مأساة مسلمى الروهينجا

 

"الجارديان" تكشف عن قيام الجيش البورمي بعمليات اغتصاب جماعي لنساء الروهينجيا
Sameh Eledwy
/ الأبواب: آخر المتابعات

"الجارديان" تكشف عن قيام الجيش البورمي بعمليات اغتصاب جماعي لنساء الروهينجيا

     كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت 23 يونيو 2018، عن وجود أدلة موثَّقة تفيد بأن نساء الروهينجيا قد تعرضن لعمليات اغتصاب جماعي على أيدي قوات الجيش البورمي، مضيفةً: أن هذه الأدلة تمّ إرسالها إلى المحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي"؛ للبدء في التحقيق في هذه الممارسات الوحشية ضد هذه الفئة من البشر.
وقد أفادت هذه الأدلة؛ أن نساء الروهينجا قد تمّ تقييدهن على الأشجار، حيث قامت عناصر الجيش البورمي باغتصابهن لأيام، في حين اقتيد الرجال إلى مقابرَ جماعية، حيث تمّ سكب البنزين عليهم، ومن ثَمَّ إشعال النار فيهم.
وعقد قضاة المحكمة الجنائية الدولية جلسة سرية لبدء مناقشاتهم حول القضية، ولفحص الوثائق التي أُرسلت إليهم، وهي الوثائق التي اطلعت عليها جريدة "الجارديان" بشكل حصري، ومنحت "الجنائية الدولية" ميانمار مهلة تنتهي في يوم السابع والعشرين من يوليو القادم؛ للرد على هذه الاتهامات.
وهو الأمر الذي من المؤكد ألّا تأخذه حكومة ميانمار على محمل الترحيب، حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي عبارةً لزعيمة ميانمار، "أونغ سان سوتشي"، تقول: "إن مثل هذه الأمور ما هي إلا خطابات كراهية من خارج البلاد"؛ لزيادة التوتر بين مسلمي الروهينجا والبوذيين في إقليم راخين في البلاد.
وقد اشتملت الوثائق المُقَدَّمة للمحكمة الجنائية الدولية، على وثيقة اطلعت عليها صحيفة "الجارديان"؛ تحكي قصة عدد من الفتيات المسلمات، اللائي اغتُصبن على أيدي البوذيين المتطرفين في البلاد، منها: قصة الفتاة "مروة" البالغة من العمر 10 سنوات، والتي قُتل جميع أفراد عائلتها أمام عينها، قبل أن يتمّ اقتيادها هي ومجموعة أخرى من الفتيات إلى مدرسة قريبة، حيث تناوب أفراد الجيش البورمي الاغتصاب عليهن مرارًا وتَكرارًا.
ومع وجود بوادر تحرُّك دولي ضد الإجراءات الغاشمة لحكومة ميانمار، ضد هذه الطائفة من المسلمين التي تقطن هذا الإقليم من العالم، يبقى السؤال قائمًا: هل ستنجح المحكمة الجنائية الدولية في القصاص لمسلمي الروهينجيا، ممن تفنّنوا في إيذائهم وتهجيرهم وتشريدهم؟!
من جانبه، يأمُل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تمارس دول العالم شرقًا وغربًا، ضغوطاتٍ على حكومة المستشارة "أونغ سان سوتشي"؛ لوضع نهاية لعمليات التطهير العِرْقي، التي تمارسها في حق الروهينجا.

الموضوع السابق التصوف الإسلامي في إسبانيا بين الماضي والحاضر
الموضوع التالي بنجلاديش تُنشئ مركزًا تدريبيًّا لنساء الروهينجيا في "كوكس بازار"
طباعة
272

أخبار متعلقة