للتعبير عن آراءهم، مطالبًا الشباب بالاعتدال والبعد عن التطرف والتعصب بكل أنواعه مع دعوتهم المستمرة من أجل أن يعملوا للمجتمع بفكر وابتكار للنهوض بمصر.
وأكد محافظ مطروح علي أن دعم مسيرة وطننا لن تكون بالتكلف والتكاسل ولكن بالعمل الحقيقي بعيدًا عن أي صراعات أو تشاحن مع المثابرة والثقة في أنفسنا، موضحًا أن محافظة مطروح تمثل نموذجًا فريدًا حيث تعيش في انسجام ووحدة وطنية كاملة.
وقال الدكتور أسامه الحديدي خطيب وباحث بجامعة الأزهر، إن الازهر مستمر في معالجته لقضايا المجتمع فهو يتناول في هذه الجلسات الحوارية القيم الإيجابية لتنميتها ووضع الحلول والمعالجات للسلوكيات غير الصحيحة من خلال الاستماع إلي الشباب وطرح رؤاهم في مختلف القضايا ومناقشتهم فيها للوصول لرؤي واضحة ترسم الطريق نحو مستقبل أفضل لمصرنا الغالية.
وفي السياق ذاته، قال متى زكريا ممثل كنيسة السيدة العذراء بمطروح: إن مصرنا تحتاج للعبور من كبوتها أن تتحلي بالصدق والصبر، مضيفًا إن مصر كانت ملجأ للكثير من الأنبياء لانها بلد الأمن والأمان، مؤكدًا أنه لابد من الاعتناء بالشباب من الطفولة حتي نجد ونري مستقبل أفضل.
وأكد ممثل القبائل الشيخ سعد أبو شيته إن هذا الحوار دعوة إلي حب الوطن والبعد عن التطرف وذلك من خلال الحوار مع الشباب لتوعيتهم وتحذريهم من المؤمرات التي تخطط لنيل من أمن وطننا، مضيفًا أن كل عمل أسند إلينا أمانة والمحافظة علي الوطن أمانة، محذرًا الشباب من الانسياق وراء دعاة التخريب.
وقال ممثل رابطة شباب مطروح: إن محافظة مطروح خالية من الأفكار المتطرفة بسبب التوعية وأننا ادركنا أهمية التوعية لمواجهة الأفكار المسمومة، موضحًا أهمية مثل هذه الحوارات في توجيه الشباب والاستماع لهم ومعرفة ما يدور بأذهانهم حتي نستطيع أن نستثمر طاقات الشباب في خدمة الوطن.
وفي ختام اللقاء أجاب الحضور على أسئلة الشباب، كما أكدوا خلالها على دور الشباب في تقدم وارتقاء الوطن وكذلك مسؤولية الأزهر وموقفه الواضح في محاربة الأفكار المتطرفة والمسمومة بالحوار البناء الذي يقدم في النهاية الحلول المطلوبة للمشاكل التي تقلق المجتمع.