اختتمت قافلة السلام إلى فرنسا فعالياتها بعقد مؤتمر جماهيرى فى مدينة ليون حول "معالم الفكر الوسطي" بحضور عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة فى فرنسا .
وأكد أعضاء القافلة، خلال اللقاء، أن الدين الإسلامى هو دين الوسطية والسلام، موضحين أن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودا حثيثة لنشر الفكر الوسطى ونبذ العنف والإرهاب.
كما تناول اللقاء أيضا التأكيد على ضرورة اندماج المسلمين الفرنسيين فى مجتمعاتهم، وأن يكونوا نماذج فاعلة ينقلون الصورة الصحيحة عن الإسلام، بعيدا عن مظاهر العنف والإرهاب التى لا تمت لتعاليم الإسلام بصلة .
وفى ختام اللقاء، أعرب عميد جامع ليون الكبير عن امتنانه لنشاط القافلة، معربا عن أمله فى إيفاد المزيد من القوافل إلى فرنسا، والتعاون مع الأزهر الشريف، خاصة فى مجال إعداد الأئمة، والتدريس فى المعهد الفرنسى للحضارة الإسلامية والعربية، الموجود داخل جامع ليون الكبير، والذى سيفتتح قريبًا.
كما قام أعضاء القافلة بزيارة المسجد العتيق (على بن أبى طالب)– وهو أول مسجد شُيد بمدينة ليون أوائل الثمانينيات– حيث قام أعضاء القافلة بإجراء لقاءات مع عدد من الشباب للرد على تساؤلاتهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم.
يأتى هذا فى إطار المرحلة الثالثة من قوافل السلام التى يتم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى عددٍ من الدول فى قارات العالم المختلفة بهدف نشر ثقافة السلام، وترسيخ لغة الحوار، ودعوة المواطنين المسلمين للاندماج الإيجابى فى مجتمعاتهم التى يعيشون فيها مع الحفاظ على الثوابت الدينية.