التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاثنين الماضى، بقصر السيف بدولة الكويت الشقيقة، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حيث رحب سمو الأمير بفضيلة شيخ الأزهر، وقام بتكريم فضيلته بمناسبة اختياره شخصية العام، وذلك بحضور سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، وعدد من كبار الشخصيات.
وأشاد سمو أمير الكويت بمواقف شيخ الأزهر القوية في إبراز دور الأزهر في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، وبالجهود الطيبة التي أسهم بها الأزهر الشريف في بيان وسطية وسماحة الإسلام، واحترامه للتعددية الدينية والمذهبية.
كما أشاد سموه بتحمل شيخ الأزهر لتبعات المسؤولية في تلك الفترة العصيبة التي يقف فيها الأزهر في مواجهة التيارات التكفيرية المتطرفة التي تحاول تشويه صورة الإسلام.
من جانبه، أشاد الإمام الأكبر بجهود أمير الكويت في دعم التضامن العربي وفي التضامن مع مصر في مواجهة الإرهاب الذي تواجهه جميع دول المنطقة العربية، موضحا حجم المسؤولية الكبيرة التي تواجه الحكام العرب في ظل التحديات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية، كما أشاد فضيلته بمواقفه الإنسانية التي شهد بها الجميع، وجعلت من الكويت مركزا للعمل الإنساني.
ومن جهته، رحب نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك بنيه الخرينج بزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى بلده الثاني الكويت بين أهله ومحبيه من الشعب الكويتي الذي يكن لفضيلته كل المحبة والتقدير والاعتزاز.
وأكد الخرينج أن تكريم فضيلة الإمام الأكبر على أرض الكويت وبرعاية كويتية وبأيد كويتية، بمناسبة اختيار فضيلته شخصية العام الإسلامية في الوقت الذي اختيرت فيه الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية، لهو شرف كبير لدولة الكويت التي تفخر وتعتز بتكريم شخصية إسلامية كشخصية شيخ الأزهر الذي يرعى وسطية الإسلام واعتداله ويحظى باحترام كبير في العالم الإسلامي رسميا وشعبيا، لما يتمتع به فضيلته من علم وفهم للواقع وحرص على مصالح المسلمين وجهود في دعم قيم السلام في جميع أنحاء العالم.
وأعرب نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي عن سعادته بوجود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في دولة الكويت مُكرَّما وضيفا عزيزا وغاليا على الكويت مهنئا الأمة الإسلامية بتكريم فضيلته تكريما يليق بمكانته وحب الأمة الإسلامية له.
كان فضيلة الإمام قد وصل بسلامة الله ، إلى الكويت، للمشاركة في احتفالية "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 ", بدعوة رسمية من دولة الكويت الشقيقة، وكان في استقبال فضيلته لدى وصوله كبار رجال الدولة، وفي مقدمتهم الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، وزير الإعلام، ومعالي يعقوب الصانع، وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، وقيادات وزارة الثقافة.
وكان مهرجان "القرين الثقافي" أعلن عن اختيار فضيلة الإمام الأكبر شخصية العام خلال دورته الثانية والعشرين المقرر انعقادها فى الفترة من 18 يناير حتى 6 فبراير 2016 ، تقديرا واعتزازاً بجهود فضيلته فى النهوض بالثقافة الإسلامية ومواجهة الأخطار الفكرية والثقافية التى تهدد المسلمين.
يذكر أن مهرجان القرين الثقافى يعد أحد أهم الأنشطة الثقافية الدورية فى دولة الكويت، حيث يتضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة والندوات الأدبية والشعرية والثقافية، إضافة إلى تكريم أحد الشخصيات ممن قاموا بدور مهم فى خلق مناخ حضارى وإضفاء مزيد من التطور على الصعيد العالمى عبر تركهم أثرا فى الوعى الإنسانى.