مأساة مسلمى الروهينجا

 

الولايات المتحدة .. مسيرة "إسلامية - يهودية" تطالب بوقف مرسوم منع الهجرة
Anonym

الولايات المتحدة .. مسيرة "إسلامية - يهودية" تطالب بوقف مرسوم منع الهجرة

ذكرت جريدة «لوس أنجلوس» أن العديد من المسلمين واليهود احتشدوا فى مسيرة لمطالبة المحكمة الدستورية العليا بالولايات المتحدة الأمريكية برفض مرسوم «ترامب» الخاص بمنع الهجرة،  وخلال المسيرة عبر المتظاهرون عن توجسهم من تلك السياسات العنصرية، خاصة أن مجتمعاتهم- على حد قولهم- على دراية جيدة بألم السياسات التمييزية والإقصائية، ما يجعلهم ملتزمين بشدة بحماية والدفاع عن المبادئ الديمقراطية الأمريكية فى ظل تهديد الرئيس بحظر السفر.

جدير بالذكر أنه وخلال ما يعرف بالهولكوست- المحرقة اليهودية- وجد إليهود الأوروبيون الهاربون من الاضطهاد النازى الباب موصداً من قبل العديد من البلدان. وجمع مؤتمر إيفيان فى عام 1938 اثنتين وثلاثين بلداً لمناقشة مصير اليهود، ولكن لم يتطوع أى منهم ليقف مع اللاجئين. وكانت الولايات المتحدة، التى كانت قد فرضت قيوداً شديدة على المقبلين الجدد فى قانون الهجرة عام 1924، من بين الذين رفضوا استيعاب اليهود. وفى واحدة من أكثر المشاهد تأثيراً، رفضت الحكومة الأمريكية باخرة سانت لويس فى عام 1939 مع 900 لاجئ يهودى ألمانى على متنها، فأرسل ركابها اليائسون إلى أوروبا  لمواجهة مصير مجهول. فى حين أن اليهود كانوا الضحايا الرئيسيين للسياسات الاستبعادية للولايات المتحدة فى الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين، إلا أن المسلمين أصبحوا يخضعون لسياسات انتقائية بشكل غير عادل.

ومن الواضح أن المرسوم الرئاسى للرئيس دونالد ترامب، الذى يحظر دخول الأشخاص من ست دول ذات أغلبية مسلمة، والتى ستراجعه المحكمة العليا الأمريكية فى خريف هذا العام، هو «الحظر الإسلامى» الذى أقسم ترامب على تنفيذه.

وقد طالب كل من اليهود والمسلمين بضرورة العمل على إيقاف ذلك المرسوم الإقصائى، خاصة وأن المسلمين واليهود معاً يشتركون فى النسب فلهم أصل واحد وهو سيدنا إبراهيم.

وفى هذا الصدد أعرب المتظاهرون عن ذلك الرباط الوثيق حيث قالوا: «انطلاقاً من جذورنا المشتركة، فإننا ننظر بقلق إلى المخاطر التى تواجه بلدنا. إن قرار المحكمة العليا بشأن مشروعية حظر السفر لن يكون مجرد أمر تنفيذى بشأن مسألة إدارية، بل هو اختبار لنزاهة المؤسسات الديمقراطية الأمريكية وقدرتها على الصمود فى مواجهة أخطر تهديد داخلى لتقاليدنا الديمقراطية فى التاريخ الحديث، حيث تواجه المحكمة العليا اليوم خياراً صارخاً بين التأكيد على القيم الأمريكية الكبرى للتسامح والإدماج أو اجتثاثها».

الموضوع السابق المرصد: الإنترنت وسيلة لتواصل المتطرفين
الموضوع التالي د. عمار علي حسن يكتب "تجديد": سنة أولى إخوان
طباعة
860

أخبار متعلقة