السلطات الإسبانية تواصل تضييق الخناق على العناصر الإعلامية لتنظيم داعش
في ظل الجهود المبذولة من جانب الأجهزة الأمنية في إسبانيا لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة؛ تمكنت السلطات الإسبانية بمدينة "ملقا" من إلقاء القبض على زوجِ أخطرِ إرهابيّةٍ في أوروبا، والتي كان قد صدر في حقها مذكرة اعتقال دولية منذ عام 2016، وتُدعى: فدوى حساد، حيث كان يرسل أموالًا إليها حتى تتمكن من السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت الداخلية عن اعتقالها لهذا الشخص بتهمة تمويل الإرهاب، وأشارت في بيانها إلى أن الزوجة كانت قد سافرت عام 2016 إلى اليونان، ومن هناك إلى تركيا وخلال هذه المدة تَمَكَّنَ الزوج من إرسال العديد من الحوالات المالية إليها، والتي تُقَدَّر بحوالَي ستة آلاف يورو، وأشارت الداخلية إلى أن هذه الزوجة تُعتبر الأخطرَ على المستوى الأوروبي، حيث تمكنت من الانضمام إلى تنظيم داعش، فضلًا عن تجنيدها واستقطابها للعديد من الأشخاص عَبْرَ وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي أصبحت هي الهدف الأول لقوات الأمن الإسبانية حال عودتها إلى البلاد.
وفي السياق ذاته، تمكنت قوات الحرس المدني من إلقاء القبض على أحد المتطرفين في مدينة "جيبوثكوا"، كان على تواصل مستمر مع القيادات البارزة بداعش المعنية بالحملة الترويجية للتنظيم عَبْرَ شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كان على أهبة الاستعداد للسفر إلى مناطق النزاع للانضمام إلى المقاتلين هناك، ووَفْقًا للبيان الذي أصدرته وزارة الداخلية الإسبانية؛ فإن المقبوض عليه كان يقوم بأنشطته المتطرفة عبر شبكة الإنترنت من خلال نشر محتوى متطرف عبر فيسبوك ويوتيوب، فضلًا عن استقطابه للعديد من الشباب.
الجدير بالذكر؛ أن أجهزة الأمن الإسبانية اعتقلت 279 شخصًا منذ سنة 2015، يُشتبه في عَلاقتهم بالإرهاب، سواء خلال عمليات قامت بها أو ساهمت فيها بالتعاون أو التنسيق مع البلدان الأخرى.
ويرى "مرصد الأزهر"؛ أن مثل هذه العمليات الشُّرطية إلى جانب الإجراءات والمبادرات التي تتخذها السلطات الإسبانية تأتي في ظل المكافحة الأمنية التي تسعى لأن تستأصل التطرف من جذوره، وتقضي على ظاهرة الاستقطاب والتجنيد لصالح الجماعات الإرهابية المتطرفة، لكنها يجب أن تكتمل بالناحية الفكرية الصحيحة التي تخاطب الفكر المتطرف.
1363