الرسالةعاشرة : 5 حالات لرد الحقوق لأصحابها | مع الشيخ/ أحمد أبو ضيف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
شرط من شروط التوبة الصادقة هو رد الحقوق لأصحابها. وده طبعا بالإضافة لترك الذنب بالكلية والندم عليه والعزم على عدم العودة ليه مرة تانية. ورد المظالم شرط للتوبة الصادقة لأن حقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء، أو بطلب المسامحة من أصاحبها. طيب لو فرضنا إن رد الحق ده هيترتب عليه مفسدة كبيرة زي الفضيحة والتشهير؟ في الحالة دي ممكن يبقى رد الحق من خلال شخص وسيط أو من خلال حيلة مقنعة بحيث إن صاحب الحق ميعرفش ماله أو حقه كان عند مين. وبكده يبقى الحق رجع لصاحبه وفي نفس الوقت الإنسان التائب حافظ على سمعته واسمه وعائلته. طيب لو الإنسان التائب مش فاكر مقدار المال اللي هو أخذة من غيره بدون وجه حق؟ ساعتها عليه إنه يجتهد في تقدير المال بحيث يوصل للمبلغ أو لمبلغ قريب منه ويزود فيه بحيث يبقى مطمئن القلب إنه رد الحق لصاحبه. طيب لو صاحب الحق مات قبل ما يوصله حقه؟ في الحالة دي الإنسان التائب هيعطي الحق للورثة إن كانت المظلمة المالية، وهيكثر من الدعاء للمتوفى، والاستغفار لو كانت مظلمة معنوية. ولو حصل العكس واللي عليه الحق هو اللي مات قبل ما يرد المظلمة لأصحابها، يستحب للي عنده علم بأمر المظلمة إنه يطلب من أصحاب الحقوق إنهم يتكرموا بالعفو عن المتوفى ده، أو يتكرم هو بإعطائهم حقوقهم عشان تبرأ ذمة الميت. طيب ولو الإنسان التائب ميعرفش صاحب الحق أو عارفه بس مش عارف يوصل ليه؟ في الحالة دي هيطلع كل حقوقه في شكل صدقات عنه تنفعه بين يدي الله، وهيدعي له، وده طبعًا بعد استنفاد جميع السبل الممكنة في الوصول إليه، ومن غير استسهال. لأن التحلل من جميع المظالم والحقوق في الدنيا شيء مهم جدا لنجاة العبد في الآخرة عشان حساب يوم القيامة هيبقى بالحسنات والسيئات. سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيقول «مَن كَانَتْ له مَظْلِمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه»
لمشاهدة الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=YN7q7YgdhNA