نظرًا لتنامي الصراعات والأزمات التي وضعت القارة الإفريقية أمام تحديات كبيرة أمنيًا واقتصاديًا، قرّر 12 زعيمًا من زعماء دول وسط وشرق إفريقيا الاجتماع لمناقشة سبل مواجهة الأزمات التي تعصف بالعديد من البلدان الإفريقية وخاصة الأزمات الناجمة عن الصراعات الدائرة والنشاط المتزايد للجماعات المسلّحة والتنظيمات الإرهابية.
حيث من المقرّر أن يجتمع قادة اثنتي عشرة دولةً إفريقيةً في برازافيل عاصمة الكونغو برازافيل على مدار يومين؛ لبحث سبل إنهاء الصراعات الدائرة بالقارة الإفريقية.
وسيعقد هذا الاجتماع بمنطقة البحيرات العظمى، ويتركّز حول صراعات كبّدت القارة الإفريقية خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، خاصة تلك الصراعات الدامية والأزمات الطاحنة في إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وبوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من دول إفريقيا التي تشهد صراعات عنيفة لأسباب متباينة، فضلًا عن الحركات الإرهابية والتنظيمات المتطرّفة، وعلى رأسها حركة الشباب الصومالية وجماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي.
وقد أفاد مراسل شبكة B.B.C. الإخبارية أنّه على الرغم من الأموال الطائلة التي تنفق والجهود الكبيرة التي تُبذل إلا أنّ الصراعات لم تنته ونزيف الدماء لم يجفّ.
يذكر أنّ آخر اجتماع على هذا المستوى انعقد في شهر يونيو من العام الماضي؛ حيث ضم قادة دول أنجولا، وبوروندي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكينيا، ورواندا، والسودان، وجنوب السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا.
ويرى مرصد الأزهر أن مثل هذه الفعاليات واللقاءات أمر ضروري لتنسيق وتوحيد الجهود الرامية لإنقاذ القارة من موجة العنف التي تجتاح أرجاء كثيرة منها في الآونة الأخيرة، وأنّ ما حاق بالقارة من مآسٍ لا يستطيع محو آثارها والتصدي لها سوى أبناء القارة المخلصين لأوطانهم المحبين لأمن واستقرار مجتمعاتهم، الداعمين للسلام الرافضين للعنف بكافة صوره، على أن تدخل قرارات وتوصيات تلك الاجتماعات حيّز التنفيذ ولا تبقى حبيسة القاعات المغلقة والمنصّات الإعلامية، بل يتم تفعيلها على الأرض.