نظم معهد بنين الحمام الأزهري بمنطقة مطروح الأزهرية، ندوة تثقيفية بعنوان "وبأخلاقه نقتدي"، في إطار الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف ولرفع الوعي الديني لدي الطلاب.

حاضر في الندوة كل من: الشيخ/ حسين عبد الفتاح عبد الواحد، واعظ أول مركز الحمام،
والشيخ/ محمد محمود شهاوى، واعظ عام مركز الحمام.

بدأ الشيخ/ حسين عبد الفتاح بالحديث عن معنى الأخلاق قائلا: إن حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هي ميراث الإنسانية كما هي ميراث الأديان، مشيرًا إلى أن أساس هذا الدين العظيم، هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبي -صلّى الله عليه وسلّم– أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال: "إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، أي أن الدين الإسلامي هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور.

وأكد "عبد الفتاح" على أن الأخلاق أساس ارتقاء الأمم، وأن كل الأديان تحث عليها وتوصي بها، وأن علماءنا الأفاضل حينما أرادوا أن يُعطوا تعريفاً موجزاً عن الدين قالوا إن "الدين المعاملة"، مضيفا: ما أحوجنا إلى أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم في مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز تلك المرحلة الصعبة ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان.

كما تحدث الشيخ/ محمد محمود شهاوي عن مكارم الأخلاق قائلا: إن الأخلاق هي الضّامن الوحيد لاستمراريّة الحياة على سطح الكرة الأرضيّة بسلام ومودّة ومحبّة، وهي الضّامن أيضاً لاستمرار النّهضة، فانعدامها يعني الدّمار والخيبة والخسران، ليس على الإنسان فقط، بل تنعكس آثارها السّلبية على المجتمع.