ألمانيا
من اللاجئين لميركل : كرامة الإنسان .. خط أحمر
نشرت جريدة دي فيلت die Welt تقريرًا خبريًا تحت عنوان: اللاجئون يريدون حماية كرامة المرأة، ونص الخطاب الذي تم إرساله للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل: نكتب إليكِ كلاجئين في ألمانيا، هربنا من الحرب والإرهاب ولهيب القذائف والاضطهاد السياسي والاعتداءات الجنسية (على يد تنظيم داعش مثلًا)، وسلك الكثيرون منا طُرُقًا خطيرة من أجل الهروب. ونحن الآن سعداء أننا أخيرًا وجدنا الأمن والحماية في ألمانيا، ونتقدم بالشكر لألمانيا حكومةً وشعبًا. ونود أن نعرب عن صدمتنا عما حدث في احتفالات ليلة رأس السنة في كولونيا والمُدن الأخرى، فنحن نبغض الاعتداءات الجنسية وجرائم السرقة، التي قد يكون اتُهم فيها مهاجرون ولاجئون، بل وندين تلك الأعمال بكل شدة. ونود أن نشير إلى أن كرامة الإنسان عندنا أيضًا خط أحمر ولا يمكن المساس بها، سواء كان رجلاً أو امرأة، ومن المعروف عندنا أننا نضع قوانين البلد المُضيف نصب أعيننا.
ونحن ندعو إلى حماية كرامة وشرف النساء طبقًا لما ورد في القرآن الكريم والكتاب المقدس، معلنين استعدادهم للمساعدة في حدود قدراتهم على عدم تكرار تلك الجرائم في كولونيا. وأعلن مجلس اللاجئين في دويسبورج أن هناك لاجئين آخرين يرغبون في تضامنهم مع هذه الرسالة، واستطاعوا توقيع قوائم، ومن أجل هذا تمت ترجمة الرسالة إلى العربية والإنجليزية.
ــــــــــــــــــ
أوتشار يحذر من تعميم الأحكام ضد المسلمين
حذر عالم الإسلاميات بولينت أوتشار من الأحكام الجماعية التعميمية على الإسلام، وذلك بعد الاضطرابات التي وقعت في مدينة كولونيا، وقال: إنه "إذا قام بهذه الجرائم المئات من المهاجرين الموصوفين بأنهم سكارى ومضطربو السلوك، فإن الأمر لابد أن يكون بيد القضاء ويجب ألا يربط بالدين".
وأكد أستاذ الدراسات الإسلامية ورئيس قسم الدراسات الإسلامية العقدية بأن "الإسلام لا يدعو أبدًا للسكر ولا لمغازلة النساء الأجانب" وأضاف "بأن هذا يتعارض بشكل كامل مع تصوراتنا عن الدين الإسلامي، سواء أكانت سنية أم شيعية أم سلفية أم ليبرالية أم محافظة."
ومن غير المسموح به أن تنبني على هذه التصرفات الفردية علاقة عدائية بين المسيحية والإسلام ولا بين الحداثة الغربية المتنورة والحضارة الشرقية الذكورية. واعتبر أن التعليقات الداعية لهذا العداء والتي تتبنى هذا التوجه الفكري والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو الصادرة من خبراء غير حقيقيين ساقطة وغير دقيقة.
وطبقًا لما صرح به أوتشار فإن هذه الأعمال لابد أن تلاحق قضائيًا، وأضاف "إنني على يقين بأن الضيوف لابد أن يتصرفوا في إطار الضيافة، وإذا لم يفعلوا فسيؤدي ذلك لا محالة إلى الترحيل."
ويري أن هذا الإجراء مبرر، حيث ان مثل هذه التصرفات غير أخلاقية تعكر صفو الجو العام المجتمعي وتلحق الضرر أيضًا باللاجئين الأبرياء بل والمسلمين ككل. فلا يسمح بحال من الأحوال أن تبني من هذه الوقائع استنتاجات عامة على اللاجئين ككل، وأضاف أن "هذا لا يتساوى إلا بالعقاب الجماعي، ولا يتناسب إلا مع العصور الوسطى. أما عصرنا الحالي الحديث وقوانينه فلا تقبل بهذا مطلقًا."
المجلس المركزي للمسلمين : الكراهية ضد الإسلام أخذت أبعادا جديدة
نشرت جريدة زود دويتشه Süddeutsche خبرًا بعنوان "بعد الاعتداءات على النساء في ليلة رأس السنة الجديدة في كولونيا ومدن أخرى شكا المجلس المركزي للمسلمين من العداء المتزايد تجاه المسلمين". وقال رئيس مجلس إدارة المركز، أيمن مزايك، في تصريحات له لصحيفة "كولنر شتات أنتسايجر" "إننا نشهد بعدًا جديدًا من الكراهية"، مشيرا الى صخب المتطرفين اليمينيين على وسائل التواصل الاجتماعي والحكم المُسبق من خلال أحداث ليلة رأس السنة. وقال مزايك للصحيفة عندما شاع بين الناس أن الأمر يتعلق ببعض المشتبه بهم في مخيمات اللجوء تلقى أحد فروع الرابطة حوالي 50 مكالمة تهديد، وهو ما اضطر الرابطة الى إيقاف استقبال المكالمات الهاتفية، فضلًا عن تلقي مئات الرسائل الإلكترونية التي تبعث الكراهية ورسائل بريدية أيضًا، علاوةً على التحريض على شبكة الإنترنت.
وأضاف مزايك أن المواقف العنصرية والمعادية للإسلام أخذت في التزايد منذ فترة، وأرجع ذلك الى التعميم، وقد قرر المجلس مواجهة الاستياء المتزايد بــ"التنوير والحكمة"، فإنه لأمر جلل في الإسلام أن تسئ للنساء أو أن تعتدي عليهن. وأشار الخبر إلى ما حدث في ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا من أعمال سرقة واعتداء تسبب فيها مجموعات من الرجال اللاجئين، حسبما أفادت أقوال الشهود. هذا فضلاً عن تكرار تلك الأحداث في بعضٍ من المدن الأخرى، فقد تزايدت أعداد البلاغات عن هذا الأمر لتصل الى أكثر من 500 بلاغ في كولونيا وحدها.
فرنسا
كاتبة للغرب: لا تفزعوا من تطبيق الشريعة
قالت الكاتبة الفرنسية كاميل رنارد ان الشعار السياسي يمثل فزاعة تجتاح اليوم أوروبا لنشر الأوهام والقلق من الإسلام.
وأشارت الكاتبة فى برنامج "" franceculture" إلى خريطة نشرتها في المقال تقترح النظر فيها لنرى اختلاف وتنوع تطبيق الشريعة من بلد لآخر عبر محتوى أخلاقي أو اجتماعي أو قانوني حتى نتجنب أكبر قدر ممكن من الأفكار المسبقة عن الإسلام.
وذكرت الكاتبة مقولة لعالم مسلم من القرن التاسع عشر قال "ذهبت أوروبا فرأيت إسلامًا بلا مسلمين, وعدت لأرض الإسلام فرأيت مسلمين بلا إسلام" لتثبت هذه المقولة أن هناك دولا غربية تطبق مبادئ الشريعة الإسلامية وأن هناك دولا تقول إنها إسلامية أنها تكافح الفساد وتسعى لاستقلال السلطة القضائية وتمكين العدالة الاجتماعية ولا يعنى بذلك أنها على الطريق الموصل لله".
وأشارت الكاتبة إلى أن الشريعة بها مذاهب فقهية مختلفة منها" المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية". وهناك علماء متخصصون في الفقه والعقيدة يستنبطون من قواعد الشريعة ما يتعلق بالعبادات مثل "الصلاة والصيام والصدقة.... "وما يتعلق بالأحوال الشخصية "كالزواج والطلاق والميراث.... " وما يتعلق بالمعاملات التجارية مثل " تحريم الربا......" أو الجرائم المتعلقة بمحارم الله " كالفجور أو شرب الخمور...." من هذه القواعد المتنوعة, نشأت المدارس الفقهية. ومن هنا لا يجب أن نأخذ الشريعة كذريعة لنبعث الخوف والقلق في نفوس الغرب والناس من الإسلام.
المرأة الداعشية "للإنجاب فقط" !
نشرت صحيفة "Lexpress.fr" الفرنسية خبرًا حول الدور المهم الذي تلعبه النساء داخل تنظيم داعش، وهو الإنجاب وتلقين أبنائهن فكر داعش منذ نعومة أظافرهم وتلقينهم مبادئ التطرف، نقلا عن الشهادة التي أدلت بها صوفي كازيكي "اسم مستعار"، وهي معلمة فرنسية، التحقت بصفوف تنظيم داعش في سوريا، في فبراير 2015م، وعندما عادت مرة أخرى إلى فرنسا أدلت بشهادتها حول الحياة اليومية للنساء في معقل الإرهابيين في الرقة.
وفقا للأرقام التي قدمتها فرانس انفو ، فإن عدد النساء المنضمات لداعش في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد النساء الفرنسيات المنضمات لصفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، إلى 220 امرأة في ديسمبر الماضي.
ومن بين هؤلاء النساء، صوفيا كازيكى، معلمة في الضواحي الباريسية، اعتنقت الاسلام سرا على أمل أن يعطي معنى جديدا لحياتها، ثم سافرت إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، بصحبة ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، في فبراير 2015م. وبعد شهرين في مدينة الرقة، تمكنت هذه الأم البالغة من العمر 34 عاما، من الفرار، حسب ما ذكرت لصحيفة اكسبرس.
وبسؤالها حول حياتها في الرقة، أجابت – تعرفت، كجزء من عملي، إلى ثلاثة أولاد، استقروا بعد ذلك في سوريا. أحدهم اتصل بي في ديسمبر 2014م، للاطمئنان على أقاربه، وفي أثناء الحوار تطرقنا للحديث عن سوريا، ومستشفى النساء، وانتهى بي المطاف للعمل بها كمتطوعة. كما استطاع تنظيم داعش الاستفادة مني وبأخريات لسد العجز في المستشفي، فعلى الرغم من أنه ليس لدي أي خبرة طبية، إلا انهم استفادوا منى... وبسؤالها حول الصورة التي لديها عن النساء الداعشيات داخل تنظيم داعش، أجابت، الدور الرئيسي للمرأة داخل تنظيم داعش هو الإنجاب، وغير ذلك ليس لها وجود. كما أنها في الشارع يجب ألا تتكلم بصوت عال، وان تكون غير مرئية. فهى خلقت لأجل الرجل فقط، الذي هو سيد حياتها...