سويسرا على وشْك وضع خطة للاهتمام بالمقاتلين العائدين من سوريا والعراق
لا يزال ملفُّ العائدين من داعش يشغل الرأي العام بالغرب، وها هي سويسرا تحاول أنْ تضع خُطَّةً للتعاطي مع هذا الملفِّ الشائك، وبمتابعتها الحثيثة لهذا الأمر؛ ترى وحدة الرصد باللغة الفرنسية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنَّ سويسرا تحاول أنْ يستتب الأمن بها، وأنْ تتفادى ما يمكن أن يُخَلِّفَهُ العائدون من صفوف "داعش" إليها.
جديرٌ بالذِّكْرِ؛ أنه قد غادر في السنوات الأخيرة من سويسرا ما يقرب من 93 شخصًا لينضموا إلى صفوف الإرهابيين في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان وكذلك في باكستان، مات منهم 29 شخصًا في المعارك وعاد إلى سويسرا 16 آخرون، وعلى الرغم من أن عددهم قليل إلا أنهم يُمَثِّلون تحدّيًا أمام السلطات التنفيذية التي لم تعرف كيفية التعامل معهم، سواء على الصعيد القانوني أو على صعيد إعادة دمجهم في المجتمع.
ولهذا السبب، سيتخذ المجلس الاتحادي خلال الأسابيع المقبلة بعضَ التدابير لدعم السلطات الوطنية في تعاملها مع أولئك الذين يغادرون البلاد للالتحاق بالإرهابيين، وقد كشفت بعضُ الصُّحُفِ السويسرية أنَّ هذه التدابير تأتي كجزء من خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف؛ ويتمثل التدبير الرئيسُ في إنشاء مجموعة خبراء تعتمد عليها المقاطعات، وتقوم بجمع وتبادل المهارات والخبرات مع الجميع؛ لذا فالغرض الأساسي من تلك المجموعة من الخبراء هذه يَكْمُنُ في مساعدة السلطات المعنية.
وتجدُرُ الإشارةُ هنا إلى أنَّ ملفَّ التعامل مع العائدين من بؤر الصراع مُعَقَّدٌ للغاية، لا سيما أن الحديث لا يشمل فقط الإرهابيين العائدين من مناطق الصراع، بل أيضًا أولئك الذين تطرّفوا داخل سويسرا.
872