رئيس المجلس الوطني للكنائس بأمريكا: نتطلع لزيارة الإمام الأكبر لبلادنا
قال الدكتور جيم وينكلر رئيس المجلس الوطنى للكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأزهر» إن «الإسلام دين سلام ولا يعرف العنف أو الإرهاب، ومؤتمر الأزهر للسلام الأخير كان له أثر بالغ على الأقليات المسلمة فى العالم، وبث مزيداً من التعايش، وفتح مجالاً واسعاً من الحوار بين أتباع الأديان». موجها رسالة قوية لأتباع الأديان الأخرى غير السماوية، وسيكون هناك تغير فى ثقافة المسيحيين بعدما رأوا قادتهم يجلسون بجوار قادة المسلمين ويتفقون على الحوار بين الأديان والتعايش السلمى والعمل على نبذ الكراهية والعنف.
وشدد رئيس المجلس الوطنى للكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية، على أن الرسالات السماوية لا يوجد فيها القتل، وأنها تحرم الأعمال الإرهابية، مؤكداً أن «ما يحدث من عنف وإرهاب لا يمت للإسلام بصلة، ولكن هناك مجموعة من الإرهابيين ينظرون إلى المسيحيين واليهود نظرة متطرفة»، مشيراً إلى أن مواجهة التعصب والتطرف فى هذا التوقيت تعد واجب دينى وعالمى لا يجب التخاذل عنه، لافتاً إلى أن «الصورة الذهنية عن المسلمين فى الغرب قديمة جداً وليست وليدة اليوم، ولكن المستقبل القريب سيشهد توطيداً للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين»، حسب قوله.
وأعرب الدكتور جيم وينكلر، عن تفاؤله بقرب حدوث انفراجة كبيرة فى العلاقات السلمية التى دعا إليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومنها وجود حالة من التقارب بين القيادات الدينية، والصداقات بين المسلمين والمسيحيين، لافتاً فى الوقت ذاته إلى الحاجة لتعميق الصلات بين الغرب وبين الأزهر الشريف.
ومضى يقول: «نحن نريد أن نعمق الصلات والتعاون مع الأزهر، وحينما شاركت فى مؤتمر الأزهر للسلام تأكد لى مدى أهميته، ونتمنى أن يزور شيخ الأزهر الشريف الولايات المتحدة الأمريكية فى القريب العاجل، من أجل مواصلة الحوار والتعارف ودعم التعايش السلمى وإرساء المحبة بين جميع الأديان، وأن نضع أيدينا جميعاً كرموز للأديان كى نعالج المشكلات والتحديات التى تواجه مجتمعاتنا حالياً».
وأكد رئيس المجلس الوطنى للكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية، أن «قادة الأديان السماوية وأتباعها لا يكرهون المسلمين كما تروّج وسائل الإعلام المختلفة لذلك.. الحقيقة أن كافة الأديان بريئة من العنف والإرهاب»، وهذا بعيد كل البعد عن روح الأديان التى نزلت من قبل الله الخالق الواحد سبحانه وتعالى»، على حد تعبيره.
ولفت وينكلر إلى أنه يرفض استخدام العقيدة المسيحية لأغراض ضد المسلمين، وفى القريب سنقيم حواراً بين المسيحيين والهندوس والبوذيين، للتعارف على الفروقات، وتلك الجهود تتسق مع ما يدعو إليه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف».
أحمد نبيوة
1795