كتبت نعمات مدحت:

عقدت كلية طب البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، مؤتمرها الـ18 تحت عنوان «التطورات الحديثة فى الطب والجراحة»، بحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب.

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن حصول كلية طب البنات جامعة الأزهر على شهادة الجودة رغم الصعوبات، والشروط التى تعدها الهيئة، يؤكد أن الكلية تسير فى طريقها الصحيح، وأن بها عملا جادًا يقوم على الإخلاص والتفاني، متمنيًا حصول باقى كليات الجامعة على درجات متميزة تؤهلها للحصول على شهادة الجودة والاعتماد، مشيرًا إلى وجود كليات اقتربت بالفعل من تحقيق ذلك الهدف.

وأضاف شومان أن شيخ الأزهر يدعم كافة جهود الإصلاح ورعاية التفوق العلمى داخل مؤسسة الأزهر، ودائما يشدد على المسئولين بضرورة العمل وتصحيح المسار من أجل تحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى اهتمام الإمام الأكبر ودعمه المستمر لكافة كليات جامعة الأزهر خاصة كليات البنات، موضحًا أن هناك فكرًا جادًّا لديه للتوسع فى إنشاء الكليات العملية خاصة للطالبات فى الأقاليم، مؤكدا أن عهد الدكتور أحمد الطيب يعتبر فرصة ذهبية للمرأة لتحقيق طموحاتها.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن الكليات العملية بجامعة الأزهر تتعرض لهجمة شرسة دون استناد إلى فكر مدروس من الداخل والخارج، حتى من بعض أبناء المؤسسة تحاول إثناء مؤسسة الأزهر عن دورها فى تعليم الطلاب علوم الطب والهندسة وغيرها من العلوم العملية، مؤكدًا أن خريجى الكليات العملية بالأزهر أثبتوا تفوقهم وجدارتهم فى كافة التخصصات، حيث يشار إليهم بالبنان فى سوق العمل وهذا دليل على نجاح الأزهر فى المجال العلمى.

وأوضح شومان أن القطاع الطبى تحديدًا جزء مهم من رسالة الأزهر ولا يوجد أى تفكير فى التضييق عليه، ولكن هناك توسعات كبيرة فيه، وسنقوم بزيادة دعمه خاصة للفتيات خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى قرار فضيلة الإمام الأكبر بفتح باب الالتحاق للطلاب الوافدات فى كليات الطب إيمانا منه بدور الأزهر الذى يحمل على عاتقه تخريج طبيبات متميزات لخدمة البشرية جمعاء.

وجدد وكيل الأزهر فتواه الخاصة بجواز جمع الطبيب للصلوات؛ لرعاية المرضى والتخفيف من آلامهم، مطالبا الأطباء بضرورة التيسير على أسر المرضى والتخفيف عليهم والمعاملة الحسنة لهم التى ينعكس أثرها على المريض نفسه.

ورش عمل

وقالت الدكتورة سهام بهجت، عميدة كلية طب البنات بجامعة الأزهر، خلال كلمتها إن الكلية عقدت 12 ورشة عمل لمختلف الأقسام الأكاديمية والإكلينيكية، حضرها العديد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطالبات والطلاب من داخل الكلية ومن مختلف الكليات المناظرة.

مضيفة: كان لنا الشرف فى رعاية الإمام الأكبر للمؤتمر ونعمل بجد واجتهاد سعيًا للجودة والاعتماد؛ حتى نكون أهلا لتلك الرعاية فوضعنا نصب أعيننا الرؤية والرسالة، وكانت رسالتنا ورؤيتنا الريادة والتميز على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى فى التعليم الطبى والبحث العلمى وخدمة المجتمع، ورسالتنا غرس واكتساب معايير الجودة فى تأهيل الخريجات بالمعلومات والمهارات والتقنيات والأخلاق المهنية فى الطب انطلاقا من أسس العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية وكذلك تطبيق قواعد البحث والتفكير العلمى وتشجيع التعلم المستمر مما يؤهلهن لتقديم الرعاية الصحية والارتقاء فى المجالات التى تخدم المجتمع والبيئة. ولنا قيمنا وهى الأمانة واحترام حقوق المريض وأخلاقيات المهنة.

مشيرة إلى أن الإمام الأكبر ساعدنا وما زال يساعدنا ويكلل مجهودنا بالوصول إلى غايتنا، وأصبحت رؤيتنا وحلمنا حقيقة، وحصلت الكلية على الاعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فى فبراير 2014.

وأما عن نشأة الكلية وتاريخها فقالت: صدر قرار مجلس الجامعة عام 1964 بإنشاء شعبة الطب والجراحة فى كليات البنات الإسلامية، وبدأت الدراسة عام 1965 بالفرقة الإعدادية فبدأت الشعبة آنذاك سنة 1969 بإنشاء الأقسام الأكاديمية عشرة أقسام، وتلاها الأقسام الإكلينيكة عشرون قسمًا وتم تحويل الشعبة إلى كلية مستقلة بقرار جمهورى سنة 1979 وفى عام 1983 استطاعت الكلية الحصول على مستشفى تعليمى (الزهراء الجامعى).

عال ومتميز

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق: إن مستوى الطب فى مصر وخريجى الأزهر عال ومتميز، مشيرًا إلى أن كليات الطب تخرج طلابًا على مستوى عال من التأهيل والتدريب، وأضاف عوض تاج الدين خلال كلمته، أن شيخ الأزهر ذو حس مرهف، ويهتم كثيرًا بالعملية التعليمية فى جامعته، ويهدف دائما إلى مزيد من التطور، ولفت وزير الصحة الأسبق، إلى أنه أحد مؤسسى كلية طب بنات الأزهر بالقاهرة، كاشفًا أنها كانت معهدًا للحروق يتبع وزارة الصحة، وتم تحويلها إلى مستشفى الزهراء الجامعى.