| 12 مايو 2024 م

طلاب نيجيريا الأزاهرة واجهوا «ميدانيا» مشكلات «الوافدين» ووضعوا الحلول

  • | الإثنين, 12 ديسمبر, 2016
طلاب نيجيريا الأزاهرة واجهوا «ميدانيا» مشكلات «الوافدين» ووضعوا الحلول

قال آدم يونس، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية: إن نيجيريا من أولى البلاد الإفريقية التى دخلها الإسلام، ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن يحفظها من التعصب والإرهاب.. جاء ذلك خلال كلمته فى منتدى الطلاب النيجيريين بمدينة البعوث الإسلامية، مضيفا: وها نحن اليوم فى رحاب الأزهر الشريف هذه المنارة الإسلامية العالمية، فهو رمانة الميزان فى كل البلاد الإسلامية، هذا الصرح الشامخ الذى تتعطش له أفئدة الشعوب الإسلامية من كل حدب وصوب للتعلم فى معاهده التى خرجت رجالات الأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها.

وشدد يونس على أن بعض المجتمعات الإسلامية والعربية مليئة بالصراعات المختلفة نتيجة بعدهم عن تعاليم ديننا الحنيف وعن رباط السنة والجماعة، ورأينا بأم أعيننا بلادا إسلامية يقوم بعض شبابها ممن يعتنقون أيديوجيات معينة وأفكارا بعيدة عن تعاليم إسلامنا الحنيف بقتل الأبرياء منهم، والمطلوب من شباب الأزهر الواعى أن يتسلحوا بالعلم الأزهرى، وأن يبينوا للعالم كله ما هو الإسلام الحقيقى المعتدل.

وقال رئيس اتحاد الطلاب النيجيريين بمدينة البعوث الإسلامية: نحمد المولى سبحانه وتعالى أن من علينا وجعلنا طلاب علم فى الأزهر الشريف وهذا فضل الله علينا، كما نشكره سبحانه أن قيض للأزهر فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها الأمة الإسلامية رجلا فى قيمة وقامة مولانا صاحب الفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حفظه الله ورعاه، ولا ينكر أحد أننا قد نلنا فى سنوات قلائل فى عصر الإمام الطيب ما عجز عنه أسلافنا الطلاب فى عشرات السنين الماضية، فله من المولى خير الجزاء، وصدق من قال: إن عصر الإمام الطيب هو العصر الذهبى للطلاب الوافدين.

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الأزهر يحمى من يتعلم فيه من الإرهاب الفكرى والأفكار الشاذة ويعلم العقيدة الإسلامية الصحيحة، فانهلوا منه قدر ما شئتم من علومه فإن بلادكم تنتظركم لتبينوا لشبابها ما هو الإسلام السمح، والحمد لله كلنا فى نيجيريا ندين بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى لشيخنا السيد آدم عبدالله الإلورى عليه رحمات الله ابن الأزهر الشريف الذى نهل من علومه وجاء بها إلى نيجيريا ليعلم أهلها سماحة الإسلام، ولولا هذا الرجل ما كنا الآن فى رحاب الأزهر الشريف.

ومن جانبه قال آدم بدر الدين دولابو من طلاب نيجيريا الدارسين فى الأزهر الشريف فى بحثه بعنوان "التسامح الدينى ودوره فى تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم": يقول أحد المفكرين "جاءت الأديان لإصلاح البشرية والأخذ بأيديهم إلى ما فيه سعادتهم فى دنياهم وأخراهم ولا خلاف بين الأديان السماوية فى هذا الهدف، فكلها تمثل حلقات متصلة، وإذا كانت كل منها تتخذ طريقا مختلفا فإنها تتحد فى الهدفن ولا يمكن أن تتناقض رسالات هذه الأديان لأن جوهرها واحد"، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامى لا يحبذ الحركات التدميرية، وان العيب ليس فى الدين بل فى المتطرفين، وان التقدم الحقيقى لأى مجتمع متوقف على تسامح أفراده فى جميع العوامل الفاصلة بينهم الدينية منها أو العرقية أو الثقافية.

وقال ناصر الدين عبدالرزاق خراشى، طالب الدراسات العليا بالأزهر الشريف ـ: إن تحديد المشكلة ونوعيتها أول سبل الحل السليم وكيفية التغلب عليها، وهناك كثير من المشكلات التى تواجه الطلاب الوافدين منها ما يتعلق بإدارة الأزهر، ومنها ما يتعلق بالتعليم، وأخرى تتعلق بالطلاب أنفسهم، مشيراً إلى أنه قام بدراسة ميدانية على ارض الواقع بعنوان "إشكاليات الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف وسبل التغلب عليها النيجيريون نموذجا"، وتحديد مدى تأثير هذه الإشكاليات على تحصيل هؤلاء الطلاب، ووضع حلول مناسبة لعلاج والتغلب على العقبات التى تعترض سبل الطلاب الوافدين، وأوصى خراشى فى نهاية بحثه إلزام كل أعضاء هيئة التدريس بجميع مؤسسات الأزهر التعليمية بضرورة استخدام العربية الفصحى فى شرح الدروس، ووضع أساليب أخرى غير قطع المنح الدراسية فى التعامل مع الراسبين من الطلاب، وتقديم حوافز قيمة للمتفوقين فى سنوات النقل تقديرا لجهودهم وتشجيعا للآخرين.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
3.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg