في إطار ما تنتهجُهُ السلطات الفرنسية والسويسرية من مكافحةٍ للإرهابِ على مختلف الأصعدة، فقد تم توقيف عشرة من الأشخاص صباح الثلاثاء 7 نوفمبر الجاري، في المنطقة الباريسية وجنوب فرنسا وسويسرا خلالَ عمليةٍ لمكافحة الإرهاب.
جديرٌ بالذِّكْرِ أنَّ الموقوفين كانوا ضمن مجموعة بتطبيق تليجرام للرسائل المشفرة الذي غالبًا ما يستخدمه الإرهابيون، واستخدموا "تعابير مثيرة للقلق"، بحسب ما أشارت إليه صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.
وقال مصدر قضائي إنَّ العملية "تهدف إلى تحديد الخطوط العريضة للمخططات التي كانوا يُعِدّونَ لها".
وأوضحت مصادر متطابقة أنَّ تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا -غالبيتهم معروفون للأجهزة الأمنية- أوقِفوا في جنوب شرق فرنسا وفي المنطقة الباريسية بينما أوقف شخصٌ في سويسرا.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر قضائي أنَّ "التحقيقات أتاحت تحديد هوية شخص في سويسرا كان لديه نشاط مكثف على الشبكات الاجتماعية (تليجرام)، كما كشفت وجود اتصالات بينه وبين أفراد مقيمين في فرنسا كان يتحدث معهم عن خطط لأعمال عنف غير محددة في هذه المرحلة".
وأشارت هذه التقارير إلى أن الموقوف في سويسرا كان لديه اتصال على الإنترنت مع فتى في الثالثة عشر من عمره يشتبه بأنه يُعِد لاعتداء بالسكين.
وأوقف هذا الفتى الفرنسي في المنطقة الباريسية عشية عيد الموسيقى المصادف 21 يونيه، وأُخضِع للاستجواب من قِبَلِ قاضٍ لمكافحة الارهاب وضعه قيد التوقيف الاحترازي.
وقال أحد هذه المصادر إنَّ الفتى المولود في العام 2003 في فيتري-سور-سين بجنوب باريس، "كان على وشك الانتقال إلى التنفيذ" وأنه "قد عُثِرَ على صورة له على شبكات تواصل اجتماعي، وهو يحمل ورقة يعلن فيها ولاءه لتنظيم داعش".
ويستخلص المرصدُ من هذا أنَّ فرنسا تحاول بكل ما أوتيت من قوة عرقلة الإرهاب، وأنَّ هناك شراكة بينها وبين العديد من دول العالم لبلوغِ هذا الهدف.
وحدة الرصد باللغة الفرنسية