14 ديسمبر, 2019

" التفكك الأسري وأثره على الفرد والمجتمع" .. ندوة توعوية لوحدة لمّ الشمل بمطروح

أقامت وحدة لمّ الشمل التابعة لمنطقة مطروح الأزهرية ندوة توعوية، لطلاب معهد بنين براني الإعدادي الثانوي حول" التفكك الأسري وأثره علي الفرد والمجتمع" .
حاضر الندوة الشيخ/ كارم أنور عفيفي، مدير توجيه منطقة وعظ مطروح، والشيخ/ إيهاب عدلي، موجه عام بمنطقة وعظ مطروح، ومسئول وحدة لمّ الشمل بمطروح الأستاذ/ ياسر الغايش.
وبدأ الشيخ/ كارم عفيفي الندوة بتعريف الطلاب معنى التفكك الأسري قائلًا: إنه عبارة عن انفكاك فرد أو أكثر عن أسرته، وضعف العلاقات والترابط الأسري والمحبة والمودة والرحمة، وانفكاك المودة بين الأبناء وبعضهم البعض، ومن ثم قد يؤدي إلى انحلال وتفكك الأسرة، ونشوب الخلافات، على الرغم من أن هذا الأمر قد نهانا عنه ديننا الإسلامي؛ حيث قال اللة تعالي: {ومن آياتة أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله».
وأوضخ "كارم" أسباب التفكك الأسري وأثره على الفرد والمجتمع، مثل ما نشهدة حاليًّا من متغيرات اجتماعية، ونقلة حضارية وتكنولوجية سريعه، أدت إلى هدم الترابط الأسري، حتى وصل بنا الأمر إلى أن الأخ أصبح لا يكلم أخاه ولا أباه…، غياب الدور التوجيهي والرقابي للوالدين، وضعف قيامهم بواجباتهم ومهامهم في تربية ومتابعة أبنائهم، غياب دور المنافسة والحوار بين الأب وابنه داخل الأسرة، الابتعاد عن قيمهم وعاداتهم الاجتماعية والتي أدت إلى زيادة معدل الانحراف والتفكك الأسري، وقطع صلة الرحم,
وأوضح الشيخ/ إيهاب عدلي، موجه عام بمنطقة وعظ مطروح، كيفية حل التفكك الأسري، وهدم العلاقات داخل الأسرة؛ وذلك عن طريق ترابط العلاقة داخل الأسرة بين الزوج والزوجة (الأب والأم)، وأن يكون هناك حل لمشاكلهم بعيدًا عن استخدامهم للصوت العالي والعنف، و بعيدًا عن وجود الأبناء؛ فإن معظم المشاكل بين الزوجين (الأب والأم) تعد سببًا رئيسًا في وجود التفكك الأسري، والسعي دائمًا إلى الوجود الروحي والجسدي والعاطفي للآباء بين الأبناء. والحوار معهم والاستماع إليهم والحديث معهم وممازحتهم ومشاركتهم في إيجاد حلول لمشاكلهم، اكساب الأبناء القدوة الحسنة، وأهمية التعاون والتراحم والمودة بين أفراد الأسرة، حث الأبناء على صلة الرحم وتواصلهم مع أفراد العائلة.
واختتم مسئول وحدة لمّ الشمل بمطروح الأستاذ/ ياسر الغايش، الندوة بتوجيه النصح والإرشاد للطلاب وأولياء أمورهم بالتقرب من أبنائهم، وعدم استخدام العنف والقسوة والتسلط والشدة، بل عليكم أن تصادقوا أبنائكم عند الكبر، وأيضا عدم التزايد المفرط في تدليلهم؛ لأن هذا سيؤثر عليهم بالسلب، ويؤثر على ضياعهم وانحرافهم واعتمادهم الكلي على آبائهم؛ مما سيضعف من شخصيتهم وقدرتهم علي مواجهة الحياة، مطالبًا الطلاب تحمل المسئولية وطاعة الوالدين وتقديرهم.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.