بنجلاديش تُنشئ مركزًا تدريبيًّا لنساء الروهينجيا في "كوكس بازار"

     رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يحياها مواطنو بنجلاديش؛ فإنها بذلت الكثير من الجهود في محاولتها لتقديم العون والمساعدة لإخوانهم من مسلمي الروهينجيا اللاجئين، وأنفقت القَرْض الذي حصلت عليه من صندوق النقد الدولي للمساعدة في تحسين اقتصادها، على لاجئي الروهينجيا والمخيمات التي أقامتها لهم، إضافةً إلى مواد الإعاشة والمواد الطبية، حسب ما جاء في المقال الذي نشرته جريدة "الإندبندنت" البريطانية؛ بعنوان: "إنه مثل المنزل"؛ كيف تمّ توفير الأماكن الآمنة للنساء الخائفات في مخيمات اللاجئين الروهينجا؟ في إشارةٍ منها للمركز الخاص بالنساء، الذي نجحت بنجلاديش في إنشائه بالتعاون مع المنظمات الخيرية.
وعن هذا المركز، تقول "عزرا"، البالغة من العمر 12 عامًا: إن هذا المركز مثل الواحة التي تأتي إليها للتغلُّب على الملل الذي تلاقيه في مخيم اللاجئين، مؤكدةً أنها تأتي إلى المركز يوميًّا لتنعم بالأمن، حيث تستطيع أن تقيم صداقاتٍ، وتمارس الألعاب وغيرها من الأنشطة التي تحبها.

وكانت أزمة مسلمي الروهينجيا قد اشتعل أُوَارها للمرة الثانية، في الخامس والعشرين من أغسطس من العام الماضي، عندما شنّت قوات الجيش البورمي مدعومةً بالميليشيات البوذية،عملياتِ تطهيرٍ عِرْقي لهذه الطائفة من المسلمين، والتي أدّت إلى تهجير ما يربو على المليون شخص إلى مدينة "كوكس بازار"، على الحدود مع دولة بنجلاديش ذاتِ الأغلبية المسلمة، وسط صمت عالمي مُطْبِق تُجاهَ هذه الكارثة الإنسانية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
من جانبه، يُشيد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بهذه الجهود التي تقوم بها دولة بنجلاديش؛ لتحسين الظروف المعيشية غير الإنسانية لمسلمي الروهينجيا على حدود دولتها، ويؤكّد "المرصد" حقوق مسلمي الروهينجيا في العودة إلى ديارهم، والحصول على حقوق المواطنة كاملةً غيرَ منقوصة.
كما يأمُل "مرصد الأزهر"، في قيام دول العالم المختلفة بمَدّ يد العون للروهينجيا ومساعدتهم؛ ليتمكّنوا من العَيْش في ظروف إنسانية، وتوفير احتياجاتهم في معسكرات اللاجئين على حدود بنجلاديش، حين عودتهم آمنين إلى ديارهم، مع تأمين عودتهم واتخاذ الضمانات الكافية لوقف عمليات التطهير العِرْقي، التي تمارسها حكومة ميانمار ضدهم، وتقديم المسئولين عن هذه المجازر الوحشية إلى العدالة.