في إطار حشدها لتسجيل رقم قياسي في عدد المقتحمين من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، في ذكرى ما يُطلقون عليها "خراب الهيكل" التي توافق الخميس الـ ٢٧ من شهر يوليو الجاري، دعت جماعات الهيكل "المزعوم" المتطرفة إلى عقد مؤتمر تعبوي في كنيس مستوطنة "طليمون" شمال غرب رام الله، باعتبار أن مستوطني وسط الضفة الغربية يقيمون في نطاق جغرافي قريب من القدس، وذلك بمشاركة عدد من حاخامات "مدرسة جبل الهيكل" الدينية التي تحاول أن تتخذ من المسجد الأقصى مقرًا لها خلال الاقتحامات اليومية وتقديم الشروح التوراتية فيه.
وعلى الجانب الآخر، دعا الحراك الشبابي الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه من أجل التصدي لمخططات جماعات الهيكل المتطرفة.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن جماعات الهيكل المتطرفة تستغل هذه الذكرى للإمعان في تهويد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، وتحقيق رقم قياسي جديد يفوق ما سجل العام الماضي، والذي بلغ وقتئذٍ ٢٢٠٠ مقتحم، ويعد هذا العدد الأكبر في يومٍ واحد منذ احتلال الأقصى في عام ١٩٦٧م.
ويحذر المرصد من خطورة الأعوام المقبلة على الأقصى في ظل وجود الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية، التي تقدم دعمًا غير مسبوق لجماعات الهيكل المزعوم؛ إذ يعمل عدد من أعضاء الحكومة على تغيير الوضع الراهن داخل الأقصى وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم، مستغلين مناسباتهم الدينية لاستهداف المسجد المبارك وفرض السيادة الصهيونية عليه.