المُسلِم الحق دَائم الصلة بربه تعالى، يحمَدُه في السَّراء، ويَدعُوه ويَرجُو رحمته في الضَرَّاء.
ودُعاء المولى عز وجل لِكَشف الضُّر وزيادة الخير من تمام اليقين بقدرته عز وجل؛ قال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ...} [الفرقان: 77]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ». [أخرجه الترمذي]
فالله عز وجل كتب مقادير العباد قبل خلقهم، وعَلِم أن فلانًا سوف يدعوه بكذا فيتغير قَدَرُه إلى غيره، وهذا العِلم قديم قبل خلق الخَلْق؛ وقد ثبت في الحَديث أن النبي ﷺ قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ». [ أخرجه الترمذي]
#الفتوى_الإلكترونية | #وحدة_بيان