في إطار متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لقضايا المسلمين بصفة عامة، وقضية القدس بصفة خاصة؛ تتابع وحدة الرصد باللغة العبرية عن كَثَبٍ أخبار القدس، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الكِيان الصهيوني المغتصِب، وفي هذا التقرير نتناول أبرز الأخبار في الصحف والمواقع الإلكترونية (العربية والعبرية) في الأسبوع الرابع من شهر أبريل لعام 2018، وذلك على النحو التالي:
ألمانيا تقرر عدم نقل سفارتها إلى القدس المحتلة
في إطار متابعة وحد الرصد باللغة العبرية لتَبِعات القرار الأمريكي، بنقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس المحتلة، كشفت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، في حديث للقناة العاشرة الإسرائيلية، أن ألمانيا لن تنقل سفارتها إلى القدس، وكانت المستشارة الألمانية التي لا تكثر الظهور في وسائل الإعلام الأجنبية، قد أَجْرَتْ حوارًا نادرًا مع القناة العاشرة الإسرائيلية، يوم الأحد 22 أبريل 2018.
ووجّه المراسل في بداية حواره مع المستشارة سؤالًا عن السبب الكامن وراء عدم نقل ألمانيا سفارتها إلى القدس، على غِرار الولايات المتحدة، فأجابته قائلةً: "إنها غير راضية عن سَير العملية السياسية الإسرائيلية مع الفلسطينيين؛ لذا لن تنقل سفارة ألمانيا إلى القدس"، و كان من المقرر أن تُجْريَ "ميركل"، عام 2017، زيارةً إلى القدس؛ لكنها أجّلت زيارتها لموعد آخر لم تحدده بعدُ، ويقول المراسل: "الأمر واضحٌ لنا جميعًا؛ إذ يرجع سبب تأجيلها للزيارة إلى قلقها من القضايا السياسية الإسرائيلية مع الفلسطينيين، لكني أتوقع أن تزور "ميركل" إسرائيل قريبًا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفدٌ أمريكي رفيعُ المستوى يشارك في مراسم نقل السفارة منتصف الشهر المقبل
وفي تغطيتها للاستعدادت الأمريكية لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة في الرابعَ عشرَ من مايو القادم، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مصادر عبرية عدّة ذكرت أنه من المتوَقَّع أن يصل وفدٌ أمريكيٌّ رفيعُ المستوى؛ للمشاركة في مراسم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 14 مايو القادم.
و ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الوفد سيضم 250 شخصيةً أمريكية، على رأسهم وزير المالية الأمريكي، "ستيف منوتشين"، بالإضافة إلى ابنة الرئيس الأمريكي "إيفانكا"، وزوجها "جاريد كوشنر"، كما أنه من المتوقع أيضًا حضور أربعين من أعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء من الكونجرس ورؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا.
وقد تلقّت إسرائيل رسائلَ تفيد أن الرئيس الأمريكي لن يشارك في الحفل، لأسبابٍ تتعلق بازدحام أجندته السياسية، وجاء في إعلانٍ رسميّ أن اختيار هذا التوقيت بالذات؛ لأنه يتوافق مع احتفال إسرائيل بمرور سبعين عامًا على قيامها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الولايات المتحدة.. جواتيمالا والتشيك تقرِّران نقل سفارتهما إلى القدس المحتلة
يُتوَقَّع أن تنقل دولة جواتيمالا سفارتها إلى القدس، بعد نحو يومين من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس؛ لتكونَ الدولةَ الأولى التي تَحْذو حَذْوَ الولايات المتحدة، كما صرَّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو، خلال هذا الأسبوع، بأن إسرائيل تُجْري حاليًّا محادثاتٍ مع سِتِّ دولٍ أخرى؛ لنقل سفاراتها إلى القدس في القريب العاجل.
كما انضمت جمهورية التشيك إلى الدول التي تعتزم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، حيث أفاد موقع "ماكو" الإخباري الإسرائيلي؛ أن الرئيس التشيكى "ميلوس زمان"، صرّح يوم الأربعاء 25 أبريل 2018، بأنه يعتزم نقل سفارة بلاده الى القدس.
كما أوضح "زمان" أثناء احتفاله بالذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل في السفارة الإسرائيلية في براغ، أنه سيتمّ افتتاح المؤسسات الدبلوماسية في القدس المحتلة الشهر المقبل، وقال: إن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس سيتمّ على ثلاث مراحل؛ أولها: افتتاح قنصلية شَرَفيّة في مايو المقبل، وثانيها: نقل المركز الثقافي وغرفة التجارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة نهاية العام الجاري، وكلاهما سيكونان في القدس الغربية، وثالثها: نقل السفارة بأكملها، ولم يَذكر "زمان" المَوْعِدَ الدقيق لنقل السفارة حتى الآنَ؛ حيث إن ذلك سيستغرق بعض الوقت، وبذلك تنضم الجمهورية التشيكية إلى الدول التي قرّرت بالفعل نقل سفاراتها إلى القدس، بما في ذلك: الولايات المتحدة، وهندوراس، وجواتيمالا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخارجية الأمريكية تحذف مصطلح "الأراضي المحتلة" من تقرير حقوق الإنسان
تابعت وحدة رصد اللغة العبرية، ما نُشر بالصحف والمواقع الإلكترونية الناطقة باللغة العبرية؛ فيما يتعلق بالأنباء التي وردت حول تقرير الولايات المتحدة الأخير عن حقوق الإنسان، خاصّةً ما ورد في الجزء الخاصّ بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ حيث تمّ استبدال مصطلح الأراضي المحتلة، بالضفة الغربية وغَزّة والجولان، وذلك وَفْقًا لما ذكره موقع "واللاه نيوز" الإخباري، استنادًا إلى التقرير الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية.
فقد نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها عن حقوق الإنسان ، الذي يعكس وجهة نظر حكومة "ترامب" حول العالم، مع التركيز على الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، والجديد في هذا التقرير أنه لم يُعَرِّفْ قطاع غزة والضفة الغربية بأنها أراضٍ محتلة من قِبَل إسرائيل.
كما أشار موقع "News1" إلى اختفاء مصطلح "الاحتلال"، لأول مرة من تقارير حقوق الإنسان التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، عند تناولها لإسرائيل وفلسطين، فقد غَضّت حكومة "ترامب" الطرف عن استعمال مصطلح "الأراضي المحتلة".
و اختفى مصطلح "الأراضي المحتلة" في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2017 حول حقوق الإنسان، من الفصل الذي يحمل عنوان: "إسرائيل والأراضي المحتلة"، الذي يتألّف من قسمين هما: إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، والأراضي المحتلة: الضفة الغربية وغَزّة والقدس الشرقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دولة الاحتلال تواصِل انتهاكاتها بحقّ المسجد الأقصى
أفاد موقع "بانيت الإخباري"، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت يوم السبت 21-4-2018، موظَّفًا في لجنة الإعمار بالمسجد الأقصى المبارك، وهو المواطن "رائد زفير "، حيث اقتادته من مكان عمله في الباحات، إلى مركز القشلة للتحقيق معه، وأفادت مصادرُ فلسطينية "أن أفرادًا من الشرطة الإسرائيلية قامت بإيقاف المذكور عن عمله خلال الساعات الماضية، واقتادته إلى مركز الشرطة في البلدة القديمة"، وأضافت المصادر: "أن السلطات الإسرائيلية تعمل خلال الفترات السابقة على شَنّ سلسلةٍ من الاعتقالات لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية؛ لمنعهم من تأدية عملهم في المكان".
واستمرارًا لمسلسل اقتحامات المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى الأسير، استأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة، اليومَ الأحد 22 أبريل 2018م، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال، ونفّذت هذه الجماعات جولاتٍ مشبوهةً في المسجد ومَرافقه، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه.
وأفاد موقع "هار هبيت" العبري؛ أن بعض المستوطنين قاموا بالدخول إلى باحات الحرم الشريف؛ للاحتفال بشابٍّ يهودي بلغ سِنّ التكليف في اليهودية، وكان ذلك بحضور رئيس "منظمة هار هبيت"، الحاخام إلياهو، كما أشارت شبكة فلسطين الإخبارية، إلى أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك حتى يوم الاثنين 23/4/2018م بلغ 45 مستوطنًا، وكان اقتحامهم مشفوعًا بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وذكرت مصادر محلية أن الاقتحامات تمّت من باب المغاربة، عَبْرَ مجموعاتٍ صغيرة، ونفّذت جولات مشبوهة واستفزازية في المسجد المبارك.
ومتابعةً للقرار الذي أصدرته محكمة الصلح في دولة الاحتلال، الخاصّ بحقّ اليهود برفع أصواتهم في باحات المسجد الأقصى بشعار: "شعبُ إسرائيل حيّ"، أكدت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين، أن ما تداولته وسائل الإعلام حول إعطاء المستوطنين -الذين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك- حقّ رفع أصواتهم في رحابه بشعار: "شعب إسرائيل حيّ"، هو مثل كُرَة الثلج التي إذا دُحرجت وتمّ السكوت عليها، فإنها تصبح جبلًا يصعب إزالته.
وطالبت الهيئة، في بيانٍ صحفي يوم السبت، بالوقوف بحزم أمام هذا القرار بالذات وغيره من القرارات الجائرة والباطلة؛ "لأنها قرارات تَمَسّ بقدسية المسجد الأقصى المبارك وحرمته، ولأنها قراراتٌ باطلة وظالمة تعطي المستوطنين حقًّا ليس لهم".
وقالت الهيئة: إنه يجب منع المستوطنين من دخول المسجد الأقصى المبارك قبل كل شيء، مؤكدةً أنه لا حَقَّ لليهود لا من قريبٍ ولا من بعيد في ذَرّة تراب واحدة من المسجد الأقصى، وعدّت "الهيئةُ" الخطوةَ الصهيونية "عربدةً احتلالية، وعربدةً للمستوطنين يجب أن تزول"، كما دَعَتْ الهيئةُ كلَّ الجهات الإسلامية والعربية إلى أن تقف بحزمٍ لإبطال هذا القرار ومنعه، مُطالِبةً المسلمين بالرِّباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمرار الممارسات الإسرائيلية الغاشمة ضد مظاهرات مسيرة العودة
في إطار متابعة وحدة الرصد باللغة العبرية، للمظاهرات الفلسطينية المطالِبة بحق العودة، والتي تُسَمَّى: مظاهرات "مسيرة العودة"، التي دخلت أسبوعها الخامس، أفاد موقع "واللاه نيوز"، الجمعة 28 أبريل 2018م؛ أن قوات الجيش الإسرائيلي تَصَدّت لمئات الفلسطينيين، الذين حاولوا اختراق السياج الحدودي في مظاهرات الجمعة، التي أُطلق عليها "جمعة الشباب الثائر"؛ ممّا أسفر عن مقتل فلسطيني.
و صرّحت وزارة الصحة في غزة؛ أن فلسطينيًّا قُتل في مظاهراتٍ قُرْبَ قطاع غزة، وأصيب 168 آخرون، كما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الصحفي الفلسطيني عبد الرحمن الكحل، أُصيب يوم الجمعة أثناء تلك المظاهرات.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أيضًا؛ أن صبيًّا في الخامسةَ عشرةَ من العمر، أصيب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي؛ حيث هاجمت القوات ستة أهداف تابعة للقوات البحرية التابعة لحماس في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، في مظاهرات بالقرب من السياج الأمني، والتي أصيب فيها 349 فلسطينيًّا؛ وأفاد موقع "واللاه نيوز" أن 349 فلسطينيًّا أصيبوا في مظاهراتٍ احتجاجًا على اغتيال المهندس "فادي البطش" في ماليزيا، حيث يرى الفلسطينيون أن "الموساد" متورّط بعملية اغتياله.
وتتكرر جرائم الجيش الإسرائيلي ضد سكان القطاع والفلسطينيين، حيث يتعامل الجيش الإسرائيلي بوحشيّةٍ ولا يُفَرِّق بين مدنيين وغيرهم، فالسيناريوهات تتكرر والتاريخ يعيد نفسه؛ فمنذ أسبوعين قامت قوات الكِيان الصهيوني بقَنْص صحفي، ممّا أسفر عن استشهاده، كما تمّ قَنْص طفلٍ آخَرَ الأسبوعَ الماضيَ، ويستمر الكِيان الصهيوني المحتل في عملياته الإجرامية التي يقوم بها ضد الشعب الأعزل، والتي سيكون التاريخُ خيرَ شاهدٍ عليها.