| 18 أبريل 2024 م

الدور الاجتماعى للأزهر .. همزة وصل إنسانية

  • | الخميس, 5 يناير, 2017
الدور الاجتماعى للأزهر .. همزة وصل إنسانية

خلال عام 2016 واصل الأزهر الشريف دوره الإنسانى والاجتماعى، الذى يخدم «المواطن» المصرى ويساند «الإنسان»، ويساعد كافة الشعوب التى تحتاج للمساعدة، حيث قام الأزهر الشريف بإرسال سلسلة من القوافل الإغاثية لإفريقيا الوسطى ونيجيريا والسودان وتشاد، كما قام بإرسال قوافل طبية لعدد من المحافظات المصرية فضلا عن المساعدات التى يقدمها للأسر الفقيرة، هذا فضلا عن المساعدات العاجلة التى قدمها الأزهر لمنكوبى السيول مؤخرًا.

 

مع بداية عام 2016، وفى إطار الدور الاجتماعى الذى يقوم به الأزهر الشريف فى خدمة الفقراء والمحتاجين من أبناء مصر، ومساهمة فى تخفيف العناء عن كاهل كثير من الأسر الفقيرة والمرضى والأرامل واليتامى، وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لجنة الزكاة بالمشيخة بصرف إعانات شهرية لأكثر من 75 ألف حالة مستحقة للزكاة، عن طريق أقرب مكتب بريد إلى سكن كل حالة.

وأوضح فضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أنه تم الاتفاق بين لجنة الزكاة بالمشيخة وبيت الزكاة والصدقات المصرى على صرف 126 مليون جنيه سنويًا لمستحقى الزكاة، على أن يتم تعديل دفعات الصرف من أربع مرات سنويًا إلى الصرف الشهرى طوال العام من يوم 1 إلى يوم 20 من كل شهر بجميع مكاتب البريد على مستوى الجمهورية بداية من شهر يونيو.

قافلة طبية للبوسنة والهرسك

وافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تسيير قافلة طبية تخصصية فى مجال الجراحات الدقيقة لأمراض العظام إلى البوسنة والهرسك برئاسة الدكتور ياسر على البطراوى، أستاذ جراحات العظام بجامعة الأزهر، بالإضافة لوفد إدارى من مكتب شيخ الأزهر، وذلك لتقديم خدمات طبية للمحتاجين بمدينة سراييفو، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وشراء المستلزمات والشرائح والأجهزة الطبية التى استخدمت فى العمليات، كما قام الوفد الإدارى المرافق للقافلة ببحث الاحتياجات الطبية الخاصة بأبناء البوسنة تمهيدًا لتلبيتها فى وقت لاحق.

..وإلى إفريقيا الوسطى

كما وافق فضيلة الإمام الأكبر على إرسال قافلة إلى إفريقيا الوسطى، وقامت بتوزيع المواد الإغاثية بالمنطقة الشمالية والمنطقة الشرقية، والتقى وفد الأزهر، بالسيد سمبليس سارنجى، رئيس وزراء إفريقيا الوسطى، والسيد شارلى إرميل دوبان، وزير الخارجية، لتوديع القافلة وتقديم الشكر والعرفان للوفد على دور الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى إغاثة المناطق المتضررة، ونشر ثقافة السلام والتعايش المشترك، وترسيخ اتفاقية المصالحة الوطنية، مطالبين بضرورة استمرار إرسال هذه القوافل النبيلة المتعددة الأغراض.

وفى لقاء تليفزيونى عقب لقاء وفد الأزهر، أعرب الدكتور فوستيه اركانج توادير، رئيس دولة إفريقيا الوسطى، عن امتنانه وتقديره للأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أن هناك العديد من الأمور التى تميز قوافل الأزهر الشريف عن غيرها من القوافل الأخرى، أهمها التركيز على العمق الإنسانى بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون واللغة، وتوزيع المواد الإغاثية على المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فضلاً عن سرعة استجابة القيادات الإسلامية والمسيحية بأفريقيا الوسطى لخطاب الأزهر الوسطى الذى يركز على تعزيز قيم التسامح والمحبة والسلام والمصالحة التى ينبغى أن تسود بين أبناء الوطن جميعًا.

وكانت رئيسة إفريقيا الوسطى السابقة كاترين سامبا بانزا، قد قامت بزيارة للأزهر الشريف فى ديسمبر من عام 2014، التقت خلالها بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وأكدت الدور المهم الذى يمكن أن يقوم به الأزهر لإعادة الاستقرار إلى بلادها.

.. وإلى تشاد

ووافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تسيير قافلة طبية وإغاثية إلى دولة تشاد، والتى حققت نجاحًا منقطع النظير حيث قامت القافلة بتوقيع الكشف الطبى على أكثر من 2000 حالة فى تخصصات الأنف والأذن والرمد والباطنة، والجراحة، والأطفال والعظام، من بينها 220 حالة كشف بجهاز السونار.

كما قام أطباء القافلة بإجراء ما يقرب من 50 عملية جراحية للمياه البيضاء بالعيون، بالإضافة إلى 7 عمليات جراحية متوسطة وصغيرة، علاوة على ذلك فقد تم الاتفاق على حفر عددٍ من آبار المياه العذبة على نفقة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى توزيع عدد كبير من الوجبات الغذائية على المواطنين.

.. وإلى نيجيريا

بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر.. وصلت قافلة الأزهر الطبية والإغاثية إلى العاصمة النيجيرية أبوجا حيث كان فى استقبالها وفد من مكتب الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا، ووفد من السفارة المصرية.

واستجابة لطلب الحكومة النيجيرية بالاستفادة من وجود القافلة هناك؛ فقد تم الاتفاق على زيارة ثلاثة مخيمات أخرى للاجئين، على غير ما هو مقرر من زيارة مخيم واحد، مما تتطلب بذل مجهود غير عادى؛ للانتهاء من الكشف الطبى على جميع الحالات المرضية.

وقد تم عمل حفل استقبال لأعضاء القافلة حضرته وزيرة الدولة للشئون الخارجية، ومندوب من مكتب مفتى نيجيريا والسفير المصرى وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية ورجال الصحة والتعليم والإعلام، حيث أشادت وزيرة الدولة للشئون الخارجية بعمل القافلة، وقدمت أسمى آيات الشكر والعرفان لفضيلة الإمام الأكبر على ما تقدمه القافلة من خدمات طبية ومواد إغاثية لأبناء الشعب النيجيرى، كما قدمت الشكر للسادة الأطباء وأعضاء القافلة.

 وأكد مندوب مفتى نيجيريا أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر الأخيرة إلى نيجيريا هى شرف لجميع أبناء نيجيريا، مشيرًا إلى أن هذه القافلة هى تتويج لزيارة فضيلته لأبوجا، وقامت القافلة خلال زيارتها بتوقيع الكشفى الطبى وتوزيع الإعانات على المحتاجين وقد كان لها أكبر الأثر.

..وإلى السودان

دشن فضيلة الإمام الأكبر وسفير الخرطوم بالقاهرة، بحضور فضيلة وكيل الأزهر قافلة الأزهر الطبية إلى السودان، وقال فضيلة الإمام الأكبر إن القافلة هى امتداد للدور الإنسانى الذى يقوم به الأزهر الشريف من خلال القوافل الطبية الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن الأزهر أرسل قبل ذلك عدة قوافل إلى دول، النيجر والصومال وتشاد والبوسنة والهرسك، وإفريقيا الوسطى ونيجيريا، بالإضافة إلى قافلة سابقة للسودان فى عام 2012.

وأضاف فضيلته أن القافلة لن تكون الأخيرة، حيث سيتم من خلالها الترتيب لإرسال قافلة متخصصة فى الأمراض الخطيرة والنادرة.

قال الدكتور عباس شومان وقتئذ إن القافلة الطبية تضم 26 طبيباً فى 14 تخصصا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، يصطحبون معهم الأدوية اللازمة، وسوف تستغرق أسبوعاً حيث قامت القافلة خلالها بالكشف على 6000 حالة مرضية، كما أجرت 200 عملية جراحية بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأساتذة المصاحبين للقافلة فى إلقاء المحاضرات والندوات للأطباء بدولة السودان.

قوافل داخلية

وعلى المستوى الداخلى واصلت قوافل الأزهر الطبية والإغاثية عملها فى محافظات الوادى الجديد ومطروح والبحر الأحمر وسوهاج والأقصر وقامت بتوزيع الإعانات الغذائية وإجراء الكشف الطبى والعمليات الجراحية المتنوعة لأصحاب الحالات الحرجة بتوزيع الأجهزة التعويضية المناسبة والكراسى المتحركة على بعض الطلاب والطالبات بكافة المناطق الأزهرية وعقب أحداث السيول مباشرة وجه فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، بحصر كافة الأضرار الناتجة عن السيول بكافة المحافظات لتحديد المستحقين على أن يتم تعويضهم.

وكلف فضيلة الإمام الأكبر بيت الزكاة بالتكفل بتوفير أثاث للمنازل المتضررة، وتخصيص دعم عاجل للمتضررين، كما وجه فضيلته بتكفل الحالة التى تم عرضها فى أحد البرامج التليفزيونية باعتبارها أصغر متضرر من السيول بمحافظات الصعيد، وهو طفل يتيم للتكفل به حتى يتخرج فى جامعة الأزهر.

وقد توجه وفد من الأزهر الشريف لتفقد المناطق المتضررة جراء السيول فى محافظة البحر الأحمر وصعيد مصر لتحديد المتضررين وصرف إعانات عاجلة لهم.

ففى محافظة سوهاج، قامت قافلة الأزهر بتفقدها للمتضررين جراء السيول التى ضربت المحافظة، حيث زارت قرية «الصوامعة» بمركز «أخميم»، وهى من أكثر القرى تضررا، وغيرها من قرى المحافظة، فيما تواصلت عملية صرف التعويضات المباشرة للمتضررين.

وفى البحر الأحمر، واصلت قافلة الأزهر حصر المتضررين فى مدينة رأس غارب وصرف التعويضات المقدمة من الأزهر الشريف من خلال بيت الزَّكاة والصدقات المصرى وإدارة الحسابات الخاصة بمشيخة الأزهر، وسط ترحيب من الأهالى.. ووجد العديد من أهالى رأس غارب أمام مقر صرف التعويضات بالمعهد الأزهرى باكرًا، حيث قدم بعض الأهالى كشوفًا جديدة بحالات تضررهم من السيول، تمهيدًا لفحصها من أعضاء القافلة والمعاينة على أرض الواقع، وكذلك للاستعلام عن أسمائهم فى قاعدة البيانات التى وضعتها القافلة بعد تفقدها للمناطق المتضررة، وصرف التعويضات المناسبة لهم على الفور.

وقامت قافلتا الأزهر بصرف الإعانات العاجلة للمواطنين الذين تم حصرهم، حيث بلغ عدد المستحقين فى مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر نحو 600 حالة، وتخطى العدد 500 حالة فى محافظة سوهاج.

وكان فضيلة الإمام الأكبر قد اعتمد 14 مليون جنيه لمساعدة المتضررين بشكل عاجل، كما قامت قافلتا الأزهر فى سوهاج والبحر الأحمر بحصر الأسر الأكثر احتياجًا فى المحافظتين لإدراجها لقائمة المستحقين للإعانات الشهرية التى تقدمها مشيخة الأزهر الشريف لعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة فى مختلف المحافظات.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg