| 19 أبريل 2024 م

كتبه أزاهرة بمداد حب الوطن|| طلب إحاطة عاجل .. للجنة الدينية بمجلس النواب

  • | الإثنين, 1 فبراير, 2016
كتبه أزاهرة بمداد حب الوطن|| طلب إحاطة عاجل .. للجنة الدينية بمجلس النواب
د. صلاح زيدان: صيغة واضحة تردع التطرف الفكري
د. أحمد دويدار:إعادة هيبة الأزهر بتشريعات صارمة ضد المتطاولين
د. أحمد الشرقاوي:تغليظ العقوبة على من يثير الفتن المذهبية والطائفية

إذا كان من حق نائب الشعب ان يتقدم بطلب إحاطة إلى الحكومة ليلفت نظرها لأمر ما ، أو يستحثها على سرعة تنفيذ أمور معينة ؛ فإن من حق علماء " الشعب" وقادة الرأي أن يتقدموا بطلبات إحاطة عبر وسائل الإعلام إلى البرلمانيين ، لاتحمل اتهاما لأحد ، بل تنطلق من التعاون على البر والتقوى ومصلحة الوطن... والسؤال : ماذا لو طلبنا من علماء الأزهر أن يتقدموا على صفحات " صوت الأزهر" بطلبات إحاطة أو لنقل بكتابة رسالة إلى اللجنة الدينية بمجلس النواب ؟

يقول الدكتور صلاح زيدان عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق بالقاهرة إنه من الضروري الاحتفاظ بقيمة وقامة الأزهر الشريف لأنه القلعة التي عن طريقها يصان الإسلام بعقائده وأخلاقياته وسلوكياته الصحيحة، والممثل الحقيقي لصورة الإسلام الصحيحة، كما أن المساس بالأزهر ورسالته إساءة للإسلام الحنيف، مشدداً على أن اللجنة الدينية التابعة لمجلس النواب مطالبة بالعمل في إطار هذا الأفق والتواصل مع القيادات لتمكين الأزهر من أداء دوره التاريخي والإنساني والاجتماعي في كل مناحي الحياة العالمية، خاصة أنه يوجد فارق بين فتح قنوات جادة وصاحبة إثراء فكري مع المخالفين له في الرأي، وبين متعمدي الإساءة لأن المسلمين يرحبون بالحوار المنضبط القائم على الأسس العلمية السليمة، دون أن يتحول إلى وسيلة للقذف أو الإهانة أو الاعتداء على التاريخ الحافل بالاجتهاد من قبل العلماء أو يحوله إلى أداه للعداء على القانون الإلهي أو الأحاديث الشريفة التي تركها لنا النبي الكريم، والوثوق في أعضاء اللجنة الدينية ومجلس النواب للوصول إلى الصيغة التي تحمي الإسلام والمسلمين والأزهر الشريف من أية اعتداءات لا أساس لها من الصحة، والدفاع عن المؤسسة الدينية الأولى على مستوى العالم من المتطرفين فكرياً.

عقوبات رادعة
وأضاف الدكتور ‎محمد‎ ‎دويدار ‎أستاذ‎ ‎الشريعة بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن اللجنة الدينية بمجلس الشعب عليها عبء كبير لحماية الإسلام من الاعتداء السافر الصادر عن أعداء الدين الحنيف، خاصة في ظل التطاولات المريرة على المؤسسة الشريفة، مشيراً إلى أن البرلمان بأسره مطالب بإعادة هيبة الأزهر بتشريعات صارمة ضد المتطاولين عليه بالقول أو الفعل، مناشداً بتغليظ العقوبات ضد المعتدين على الدين الإسلامي وقدسيته أو الذين يتطاولون على كعبة العلم وجامعة الأزهر صاحبة الدور المشهود له بالبنان عبر التاريخ، مشيراً إلى أن ضرورة تجريم التطرق إلى الفتوى بغير سند علمي خاص باللجان المختصة من الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية لمنع انتشار التكفير والتطرف بين أوساط الشباب أو إحداث لبس على المسلمين في أمور دينهم ودنياهم، مناشداً هيئة كبار العلماء بتوجيه رسائل ضرورية وهامة إلى اللجنة الدينية تشدد فيها على أن التطاول على الأزهر الشريف يجب أن يواجه بالعقوبات الرادعة لعدم السماح إلى ظهور فئة المكفرين للناس بدون حجة أو سند واضح، مطالباً الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وعضو البرلمان بتشديد العقوبات الرادعة ضد من تسول له نفسه بالهجوم على الأزهر، خاصة أن تفعيل دور المؤسسة العريقة واتباعها المنهج الوسطي يساهم في خلق جيل جديد من الشباب يمتلك آليات فكرية تدفع الأمة إلى الأمام.

ميثاق أخلاقي
وأشار الدكتور أحمد خليفة شرقاوي مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا إلى أن اللجنة الدينية مطالبة بأن تكون أداة فاعلة للمهمة التي تدافع عن الأزهر في أطروحاته العلمية والدينية الكبيرة التي يخرج بها على الأمة الإسلامية، في ظل مواجهة الكيان الشريف العديد من الهجمات والتحديات غير المبررة، مطالباً بقيام اللجنة العلمية بواجبها في اقتراح مشروعات قوانين تحقق للأزهر الرسالة الوسطية والاعتدال وتمثيل الاسلام في سماحته وعلومه وصد السموم الناجمة عن المتطرفين فكرياً بما يرسي القيم الأخلاقية في التناولات الإعلامية فيما يمس الجانب الشرعي أو الديني والتعليمي، وأن تحقق مقاصدها في تطبيق القواعد التي تجرم أي تطاول أو نيل من المؤسسة الدينية العريقة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، مناشداً المؤسسة التشريعية بحظر التطرق إلى الأحاديث الشريفة والفتاوى والشروح العلمية المتصلة بالشريعة الإسلامية على العلماء الأزهريين الذين ينشرون السلام العادل بين جميع أبناء البشر، والخروج بمشروع قانون يتعلق بالميثاق الأخلاقي للإعلام فيما يمس المسائل الشرعية والدينية التابعة للمسلمين أو أهل الكتاب، مع تغليظ العقوبة على من يثير الفتن المذهبية أو الطائفية تحت اسم الدين، وردع المتطرفين الذين يروجون لأفكار متطرفة تخالف ثوابت الشرع الحنيف، وردع المخربين وأصحاب البلبلة وإثارة الفتن والأحقاد بين أبناء الأمة الواحدة حتى لا يختل نسيج الوطن العربي والعالم الإسلامي في تحقيق المصالح المشتركة بما يحصن عقول أبناء الأمة من التطرف ويجعلها شامخة تدافع عن الأوطان من المعتدين على الشريعة والمروجين لأفكار إرهابية غاشمة.
محـمد فــرج
طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg