أصواتٌ مُناهِضةٌ لقانون القومية اليهودية العنصري
في إطار متابعة مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف لعاصفة الانتقادات التي أثارها قانون القومية اليهودية العنصري؛ رصدت وحدة اللغة العبرية ما أفادته مصادرُ عبريّةٌ عِدّة، بأن ميدان "هبَّيما" في مدينة "تل أبيب"، قد شهِد فعالياتٍ جماهيريةً واسعة ضد قانون القومية اليهودية، بمشاركة أكثرَ من ألف ناشطٍ وناشطة من العرب واليهود، تحت عنوان: "درْس العربية الأكبر في العالم.. نعم للمساواة والتعاون العربي اليهودي". جاءت الفعاليات بتنظيمٍ مِن: "يدا بيد -المركز العربي اليهودي للتربية ثُنائيّة اللغة في إسرائيل"، وبالتعاون مع مؤسساتٍ ومنظماتٍ حقوقية فاعلة في مجالات الحقوق والحياة المشتركة.
وقد تَضَمّن البرنامجُ كلماتٍ احتجاجيّةً على قانون القومية، ومُداخلاتٍ عن اللغة العربية وأهميتها، وفِقراتٍ فنية وثقافية، إلى جانب معرضٍ للمدارس ثُنائيّة اللغة في البلاد.
وتهدِف هذه التظاهرة إلى استعمال اللغة العربية في المجال العامّ، والاعتراض على حكومة "نتنياهو" للعدول عن قانون القومية، الذي يَمَسّ فُرَص العَيش المشترَك والمساواة بين العرب واليهود، وإيصال رسالةٍ مُفادُها: أن هذا البلد هو وطنٌ مشترَك للشعبين، وأن الدولة يجب أن تعكس هذه الحقيقة، وأن هذا القانون هو مُنزَلَقٌ خطيرٌ؛ لأنه يعطي الشرعية لعدم المساواة من خلال قانون القومية؛ وبذلك يُضفي شرعيّةً لممارساتٍ عنصريّةٍ أخرى.
وقد انتقد المشاركون في التظاهرة بحِدّةٍ قانونَ القومية، واصفين إياه بالعنصري التمييزي الهادف إلى الحَطّ من مكانة المواطنين العرب ولغتهم العربية، ومن بين هؤلاء: الفنان "داني كرافان"، الحائز على جائزة إسرائيل، والذي انتقد القانونَ بشِدّةٍ، واصفًا إياه بالقانون الفاشيّ، بينما قالت "ميّ عرو"، مديرة مركز اللغات في صندوق "مبادرات إبراهيم": "إن قانون القومية يُجَرِّد اللغة العربية من مكانتها، كما يُلحِقُ الضررَ بالمواطنين العرب بشكلٍ مباشرٍ، وإذا كنّا نُبالي بمستقبلٍ مُشترَك؛ فنحن بحاجةٍ إلى التحدث هنا، وحتى نستطيعَ ذلك؛ فعلينا أن نفهمَ لغةَ بعضِنا البعض".
في الوقت الذي اعترض فيه الكاتب والشاعر "ألموج بيهار"، على قانون القومية، مؤيِّدًا حقّ العربية والناطقين بها، وقال "رون جرليتس"، مدير عامّ جمعية "سيكوي"، المُشارِكة في تنظيم الفعالية: "أعتقد أن قانون القومية، هو القانون الأكثرُ مُعاداةً لإسرائيل، الذي سَنّته في الآونة الأخيرة، يقف هنا عربٌ ويهودٌ كثيرون؛ احتجاجًا على هذا القانون".
2249