في إطار برنامج التوعية الأسرية لـوحدة لم الشمل بالإسكندرية، وبمتابعة فضيلة الشيخ/ مصطفى أبوزيد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، عُقدت ثلاث ندوات بعنوان: (أسرة مستقرة = حياة أفضل) بمعاهد: فتيات الشعراوي النموذجي، وحسين أحمد الابتدائي، وأبو العباس الابتدائي.
تناولت الندوات أهمية استقرار الأسرة في توفير حياة أفضل للفرد وللمجتمع ككل، فاستقرار الأسرة يجعل المجتمع آمنًا، وينشئ الأبناء تنشئة اجتماعية، ويكسبهم العرف والعادات والتقاليد والقيم الدينية والخلقية.
وأكدت الأستاذة/ مرفت محمود معلم شرعي بمعهد فتيات الشعراوي النموذجي، بأن استقرار الأسرة أساس في استقرار المجتمع، وأمنه وحمايته وحماية أفراده من الوقوع فريسة للجريمة والاضطرابات النفسية، وأن الترابط الأسري يزيد من التحصيل الدراسي لدى الأبناء، ويساعد على تجاوز مصاعب الحياة.
وأوضح الشيح/ محمود يوسف شيخ معهد أبو العباس أن استقرار الأسرة وترابطها يحافظ على أفرادها من الوقوع فريسة للجماعات المتطرفة، ويقلل احتمالية الوقوع في أمراض مجتمعية خطيرة كالإلحاد، كما أنه يقوي حب الأبناء لأقاربهم والحرص على التواصل معهم؛ فقد دعانا النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم فقال: (من أحب أن يُبسَطَ له في رزقه، ويُنسَأَ له في أثره؛ فليصل رَحِمَه).
وأكدت الأستاذة/ هناء شحاته أخصائية اجتماعية بمعهد حسن أحمد، أن الترابط الأسري يغرس في نفوس الأبناء حب العائلة واحترامها، ويجعل الجميع يصبحون جزءًا لا يتجزأ من حياة بعضهم البعض في السراء والضراء، وقد حرص الإسلام على تعليم الأبناء بر الوالدين ومحبتهما، فقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا}.