أكد الدكتور خليفة محمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية في حوار خاص له، لموقع منطقة الأقصر الأزهرية على بوابة الأزهر - أن الأرقام كشفت مؤخرًا إقبالًا كبيرًا من طلاب التربية والتعليم للتحويل إلى المعاهد الأزهرية بالأقصر.
وأشار رئيس منطقة الأقصر إلى أنه من يتابع سيرة ومسيرة الأزهر الشريف على مدى أكثر من ألف عام يتأكد تمامًا من دور الأزهر في محاربة الأفكار المتطرفة؛ فأروقة الأزهر كانت ولا تزال تدرس بها جميع المذاهب الإسلامية التى تؤكد على الرأى والرأى الآخر في مناحي الحياة كافة؛ وتلك خصوصية لا تتوفر في أية مؤسسة تعليمية على مستوى العالم سوى الأزهر الشريف؛ مضيفًا: على من يهاجم الأزهر ومناهجه أن يأتي بالنصوص الواردة في المناهج ولا ينقل عن أشخاص لهم مآرب.
وأوضح "إبراهيم" قائلًا: إن هناك دولًا في شرق آسيا تحارب الإرهاب بمناهج الأزهر؛ والتعليم الأزهري صمام أمان الأمة ضد الفكر المتطرف.
وعن الدور الذي يقوم به الأزهر في العصر الحالي أشار "إبراهيم" إلى عالمية الأزهر من خلال إشادة الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بـــ ” وثيقة الأخوة الإنسانية “ التي وقع عليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية؛ وأكد على أنها شهادة مؤثرة على الاحترام المتبادل، هذا إضافة إلى جولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية، والتي لها بصمات أضاءت العالم بنور الوسطية والاعتدال، وجهود فضيلته من أجل السلام العالمي مشهودة وسوف يسطرها التاريخ بأحرف من نور، وهناك قوافل سلام تجوب العالم وتقوم بتوضيح الحقائق وهذا هو دور الأزهر .
وتابع: استثمرنا الثورة التكنولوجية في التواصل مع المعاهد والإدارات كافة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني ببوابة الأزهر الإلكترونية.
وقال "إبراهيم" : نسعى بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على السمة المميزة للأزهر صاحب لواء الوسطية والاعتدال، والتي يقصده من أجلها طلاب العلم من كل مكان في أنحاء العالم؛ ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم وينشروا مبادئ الوسطية الإسلامية والاعتدال التي تعلموها داخل الأزهر، كما أن خطط إصلاح التعليم الأزهري وتطوير المناهج بما يتناسب مع العصر ومستجداته تستكمل عملها.