01 سبتمبر, 2021

سهيلة وجيه الأولى على الثانوية الأزهرية علمي بأسيوط: أتمنى مقابلة فضيلة الإمام الأكبر

تابعت باهتمام كبير منصات التعليم الإلكتروني بالأزهر قراءة القرآن نور وبركة من الله للمسلم
المنزل وفر الدعم النفسي والطاقة الإيجابية لتفوقي لم يرهبني الاطلاع علي النتيجة لثقتي الكبيرة بالله
* المذاكرة في أول العام تختلف عن آخره

تمنت الطالبة سهيلة وجيه حسن، الحاصلة على المركز الأول علمي بالثانوية الأزهرية هذا العام بمنطقة أسيوط الأزهرية، مقابلة مولانا الإمام الأكبر، مشيرة إلى متابعتها باهتمام كبير منصات التعليم الإلكتروني على بوابة الأزهر الإلكترونية.
وأكدت خلال حوارها لموقع الأزهر الشريف، أن قراءة القرآن الكريم تمنح الإنسان المسلم نورًا وبركة من الله، موضحة أن المنزل وفر لها كل الدعم النفسي والطاقة الإيجابية للتفوق والنجاح، وإلى تفاصيل الحوار
• كيف علمتي بالنتيجة وما شعورك وقتها؟
علمت بالنتيجة من خلال متابعتي المستمرة لموقع بوابة الأزهر الشريف، وكنت في ترقب وانتظار لحين إعلان النتيجة وتنزيل الرابط الخاص بها، ثم اطلعت عليها بنفسي، حيث قمت بإدخال رقم الجلوس والرقم القومي لمعرفتها.
• ولم تخافي من ذلك الموقف؟
لم يرهبني الموقف؛ لأن ثقتي في الله عز وجل كانت كبيرة جدًّا، وثقتي بنفسي، وبكيت وبكى كل من في المنزل، ثم سجدت شكرًا لله، وحمدته سبحانه على النجاح والتفوق.
• هل توقعتي المركز الأول على أسيوط؟
بصراحة لم أتوقع ذلك، ولكني كنت أضع نصب عيني المقولة الشهيرة: "لكل مجتهد نصيب"، وكان تركيزي على المجموع الكبير، والحمد لله، ربنا وفقني ونجحت وحققت هذا، ثم عرفت أن ترتيبي "الأولى علمي" على المعاهد الأزهرية بأسيوط، من والدي، فزادت فرحتي.
• كم عدد ساعات مذاكرتك يوميًّا؟
في الحقيقة أن عدد ساعات المذاكرة يختلف في أول العام الدراسي عن آخره، ولكن المتوسط كان 7 ساعات يوميًّا مقسمة على مدار اليوم داخل المنزل، وطبعًا زادت في آخر العام، فوصلت لـ10 ساعات وأكثر لبعض المواد الدراسية التي تحتاج وقت أطول للاستيعاب والفهم.
كما أن تواجدي بالمعهد كان محدودًا للغاية نظرًا لظروف تفشي كوفيد 19، والجانب الأكبر من المذاكرة كان بالمنزل.
• هل المنزل هيأ الأجواء المناسبة لذلك؟
نعم. هيأ والدي ووالدتي ومعهم إخوتي، ووفروا كل الأجواء المناسبة للمذاكرة من هدوء تام، ودعم نفسي، وطاقة إيجابية، ونظام غذائي ممتاز، ليساعدني على مشاق المذاكرة، فضلًا عن المتابعة المستمرة لهم سواء في مواعيد الدروس أو الترفيه الذي كان قليلًا ولكنه كان موجودًا.
• ماذا عن الدروس وفق نظام الأون لاين؟
فعلًا حصلت على دروس أون لاين، حيث كنت أتابع باهتمام كبير، الدروس وامتحانات الأعوام السابقة على منصات التعليم الإلكتروني وخاصة التي كانت تنشرها بوابة الأزهر الإلكترونية، فضلًا عن عدد من الدروس الخصوصية، لزيادة الجرعة التعليميةولتحقيق أقصى قدر من الاستفادة العلمية من كل ذلك.
• هل انتابك الخوف من مادة معينة؟
لا. لم ينتبني الخوف من أية مادة؛ حيث كنت لا أفرق بين المواد في المذاكرة، ووزعت مجهودي على كل المواد، ولكني ضاعفت هذا المجهود للمواد العلمية: (فيزياء وكيمياء وأحياء) لرغبتي في التفوق بمجموع كبير.
• وما مادتك المفضلة؟
أحببت مادة الأحياء لارتباطها بالمواد المزمع دراستها في كلية الطب.
• إذًا ستدخلين كلية الطب، فلماذا؟
بسبب حبي لوالدي الطبيب، فهو قدوتي ومثلي الأعلي، والطب تخصصه، وهو مهنة سامية ومقدسة، فأحببت أن أكون في هذا المجال – إن شاء الله – حتى أكمل مسيرته في خدمة أهل بلدي، وأقدم خدمة جليلة للمسلمين، وإن كنت أميل إلى السعي قدمًا نحو الدراسة الأكاديمية مثل والدي أيضًا.
• من المعلم الذي كان له تأثير إيجابي عليك؟
لا أعلم، كلهم جيدون؛ لأننا في الغالب كنا ندرس أون لاين، فالتركيز كان على الحصة فقط، ولكن بصفة عامة المعلمون بالمعهد كانوا يشجعوننا علي التفوق دائمًا.
• ماذا عن يومك الدراسي؟
أبدأه بالصلاة، ثم الوِرد اليومي المنتظم لقراءة القرآن الكريم، فهو نور وبركة من الله للإنسان المسلم، ثم أنظر إلى جدول الحصص الذي أعددته لنفسي، وأرى ماذا سأفعل، وأحدد المواد المطلوب مذاكرتها، وأرتبها لأنجزها كلها، لكنني كنت أذاكر المواد العلمية والرياضيات صباحًا للتركيز والفهم، والعلوم الشرعية والعربية مساءً للحفظ أكثر، وبعد الشرح أذاكر الدروس فورًا حتى أستوعب كل شيء أولًا بأول.
• ما نصيحتك لزميلاتك المُقبلات على الثانوية الأزهرية؟
الصلة بالله، وبر الوالدين، ثم التركيز في المذاكرة، والانتهاء من الدروس أولًا بأول، حتى لا تتراكم عليهن، وخاصة المواد العلمية، التي من الصعب مذاكرتها مرة واحدة في آخر العام.
• هل تودين مقابلة مولانا الإمام الأكبر؟
بكل تأكيد أتمنى مقابلة فضيلة مولانا الإمام الأكبر وبشدة، لسببين، الأول: الدعاء لفضيلته أن يمنحه الله الصحة والعافية، وأن يبارك في عمره، ويوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والثاني: أرجوه أن يُصدر توجيهاته لكي يتوافق عدد الأسئلة ومحتواها، مع الوقت المخصص للإجابة، وخاصة المواد العلمية.

• بطاقة تعارف
الاسم/ سهيلة وجيه حسن سيد.
المعهد/ فتيات منقباد الثانوي.
المجموع/ 642 درجة.
النسبة/ 98.77%
السن/ 17 عامًا.
الترتيب/ الأولى علمي على منطقة أسيوط الأزهرية 2021م.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.