هو عبد الرحمن بن حسن جاويش القازدغلي، «كتخدا مصر أي محافظ مصر» واشتهر باسم عبد الرحمن كتخدا، وهو أحد أمراء المماليك في عصر محمد علي بك الكبير، وتدرج في المناصب حتى أصبح مسئولًا عن الجيش، ثم عُيّن "كتخدا مصر أي محافظ مصر".
اشتهر باهتمامه بالبناء والعمارة حتى لقب بـ"أمير البنائين"، كما وصفه الجبرتي بـ"بصاحب العمائر".
شيّد ثمانية عشر مسجدًا، والكثير من المباني بالقاهرة، بالإضافة إلى إصلاحه لعدد كبير من المساجد والمدارس المملوكية.
تعد توسعات الجامع الأزهر أهم أعماله المعمارية حيث:
بنى في الجامع مقصورة تبلغ نصف طوله وعرضه، تحتوي على خمسين عمودًا من الرخام، وسُقفت بخشب فاخر.
بنى محرابًا جديدًا ومنبرًا، وأنشأ بابًا عظيمًا جهة حارة كتامة، وجدد المدرسة الطيبرسية.
بنى بأعلى الجامع مكتبًا بقناطر معقودة على أعمدة من الرخام؛ لتعليم الأيتام القرآن الكريم.
بنى منارتين جديدتين، وأنشأ بالباب الذي ينتهي إليهما شارع الأزهر، نقش على صفحته الخارجية أبيات مموهة بالذهب، مشتملة على تاريخ بنائه.
أنشأ بهوًا فسيحـًا يشتمل على خمسين عمودًا من الرخام في الناحية الشرقية من الجامع، وأنشأ ساحة بنى فيها قبرًا له.
توفي في شهر صفر، وودِّع بجنازة مهيبة شهدها العلماء والتجار ومؤذنو المساجد، بالإضافة إلى طلاب المدارس التي أنشأها، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في الأزهر الشريف.