قام وفد القافلة الطبية الدولية من أطباء العمل التطوعي القادمين إلى مصرَ من عدة دول، بزيارة خاصة لمعهد أسيوط الديني "فؤاد الأول"، كمَعْلَم من معالم أسيوط الأثرية، بالإضافة إلى تفقدهم العديد من المزارات السياحية؛ من العمارة الإسلامية والمسيحية بالمحافظة، حسب الشيخ أحمد عبدالعظيم، عميد المعهد.
وأضاف "عبدالعظيم": أنه رافقهم خلال الزيارة أحمد معوض، مدير عامّ الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط، وعبد اللطيف عابد، رئيس جمعية أصدقاء السائح، حيث تعرفوا على محتويات المعهد؛ من المُتْحَف الخاصّ والمكتبة والمعمل والمسجد الأثري، وأن المبنى ليس فقط مجرد مبنى أثري يحتوي مُتْحَفًا مفتوحًا ومعاملَ أثرية وجُدْرانًا وأبوابًا مَلَكِيّة، لكنه يضم أيضًا عددًا من العلماء والدعاة وحَفَظَة كتاب الله، كما زار الوفدُ دَيْر السيدة العذراء بدرنكة، والمعالم الأثرية القبطية التي يحتويها الدَّيْر، أثناء مرور الرحلة بالمكان.
وفي ختام الزيارة، قدّمت الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بأسيوط، إلى وفد أطباء العمل التطوعي، أسطواناتٍ مُدْمَجَةً هديّةً عن المعالم الأثرية، وكُتَيِّباتٍ عن المحافظة وما تحتويه من مقوِّماتِ جذْبٍ سياحي.
جديرٌ بالذكر؛ أن الوفد قام خلال زيارته بإجراء عملياتٍ بالمَجّان للمواطنين الذين يعانون من تشوُّهات خلقية، وضمّ الوفدُ شخصياتٍ من عدة جنسيات؛ منها: الولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب، وإيطاليا، والسويد، والفلبين، وجنوب أفريقيا.
ويقع معهد أسيوط الديني في حي الحمراء، في مدينة أسيوط، وتمّ إنشاؤه عام 1934م، ويضم 5 مَبانٍ، على مساحة 4 أفدنة ونصف تقريبًا، ويوجد به 4 معامل تضم حَفْريّاتٍ أثريةً وموادَّ علميةً منذ نشأة المعهد، كما يضم المعهدُ: دارًا للسينما، وفندقًا لإقامة الطلاب، ومسجدًا، ومكتبةً أثرية تضم أُمّهاتِ الكتب النادرة، وهناك خُطّةٌ لترميم وتطوير المعهد من قِبَل مشيخة الأزهر الشريف؛ للحفاظ على تراث وحضارة العمارة الإسلامية التي تَتَجَسّد في معهد أسيوط الدينى، والذي يُسَمَّى: "معهد فؤاد الأول"؛ نِسْبَةً إلى الملك فؤاد الأول.