انطلقت فعاليات دورة إعداد الداعية المعاصر، التى تنظّمها أكاديمية الأزهر العالمية، بمشاركة (٤٥) متدرباً من الأئمة والعلماء من إندونيسيا. وتُعقد الدورة من 22 ديسمبر الجارى وحتى 2 يناير المقبل، وتهدف إلى تأهيل الأئمة الإندونيسيين لنقل رسالة الإسلام الوسطية وفق منهج الأزهر الشريف.
شهد افتتاح الدورة حضور نخبة من القيادات الدينية، من بينهم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوى، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى، والدكتور محمد عبد الدايم الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أوزاعى محفوظ، السكرتير العام لمجلس العلماء الإندونيسى بجاكرتا، والدكتور متعالى محمد، الملحق الثقافى بسفارة جمهورية إندونيسيا لدى مصر.
وخلال كلمته فى حفل الافتتاح، أكد "د. داود" على أهمية الدورة فى تمكين الدعاة الإندونيسيين من أداء رسالتهم الدعوية بوعى وفهم عميق، مع تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمى التى يتبناها الأزهر الشريف.
من جانبه، أشار "د. المحرصاوى" إلى عناية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتدريب الأئمة الوافدين من مختلف دول العالم، موضحاً أن هذه الدورة تُعد نموذجاً حياً للتعاون بين الأزهر والمؤسسات الدينية فى إندونيسيا لتعزيز الخطاب الوسطى ونبذ التطرف.
وفى سياق متصل، أعرب الدكتور أوزاعى محفوظ عن شكره للأزهر الشريف على جهوده فى دعم العلماء الإندونيسيين، مشيداً بالتنسيق المستمر بين الأزهر ومجلس العلماء الإندونيسى لتطوير القدرات الدعوية.
كما أعرب الدكتور متعالى محمد، عن امتنانه العميق للأزهر الشريف، قيادةً ومؤسسةً، على رعايته الكريمة للدورة، موجهاً الشكر للإمام الأكبر على دعمه المستمر لتطوير قدرات أئمة إندونيسيا وتأهيلهم علمياً ودعوياً، مثمناً الجهود الكبيرة التى تبذلها أكاديمية الأزهر العالمية فى تقديم هذا البرنامج التدريبى المتميز، الذى يُعقد بنظام التدريب عن بُعد، بما يعزز التواصل العلمى بين الأزهر ومؤسساتنا الدينية فى إندونيسيا.
وتُعقد الدورة بنظام التدريب عن بُعد (أونلاين) عبر المنصات الإلكترونية لأكاديمية الأزهر العالمية، بما يتيح للمشاركين فرصة تلقى محتوى تدريبى شامل ومتميز يتناول أساليب الدعوة الحديثة، وقضايا تجديد الخطاب الدينى، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح.
هبه نبيل