أحمد نبيوة
شهدت كلية أصول الدين والدعوة بالزقايق جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومى عميد الكلية، نشاطا مكثفا خلال الايام الماضية من خلالتفعيل البرامج التثقيفية للطلاب حيث نظمت الكلية دورة تدريبية تحت عنوان "المراجعة الخارجية لمؤسسات التعليم العالى"، كما أقامت دورة تدريبية مماثلة لأعضاء فريق الجودة على ثلاثة أيام متتالية،حاضر فيها الدكتور حمدى الجوادى المدرب بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمجلس الوزراء.
وأوضح الدكتور الجوادى، أن المفاهيم الرئيسية تتمثل فى (المراجعة الخارجية، المراجعة الداخلية، الممارسة الجيدة، الشاهد والدليل، أداة المراجع) واستنتاج دور المراجعة الخارجية وقواعد اختيار أعضائها ورئيسها وكيفية تشكيلها ومعرفة أهمية الإنتقال الفعال وتحديد عناصره ودوره فى نجاح عملية المراجعة وتحديد السمات الشخصية للتواصل الجيد ومعرفة أدوار كل من عضو ورئيس فريق المراجعة الخارجية وكذلك معرفة المعايير الأخلاقية لهما.
وأشار المدرب بهيئة الجودة والاعتماد إلى كيفية فحص الدراسة الذاتية ومحتويات ملف الإعتماد لمؤسسة افتراضية وتقييم استيفاء المؤسسة لمعايير التقويم والاعتماد وتحديد أوجه التناقض والتساؤلات الناتجة عن فحص الدراسة الذاتية وكيفية إعداد سيناريوهات لمقابلة فئات مختلفة أثناء المراجعة .
وشدد على كيفية معرفة تحديد الأهداف الرئيسية لتقرير المراجعة الخارجية ووصف هيكل تقرير المراجعة ومعرفة الخصائص التى يجب توافرها فيه واستنتاج الاعتبارات الواجب مراعاتها فى كتابته.
تطبيق الجودة
يأتى هذا فى اطار استعداد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالزقازيق للسير فى طريق تطبيق الجودة ومعايير الاعتماد لدى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كما أقامت الكلية ندوة علمية تحت عنوان "منهج الأزهر فى تفكيك الفكر المتطرف - تطبيقات وأمثلة"، والتى حاضر فيها الدكتور أسامة السيد الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، حيث أكد أهمية العلم وفضل العلماء فى قوله تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) بالتفسير، ثم ذكر تعريفا للعلم بأنه:صفة توجب تمييزا لا يحتمل النقيض؛ أو أنه صفة توجب تمييزا بين المعانى، وبين أن العلم له ثلاثة أركان أساسية أولها: مصادره وأدلته، وثانيها: كيفية فهم هذه الأدلة، وثالثها: المواصفات التى لابد من توافرها فيمن يقوم على فهم هذه الأدلة.
مؤتمرات تخصصية
وفى سياق آخر نظمت كلية أصول الدين الزقازيق، الحلقة الثانية من المؤتمرات التخصصية،تحت عنوان "شبهات حول السنة والرد عليها"، والتى نظمها قسم الحديث وعلومه بالكلية، حيث حاضر فيها الدكتور عمر الفرماوى العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بدمياط، حيث تناول خلالها معنى الطعن فى السنة ووضح أن الطعن فى السنة يدور على خمسة محاور أساسية، تتمثل فى الطعن فى السنة من حيث صاحبها عليه الصلاة والسلام، والطعن فيها من حيث رواتها، والطعن فيها من حيث تدوينها، ومن حيث رد الأحاديث التى لا تحتملها عقولهم، ومن حيث نقلتها ومدونوها فى كتبهم كالإمام البخارى ومسلم وغيرهما، كما تناول العميد السابق لدراسات دمياط، توضيح بعض الشُبه المثارة على الساحة فى هذه الآونة وفندها تفنيدا علميا.
من جهته أوضح الدكتور محمد مصطفى سالم رئيس قسم الحديث وعلومه بالكلية، أهمية علم الحديث وفضل المحدثين وأنهم فازوا بدعوة النبى صلى الله عليه وسلم لهم بنضارة الوجه حيث قال "نضر الله امرءا سمع مقالتى فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع".
وأكد عميد الكلية الدكتور محمد البيومى اتاحة بعض المداخلات لاثراء النقاش العلمى بين المحاضر واعضاء هيئة تدريس الكلية، والتى دارت حول الشبهات المشهورة على الساحة، وكيفية التعامل معها فهما وتأصيلا فى ضوء المناهج العلمية والأسس التربوية الحديثة.