مقالات

26 يناير, 2020

كيف تحب القراءة؟

قد ترى نفسك من أولئك الذين لا يحبّون القراءة، ولا يجيدون فنَّ تقليب الصّفحات، أو إنهاء قراءة الكتب، وقد تستطيع أن تذكر هذا عن نفسك بكل شجاعة.

ولكن اسمح لي أن أدهشك بحقيقة لعلك تعرفها عن نفسك لأول مرة.. غير صحيح أنك لا تحب القراءة.. كل الأمر أنك لم تكتشف نفسك بعد، ولم تعرف ما الذي يتعيَّن عليك قراءته، وغالبًا ترى القراءة عُكوفًا على كتابٍ ضخمٍ معقدٍ لساعات طويلة في عزلة عن الناس، ولا شك هذا تصورٌ مغلوطٌ عنها.

ولكي تُحبَّ القراءة اتبع الخطوات الآتية:
(1) بسِّط مفهومك عن القراءة، واجعلها نشاطًا يوميًّا خفيفًا دون هجر للخَلْق، أو انقطاع عن الحياة.

(2) نوِّع قراءاتك، ووسِّع دائرة اطلاعك؛ فمجالات القراءة متعددة، منها الجدّي والهزلي والشِّعري والأدبي والعلمي.. إلخ، ثمَّ أقْبِل على ما وجدت متعتَه، واستشعرت فائدتَه.

(3) لا تقصر قراءتك على الكتب الورقية -مع أهميتها-؛ فقد تناسبك الكتب الإلكترونية أكثر؛ لما فيها من مميزات كتوفير الوقت، وخِفَّة الحمل، وسهولة الوصول للمراد.

(4) تدرَّج في القراءة؛ فلا تبدأ بمطولات الكتب، معقدة الأسلوب؛ بل ابدأ ببسيطها، وواضحها، قليل الورقات.

(5) دوِّن الفوائد التي تمر عليك عند القراءة حتى تتمكن من الرجوع إليها متى أردت.

(6) ضعْ للقراءة خُطَّة شهريَّة أو سنويَّة حتى يمكنك تقييم تجربتك، وتحسين خطتك القادمة.

(7) اجعل القراءة أوَّل ما تلجأ إليه في بحثك عمَّا أردت معرفته؛ فإن فعلت زادَ ارتباطُك بها وأحببتَها.

(8) كوِّن في بيتك مكتبة متنوِّعة ولو صغيرة؛ فاقتناء الكتب وقُربُها يشجعان على القراءة.

(9) انقلْ ما تعلَّمتَه من القراءة إلى غيرك؛ فزكاة العلم تعليمه النَّاس، وهو أمر يحثُّك على القراءة، ويدفعك إليها، ويشعرك بقيمة العلم ورسالته.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.