| 01 مايو 2025 م

مقالات جريدة صوت الأزهر

شهادات الوافدين على العصر الذهبى للإمام الأب.. توسُّع غير مسبوق فى المنح الدراسية ومناهج تواكب سوق العمل

  • | الإثنين, 24 مارس, 2025
شهادات الوافدين على العصر الذهبى للإمام الأب.. توسُّع غير مسبوق فى المنح الدراسية ومناهج تواكب سوق العمل


فتحى فهمى: ذلَّل العقبات أمام الوافدين وزاد أعداد المنح بشكل هائل

آس مالك: الإمام الطيب أحبنا كأبنائه.. وهتفنا باسمه حباً وتقديراً

باى كه تشنج: رمز الحكمة والاعتدال وداعم حقيقى للطلبة الصينيين

نضال النامولى: لم يكتفِ بالتعليم.. بل أعدَّنا سفراء للفكر المعتدل

فاطمة الطاهر صالح: جعل الأزهر صرحاً علمياً عالمياً ودعمنا بكل السبل

 

 

أكد الطلاب الوافدون أن عهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يمثل العصر الذهبى لهم، حيث أولى اهتماماً استثنائياً برعايتهم وتعليمهم، وحرص على تذليل العقبات أمام مسيرتهم العلمية، حيث شهدت فترة ولايته توسعاً ملحوظاً فى المجالات العلمية المختلفة، إلى جانب زيادة أعداد المنح الدراسية، ما جعل الأزهر منارة علمية جاذبة للطلاب من شتى أنحاء العالم.

قال الدكتور فتحى فهمى، رئيس الإدارة المركزية للبعوث الإسلامية، مدير عام الإدارة العامة للطلاب الوافدين، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أسهم فى رعاية الطلاب الوافدين والحفاظ عليهم، حيث شهد عصر فضيلته توسعات كثيرة شملت كل ما يخص الوافدين، موضحاً أنه فى عصر فضيلته تمت زيادة أعداد الطلاب الوافدين من الطلاب الدارسين بالأزهر من 31783 ألف طالب وطالبة فى عام 2010، إلى 76458 ألف طالب وطالبة من 129 دولة من مختلف دول العالم الإسلامى، كما زاد عدد المنح المخصصة من الأزهر الشريف سنوياً من 1170 منحة سنوياً، لعدد 94 دولة مختلف من دول العالم الإسلامى، إلى عدد 2872 منحة سنوياً لعدد 144 دولة بالعام الحالى، مشيراً إلى زيادة قيمة المنح النقدية الشهرية للطالب من 200 جنيه عام 2010، إلى 1500 جنيه للطلاب المقيمين داخل مدينة البعوث الإسلامية، ومن 235 جنيه عام 2010، إلى 2500 جنيه للطلاب المقيمين خارج مدينة البعوث الإسلامية.

وأضاف «فهمى» أن زيادة تذاكر السفر من تذكرة استقدام وتذكرة عودة نهائية إلى عدد ثمانى تذاكر سفر تذكرة استقدام وثلاث تذاكر ذهاب وثلاث تذاكر عودة وتذكرة عودة نهائى بعد انتهاء الطالب من الدراسات العليا بالأزهر، مبيناً زيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر والمقيدين على منح الأزهر من 3582 ألف طالب وطالبة عام 2010، إلى 10085 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى ما سبق تم تخصيص مبنى مستقل للطلاب الوافدين تقع بداخله الإدارة العامة للطلاب الوافدين لتقديم الخدمات الإدارية للطلاب الوافدين، تخصيص مكان مستقل لمصلحة جوازات البعوث الإسلامية يقع داخل مدينة البعوث الإسلامية وذلك لتخفيف أعباء إنهاء إجراءات إقامات الطلاب الوافدين.

ومن جانب الوافدين، أكد الطالب آس مالك جى مور، أولى تمهيدى بالدراسات العليا قسم فقه المقارن قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة والقانون، رئيس اتحاد الرابطة الوطنية للطلاب السنغاليين، أن الطلاب الوافدين هاجروا من بلدانهم وقاراتهم المتفرقة إلى مصر أرض الكنانة إنقاذاً لدينهم وقلوبهم وعقولهم ومفاهيمهم إلى الأزهر الشريف الذى مهمته الحفاظ على الدين، وعلى القلوب والعقول والأوطان، وتصحيح المفاهيم، فإذا أردت أن تبحث عن أهل المجد اتجه إلى الأزهر الشريف سوف تجد المجد بجميع أطرافه فى قادته وعلمائه، وإذا أحببت أن ترى تراث مجد الذى فضل العرب، اعلم أن ذلك التراث الأصيل لم ينبت إلا فى تربة الأزهر الشريف، ولا ينبعث شعاعه إلا فى سمائه، وأما الفصاحة لا تشعر الناس بجمالها ورونقها إلا إذا نطق بها عالم أزهرى.

وتابع: ولو وقفت أمام الطلاب الوافدين ووجهت إليهم سؤالاً فقلت لهم من هو أجل الناس عندكم، وأعلاهم قدراً ومكانة بعد الله ورسوله، وبعد والديكم؟ لبادروا جميعاً إلى الإجابة عن هذا السؤال قائلين: أجل الناس عندنا وأرفعهم قدراً ومكانةً، هو أبونا، أبوالوافدين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذى هتفت قلوب الوافدين بحبه، يقولون لك: أحببنا الإمام الأكبر حب الصحابة بالنبى، صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه هو أحبنا حب الوالد بوحيده، وساندنا مساندة الرئيس المخلص بجنوده، ودافع عن حقوقنا وحمانا حماية الجنود أوطانهم، ولو كررت السؤال لماذا ملأت قلوبكم شغفا وحبا بالإمام الأكبر كل هذا الحب وهذا الشغف؟ أحببناه لأننا رأينا فيه أباً رؤوفاً رحيماً عطوفا بنا، حريصاً على شئوننا ومصالحنا، لم نعرف منه إلا خيرا، وضع كل ما يسعد الطلاب الوافدين على سلم أولوياته، ولأن نجاحنا وغزارة علومنا قد وضعها الشيخ فى قمة أهدافه العليا فحقق له التوفيق الإلهى بتلك الأهداف.

من جانبه، قال الدكتور باى كه تشنج، رئيس اتحاد الطلبة والعلماء الصينيين فى مصر، الأستاذ المساعد بجامعة الدراسات الأجنبية بـ«بجيلين» بدولة الصين، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان وما زال خلال السنوات الـ15 الماضية رمزاً للحكمة والاعتدال، وراعياً حقيقياً للعلم وطلاب المعرفة من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الطلبة والطالبات من الصين، موضحاً أن فضيلته لم يدخر جهداً فى تقديم العناية والدعم لهم، سواء من خلال منحهم الفرص التعليمية المتميزة فى رحاب الأزهر الشريف، أو من خلال إرشادهم إلى معانى التسامح والتعايش السلمى التى تمثل جوهر رسالة الأزهر، مشيراً إلى كونهم طلبة صينيين يدرسون فى مصر، نشعر بامتنان عميق لما وجدناه من رعاية واهتمام فى ظل قيادة فضيلته، فقد ساهمت جهوده المباركة فى تعزيز جسور التواصل الثقافى والعلمى بين الصين والعالم الإسلامى، ورسخت القيم النبيلة التى تدعو إليها تعاليم الإسلام السمحة، ليس هذا فحسب، بل مع كل الجنسيات الإسلامية على مستوى العالم، نسأل الله أن يبارك فى عمر فضيلته، وأن يمده بالصحة والقوة لمواصلة مسيرته فى خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز قيم الوسطية والسلام فى العالم.

فيما أوضح الوافد نضال النامولى، الطالب بالفرقة الرابعة كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، نائب رئيس اتحاد الطلاب العرب، ومندوب فلسطين بالأزهر الشريف، أن فضيلة الإمام الطيب حرص على رعاية الطلاب الوافدين الذين جاءوا من مختلف بقاع العالم طلباً للعلم فى الأزهر الشريف، فقد قدم لهم العديد من التسهيلات التى جعلت من الأزهر بيتاً لهم، وأن من هذه الجهود توفير العديد من المنح الدراسية للطلاب الوافدين، مما أتاح لهم فرصة التحصيل العلمى دون أى عائق مادى، بجانب توفير سكن مجهز لهم، إضافة إلى الخدمات الطبية والاجتماعية لضمان راحتهم، موضحاً أن فضيلته حرص على توفير بيئة تحافظ على هوية الطلاب من خلال الفعاليات الثقافية والتعليمية التى تربطهم ببلدانهم، مشيراً إلى أن الأزهر لم يقتصر دوره على التعليم فقط، بل امتد إلى إعداد الطلاب ليكونوا سفراء للفكر المعتدل فى بلدانهم، محاربين للتطرف والغلو، بجانب وقوفه المشرف مع القضية الفلسطينية، ويعد فضيلته من أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، حيث يؤكد دائماً أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ويرفض أى محاولات لطمس الهوية الإسلامية والعربية للمدينة، ودعم حقوق الفلسطينيين، ووجه الأزهر لمساندتهم بالمواقف والبيانات والفعاليات التى تسلط الضوء على قضيتهم العادلة، موضحاً أن ما قدمه الإمام الطيب للأزهر وطلابه، وخاصة الوافدين، يعكس إيمانه العميق برسالة الأزهر فى نشر العلم وخدمة الأمة الإسلامية، وجعل الأزهر نموذجاً عالمياً فى التسامح والعلم الرصين.

فى السياق ذاته، قالت الوافدة فاطمة الطاهر صالح، الطالبة بالفرقة الأولى كلية التمريض بجامعة الأزهر، من السودان، إن الإجازات التى قدمت للطلاب الوافدين فى عصر فضيلته كثيرة ومتعددة، وعلى رأسها تطوير المناهج بما يتناسب من مقتضيات العصر، حيث لم يكن فى منأى عن التطور العلمى والتكنولوجى، مع الحفاظ على الهوية الأزهرية الأصيلة، وإدخال الكثير من التخصصات الجديدة التى تلبى احتياجات سوق العمل، مشيرة إلى مدى اهتمام فضيلته بالوافدين ومعاملته لهم كأبنائه من صلبه، حيث يعتبرهم سفراء الأزهر فى بلادهم، بجانب حفاظ الأزهر على صحة الطلاب النفسية لكونهم بعيدين عن أهليهم وذويهم، من خلال الندوات والرحلات والملتقيات المختلفة للترفيه عنهم، مشددة على أن فضيلته وفر الدعم بشتى أنواعه، سواء على صعيد تطوير البنية التحتية للجامعة أو مدينة البعوث الإسلامية، وتجهيز المعامل والمبانى بأحدث التقنيات، مما ساعد على خلق بيئة تعليمية مناسبة، فهو بحق شخصية من أكبر الشخصيات الإسلامية المؤثرة على مستوى العالم علمياً ودينياً، بجانب دوره الكبير فى نشر الوسطية ودحر التطرف.

 

لطفى عطية

طباعة
كلمات دالة: اليوم الطيّب
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg