أرسى الإسلامُ مبدأً حكيمًا منصفًا، لإثبات العقائد، ولَمْ يَتْرُكْها غَرَضًا للأهواء الشخصية، أو نَهْبًا للأذواق المتغيّرة، أو الاستحسان المتفاوت؛ فجعل الاستدلالَ بالأدلة العقلية، والبراهين المنطقية، أحدَ طرائق الاستدلال على صحّة العقائد، فخاطب المخالِفَ في غير موضعٍ من القرآن الكريم بقوله: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}. [البقرة: 111 - الأنبياء: 24 - النمل: 64]

الأمرُ الذي يوضّح أن الانحرافَ عن المصادر الصحيحة للمعرفة والاعتقاد هو أولُ طريقِ الضلال، ورأسُ أسبابِ الإشكال، وما هذه الشبهاتُ المتناثرةُ هنا وهناك إلا نتيجة مباشرة لهذا الخلل والانحراف.

#الفتوى_الإلكترونية | #وحدة_بيان