بحثت اللجنة العلمية لإعداد مقررات الدورات التدريبية للوعاظ بمجمع البحوث الإسلامية أمس عدداً من القضايا الهامة التي تشغل عقول الشباب وجميع شرائح المجتمع فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والمشكلات العصرية.
ضمت اللجنة أساتذة من مختلف التخصصات ومنها: العقيدة الإسلامية، والفقه والقضايا المعاصرة، وعلم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، والحديث وضوابط فهمه، والتفسير وعلومه، والثقافة الإسلامية في مواجهة التيارات المعاصرة، والتنمية البشرية ومهارات التواصل الاجتماعي.
كما تطرقت اللجنة إلى أن الهدف من تلك الدورات ليس التلقين وإنما إكساب الوعاظ المفاتيح وترتيب الأفكار والقدرة على البحث والتعلم الذاتي، وذلك في إطار تجديد الخطاب الديني بشكل عصري.
قال د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الاجتماع ناقش كيفية تنمية مهارات الوعاظ من خلال دورات تدريبية في المجالات المختلفة سواء الشرعية أو العلوم المعاصرة لإعداد شخصية عصرية ذات ثقافة موسوعية تستطيع التعامل مع مصادر المعرفة ومنابع العلوم الشرعية للتواصل مع الشباب وجميع الأطياف بلغة العصر من خلال تناول القضايا التي تشغل اهتمامهم بلغة بسيطة وواضحة وبشكل مركز.
وأضاف عفيفي أن تشخيص المشكلات هو أول الطريق لحلها ولا يأتي ذلك إلا بالإعداد العلمي والمهني للوعاظ لكيفية التعامل مع النصوص الشرعية بطريقة واضحة تبرز كيفية توظيفها بشكل يناسب احتياجات الناس وفهمهم لحل مشكلاتهم وتحصينهم من فكر الجماعات التكفيرية التي شوهت الإسلام.
أوضح الأمين العام أن أبرز ما تم تداوله خلال اجتماع اللجنة العلمية هو الوقوف على أهم المشكلات والقضايا التي تشغل تفكير الشباب في هذه المرحلة والطرق التي يتم استقطابهم بها ليتم الإفادة من ذلك في وضع برامج الدورة التدريبية لوعاظ الأزهر بعيداً عن الأداء النمطي والتقليدي.