09 يونيو, 2017

"عفيفي" في خطبته من مسجد المشير: انتصارات العاشر من رمضان تفرض علينا ضرورة نشر الوعي بين الشباب في كيفية مواجهة الأزمات

"عفيفي" في خطبته من مسجد المشير: انتصارات العاشر من رمضان تفرض علينا ضرورة نشر الوعي بين الشباب في كيفية مواجهة الأزمات

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الله تعالى شاء أن تسير الحياة على سنن لا تتخلف أبدا ولا تحابي أحدا، فهذه السنن الإلهية في الأنفس والأمم وفي الكون وجريا على تلك السنن كانت حرب العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر تلك الحرب التي أعاد فيها الجيش المصري للمصريين كرامتهم كما أعاد للأمة العربية هيبتها بعد نكسة 1967.

أضاف الأمين العام خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس في القاهرة، بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان أن الجيش المصري كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة المصرية وهو يقف الآن صفا واحدا مع جموع المصريين في مواجهة الإرهاب والتطرف هذا الإرهاب المدجج بالسلاح الممول بأموال قذرة تكفلت بها جهات داخلية وخارجية.

وتابع قائلا: إن هذه المعركة الحاسمة التي تقودها القوات المسلحة ويدعمها شعب مصر كلفتنا وتكلفنا الكثير من دماء الأبطال، إلا أنها ضرورة من ضرورات البقاء، مشيرا إلى أن هذه المعركة الحاسمة تفرض علينا قضية مهمة وهي قضية الوعي لدى الأجيال التي لم تعايش سنوات حرب العاشر من رمضان ولم تذق مرارة الحرب، فهي في حاجة أيضاً إلى الوعي بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

أوضح أن القرآن الكريم عُني بقضية الحديث عن عوامل بناء الأمم وأسباب ثناءها من خلال ما ورد في قصص الأنبياء فقد كانت هذه القضية تشغل بال أصحاب رسول الله الذين كانوا يعلمون أبناءهم المغازي كما يعلمونهم السورة من القرآن، حتى يشعروا بالمسئولية ويتحملوا تبعاتها في المستقبل. ألمح عفيفي إلى أن نعمة الأمن من أعظم النعم التي امتن الله بها على عباده ولا يعرف قيمتها إلا من عاش أجواء الفوضى وعدم الاستقرار، فلا قيمة للصحة ولا الإمكانات إذا افتقد الإنسان لنعمة الأمن التي هي تاج على رؤوس الآمنين لا يراه إلا الخائفون.

كما أشاد في خطبته بجهود القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي، لافتا إلى أن القرآن بين لنا نماذج حيوية في التعامل مع الأزمات فالأنصار ضربوا أروع الأمثلة التي تؤكد على الجوانب الإنسانية في الإسلام، كما أن الصحابة كان لهم دور مهم في التكافل والمشاركة ودعم المجتمع وذكر منهم أبوبكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، مشيرا إلى أن ما تمر به مصر من بعض الأزمات في ظل مواجهة الإرهاب ليس خاصا بمصر؛ فالمجتمع حتى على عهد رسول الله -المؤيد من عند الله- كان يمر بأزمات؛ إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين لهم أن الإسلام ليس مجرد صلاة أو صيام أوزكاة وليس طقوسا وإنما هو معاني وحس اجتماعي وشعور إنساني من خلال إحياء القيم الإنسانية المهجورة كالرحمة والمحبة والشهامة وإغاثة الملهوف.

أوضح الأمين العام أن الأزمات والظروف الاستثنائية التي نمر بها تحتاج إلى أن نلتف حول القوات المسلحة وندعم جهودها في دحر الإرهاب، كما أنه لا ينبغي علينا أن نقف عند هذه اللحظات الصعبة بل لا بد وأن نعتبر أن هذه اللحظات ستتحول إلى رخاء وأن الأمل والنصر قادم بإذن الله وأن قواتنا المسلحة في الوقت الذي تقود فيه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف؛ فإنها على الجانب الآخر تقود معركة التنمية والبناء للدولة المصرية الحديثة ولعل كل واحد منا يستشعر ذلك من خلال المشاريع العظيمة التي نراها كل يوم.

قال عفيفي إن هذه الرؤية القرآنية تؤكد على أننا على المسار الصحيح وأن مصر ستنتصر على الإرهاب وأنها ستعود إلى سابق عهدها بفضل الله أولا ثم بجهود القوات المسلحة وقيادتها والشعب المصري الوفي.

ووجه عفيفي في نهاية الخطبة تحية إعزاز وتقدير لشهداء قواتنا المسلحة في العاشر من رمضان وفي مواجهة الإرهاب والتطرف وتحية لجيل أكتوبر ولرجال القوات المسلحة ولأبناء سيناء الذين ساندوا الجيش المصري في العاشر من رمضان ولازالوا يقفون بجانبه في حربه ضد الإرهاب.

عدد المشاهدة (2082)/التعليقات (0)

كلمات دالة: