الزراعة تعمير ونفع، وفعل للخير، وإحسان لجميع الكائنات؛ لذا مدحها الإسلام، ومدح الفلاحين، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ». [متفق عليه]
وليس أدل على أهمية تعمير الكون بالزراعة من حث سيدنا النبي ﷺ عليها حتى حين قيام الساعة، بقوله: «إنْ قامَتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكُم فَسيلةٌ فإنِ استَطاعَ أن لا تَقومَ حتَّى يغرِسَها فلْيغرِسْها». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد]