| 20 أبريل 2024 م

المنظمات الإرهابية الخمس الأكثر دموية فى العالم

  • | الجمعة, 1 يناير, 2016
المنظمات الإرهابية الخمس الأكثر دموية فى العالم

‏1. جماعة بوكو حرام
الهجمات: 453‏
القتلى: 6.644 ‏
الجرحى: 1.742‏
مناطق نشاطها: الكاميرون وتشاد ونيجيريا
‏ ‏
‏ هى الجماعة الأكثر دموية فى 2014 والمسئولة عن قتل 6.644 شخصا. تسمى أيضا جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، ومؤخرا هى جناح داعش فى أفريقيا ‏الغربية. ويمكن ترجمة بوكوحرام إلى "التعليم الغربى حرام". ‏
بعد نزاع مع السلطات النيجيرية وبعد مقتل زعيمها السابق محمد يوسف فى 2009 تبنت الجماعة حملة من العنف وأعلن رئيسها الجديد أبو بكر شيكاو ما أطلق ‏عليه الجهاد ضد الحكومة النيجيرية والولايات المتحدة الأمريكية فى 2010. تعتزم بوكو حرام إنشاء دولة إسلامية فى نيجيريا التى تعتبر مقسمة بين جنوب ‏مسيحى وشمال إسلامي. تطبق الشريعة بالكامل فى 9 مناطق نيجيرية من أصل 36 وتطبق بشكل جزئى فى ثلاثة اخرى.‏
الجماعة لها علاقة مباشرة مع تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى ومؤخرا مع داعش فى التدريبات العسكرية وقنوات التمويل وشبكات التواصل الاجتماعي. ‏وفى مارس 2015 أعلنت الجماعة بيعتها لتنظيم داعش وخليفة المسلمين البغدادى على حد زعمهم.‏
فى 2014 كان أول هجوم خارج نيجيريا على المناطق الحدودية لتشاد والكاميرون.‏
قتلوا 520 شخصا ضمن 46 هجوما بالكاميرون وستة أشخاص فى تشاد ثم تضاعفت العمليات ضد البلدان المجاورة فى 2015 حيث قتلت 53 على الأقل فى ‏سلسلة من الهجمات حتى منتصف العام الجاري. ضاعفت من هجماتها ثلاثة أضعاف من 35 إلى 107 وارتفع عدد القتلى لأربعة عشر ضعفا من 107 اشخاص ‏إلى 1.490 شخصا مقارنة بعام 2013. ‏
يمثل المواطنون العاديون حوالى 77% من الضحايا وهم الهدف الرئيس من الهجمات الدموية التى ترتكبها الجماعة بمعدل 17 قتيلا فى الهجوم.‏
ربما أصبحت التفجيرات أكثر عنفا ودموية بسبب التكوين الفكرى المقتبس من الجماعات المتطرفة الأخرى. الهجمات توجه للأسواق والأماكن العامة كما نفذوا ‏هجوما فى يناير من العام المنصرم باستغلال طفلة لتنفيذ التفجير عمرها عشر سنوات مخلفا عشرين قتيلا على الأقل. وتمثل هذه الهجمات 63% من الضحايا ‏بمعدل 19 قتيلا للهجوم. كذلك يعتبر استخدام الأسلحة الرشاشة من الأسلحة الأساسية التى استخدمتها الجماعة فى الهجوم الأكثر دموية منذ الحادى عشر من ‏سبتمبر، حيث قتل حوالى 2000 شخص فى مدينة باجا شمال نيجيريا فى يناير 2015 فيما يعرف بمجزرة باجا.‏
‏ ‏
‏2. تنظيم داعش
الهجمات: 1.071‏
القتلى: 6.073‏
الجرحى: 5.799‏
مناطق النشاط: سوريا والعراق ولبنان وتركيا.‏
ولد هذا التنظيم من رحم تنظيم القاعدة فى العراق ثم امتد إلى سوريا أثناء الحرب الأهلية بها.‏
قطع تنظيم القاعدة علاقته بداعش بعد عصيان زعيم داعش أمر القاعدة بالتقليل من قتل المدنيين. وكغيره من التنظيمات المتطرفة يسعى داعش لإقامة منطقة ‏تحت حكم إسلامى واليوم يسيطر على جزء ليس بالقليل من سوريا والعراق ويتطلع إلى السيطرة على بلاد الشام التى تضم إسرائيل والعراق والأردن ولبنان ‏وسوريا. وهو نظام معارض للنظام العلوى لبشار الأسد والحكم الشيعى لحيضر البغدادى فى العراق. يشن حربه ضد كل من لا يتبنى فكره ويعلن الحرب ضد ‏الشيعة وكافة الجماعات الدينية والعرقية فى سوريا والعراق. له تواجد عسكرى قوى بالمنطقة وكثير من أعضائه كانوا جنودا فى الجيش العراقى فترة حكم صدام ‏حسين. فى 2014 خاض صراعات مع حكومات سوريا والعراق ولبنان وحركات سورية منها جبهة النصرة وجيش المجاهدين والجبهة الثورية السورية وأسفرت ‏المواجهات عن مقتل 20.000.‏
تضاعف عدد القتلى الضحايا فى 2014 ثلاثة أضعاف 90% منهم بالعراق وكانت باقى الهجمات بسوريا ولبنان وتركيا ومصر.‏
يستهدف المدنيين بشكل أساسى ويمثلون 44% من الضحايا وأكثر من نصف الضحايا يقتلون بعد خطفهم من بينها خطف مواطنين يزيديين من بلدة سينجار فى ‏أغسطس 2014 حيث قتلوا 500 وخطفوا 300 من النساء على الأقل. كذلك من العمليات الدموية التى نفذها التنظيم الهجوم على أحد السجون وإعدام 670 ‏شيعيا بينما حرروا باقى السجاء السنيين.‏
‏40% من 705 من الهجمات بالقنابل لم تسفر عن قتلى. الهجمات الانتحارية هى الأكثر عنفا، 117 هجوما انتحاريا خلف 1.101 قتيلا. معدل سقوط قتلى ‏جراء الهجمات الانتحارية 9.4 شخصا فى الهجوم. والهجمات غير الانتحارية 1.9 قتيلا لكل هجوم. 20% من القتلى كانوا جراء السطو بمعدل 13.4 قتيلا فى ‏كل عملية.‏
‏ ‏
‏ ‏
‏3. حركة طالبان
القتلى: 3.477‏
الجرحى: 3.310‏
مناطق النشاط: أفغانستان وباكستان
تأسست منذ عام 1994 بمجموعة من المجاهدين ضد غزو الاتحاد السوفيتى لأفغانستان فى الثمانينيات وبعض من قبائل البشتون. تمكنت طالبان من السيطرة ‏على أفغانستان فى 1996 وحتى 2001 حتى استطاع التحالف هزيمتهم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. بعد ذلك اعتبرت حركة تمرد تحارب بضد حكومة ‏قرظاى وقوات الأمن الدولية. واليوم يسمون طالبان الجدد أو مجلس شورى كويتا (كويتا هو المكان الذى يجتمع فيه قادتهم) وتحولت لحركة مستقلة فى محاولة ‏للحصول على الدعم واستعادة السيطرة على أفغانستان.‏
فى 2014 خلف طالبان العدد الأكبر من القتلى منذ الحرب على أفغانستان فى 2002. حيث سقط 3.477 فى 891 هجوما بزيادة 38% فى عدد القتلى ‏و48% فى عدد الهجمات عن 2013. يسعى التنظيم لإضعاف المؤسسات الحكومية ولهذا هدفهم الرئيس هو القوات الشرطية حيث تمثل 45% من الهجمات ‏و53% من القتلى، بمعدل 4.6 قتيلا فى كل هجوم. والمستهدف التالى هو المواطنون بنسبة 20% ومعدل 4.3 قتيلا لكل هجوم. كذلك تعتبر الحكومات هدفا ‏للاعتداءات كالموظفين المحليين أو العاملين بالسفارات الأجنبية كهجوم نوفمبر 2014 على السفارة البريطانية فى كابول والذى سقط جراءه ستة قتلى.‏
ارتكب جميع عملياته فى أفغانستان ما عدا هجوما واحدا، 48% كانت بالقنابل بمعدل ثلاثة قتلى لكل تفجير. 12% هجمات انتحارية بما يمثل 19% من القتلى ‏بمعدل 6.4 قتيل عن كل هجوم. 23% من العمليات سطو مسلح ب 35% من القتلى معظمها ضد الشرطيين وخاصة فى نقاط التفتيش ومراكز الشرطة.‏
‏ ‏
‏4. المقاتلون الفولان
الهجمات: 154‏
القتلى: 1.229‏
مناطق النشاط: جمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا
نشأت هذه الجماعة من مجموعة عرقية من البدو ورعاة الغنم الذين يواجهون المجتمعات الزراعية. فى نيجيريا هناك الكثير من الضغوط المستمرة منذ عدة ‏سنوات بسبب التنافس على الموارد بين البدو والفلاحين وجماعة المقاتلين الفولان تستخدم الأسلحة وتقوم بعمليات السطو على القرى لتخويف الفلاحين. وبسبب ‏عدم الاستقرار الأمنى الذى تعانى منه نيجيريا بسبب بوكو حرام ارتفع عدد القتلى على يد المقاتلين الفولان فى 2014 إلى 1.229 بعدما كان 80 قتيلا من ‏‏2010 إلى 2013.‏
بينما تتركز جرائم بوكو حرام فى الشمال، تأتى هجمات هذه الجماعة بشكل أساسى فى الحزام الأوسط للبلاد. تستهدف عملياتهم المدنيين بشكل رئيس: 92% ‏من العمليات الإرهابية، و81% من القتلى مدنيين بمعدل 11 شخصا فى الهجوم الذى غالبا ما يكون عمليات سطو مسلح. كان أكبر هجوم لهم فى أبريل 2014 ‏حيث أسفر عن مقتل 200 شخص على الاقل. كذلك يدخلون فى صراعات مع مجموعات غير حكومية تتعلق بالزراعة خاصة وربما تكون بعض الصراعات ‏دينية مثلما هو الحال مع الجماعة العرقية "تيف" مسيحية الديانة بينما المقاتلون الفولان معظمهم من المسلمين.‏
‏ ‏
‏5. الشباب
الهجمات: 496‏
القتلى: 1.021‏
الجرحى: 850 ‏
مناطق النشاط: أثيوبيا وجيبوتى وكينيا والصومال.‏
تسمى أيضا حركة الشباب المجاهدين، وتتبع القاعدة، ومقرها فى الصومال. تهدف إلى تأسيس دولة إسلامية فى الصومال، وقد استطاعوا السيطرة على مدن ‏عديدة بالصومال بما فى ذلك أجزاء كبيرة بالعاصمة مقديشو. وبفضل الحملة العسكرية التى قام بها الاتحاد الأفريقى لم يعد لهم نفس النفوذ كالسابق، إلا أن ‏‏2014 كان العام الأكثر عنفا لهذه الجماعة: تضاعف عدد القتلى 1.021 وازداد عدد الهجمات 150% ليصل إلى 500 هجوم.‏
‏75 % من القتلى و84% من العمليات فى الصومال والباقى أغلبه فى كينيا. دعت الجماعة إلى ارتكاب هجمات فى مراكز تجارية بكندا وبريطانيا وأمريكا لكنه ‏فى الواقع لم ينفذ أى عملية خارج أفريقيا الشرقية. يستهدف المواطنين بنسبة 36% بمعدل 2.5 شخص فى الهجوم. كذلك الجيش يعد هدفا نفذ عليه 55 هجوما ‏بمقتل 237 قتيلا.‏
ارتكبت الجماعة 70 عملية خطف معظمها لمواطنين عاديين بجانب خطف صحفى فى راديو الأندلس وطبيب تابع للمنظمة العالمية للصحة.‏
‏ ‏
ترجمة وحدة رصد اللغة الإسبانية
نقلا عن معهد الدراسات الاقتصادية والسلام ‏

ـــــــــــــــــــــ

‎ ‎النبى القدوة لم يكن لأصحابه وأتباعه من بعده فحسب، بل كان كذلك أيضا لغير المسلمين من العلماء والمفكرين من غير المسلمين وخير دليل على ذلك شهادات ‏هؤلا .‏

شهادات المُنصِفين فى حق خاتم النبيين

لقد كانت شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وما زالت محط أنظار وإعجاب الجميع، من المسلمين ومن غير المسلمين، من العلماء والفلاسفة والمفكرين بل ‏وعلماء الدين أيضا من الديانات المختلفة الذين أثنوا على شخصيته، ومدحوا صفاته وشمائله الجليلة التى تحلى بها فى حياته، والتى كانت وما زالت ‏نبراسا وضياء لأتباعه وللبشرية جمعاء، هذا وفى ذكرى ميلاده نود أن نُذكِّر ببعض ما قيل فى حقه صلى الله عليه وسلم من أصوات منصفة من غير المسلمين ليعلم الجميع ‏من هو رسول الله الذى أرسله ربه رحمة للعالمين.‏
فعن حياته من مولده إلى وفاته كتب جيمس إيه مايكين فى كتابه "الإسلام": "محمد هو الرجل الملهم الذى أسس الإسلام، ولد قرابة عام 570 للميلاد لقبيلة ‏عربية كانت تعبد الأوثان. ولد يتيما، وكان دائم الشفقة على الجميع وبالأخص الفقراء وفئات المعوزين والأرامل واليتامى والعبيد ومن أردتهم الحياة فى ‏غياهبها.‏
حقق النجاح كرجل أعمال وهو فى سن العشرين، ثم أصبح مدير قوافل الإبل لأرملة ثرية. وعندما بلغ الخامسة والعشرين أدركت ربة العمل ما فيه من ‏صفات توافقها فعرضت عليه الزواج منها، ورغم أنها كانت تكبره يومئذ بخمسة عشر عاما، إلا أنه تزوجها وظل مخلصا لها طوال حياته.‏
وعلى شاكلة جل الأنبياء العظام من قبله، حارب محمد بالكلام فى سبيل ربه. استشعر محمد عظم حدوث الوحى له، لكن الملك أمره "اقرأ"، وحسب علمنا كان ‏محمد أميا، لكنه بدأ يملى تلك الكلمات الموحى بها إليه حتى أحدثت ثورة فى قطاع عريض من البسيطة: "لا إله إلا الله".‏
اتسم محمد بصبغة عملية خالصة فى كل ما أتى من أمور، فلما مات ابنه الحبيب إبراهيم، حدث كسوف للشمس فسارت إشاعات بأن ذلك مواساة الله الفورية ‏له، لكن محمد سارع إلى نفى ذلك قائلا ما معناه أن الكسوف آية من آيات الله، ومن الحماقة عزو تلك المظاهر الكونية إلى موت إنسان أو ميلاد آخر.‏
ولما وافته المنية شهد القوم مسعى لتأليهه، لكن الرجل الذى قُدرت له خلافة محمد وأد الفتنة فى مهدها بكلمة من أبهى الكلام فى تاريخ الأديان إذ قال: "من ‏كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت".‏
كما أن الزعيم الهندى الراحل المهاتما غاندى كان من أكثر المعجبين بسيد الخلق، حيث قال: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بدون نزاع قلوب ‏ملايين البشر. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع ‏دقته وصدقه فى الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه وفى رسالته، هذه الصفات هى التى مهدت الطريق، ‏وتخطت المصاعب وليس السيف، وبعد انتهائى من قراءة الجزء الثانى من حياة الرسول وجدت نفسى آسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته ‏العظيمة".‏
النبى القدوة لم يكن كذلك لأصحابه وأتباعه من بعده فحسب، بل كان كذلك أيضا لغير المسلمين من العلماء والمفكرين من غير المسلمين وخير دليل على ‏ذلك شهادات هؤلا المثقفين.‏
فعلى سبيل المثال يقول جوستاف فايل: "كان محمد قدوة ساطعة لقومه. شخصيته نقية وغير قابلة لما قد يكدر نقائها. تميز بيته، وملبسه، وطعامه، ببساطة ‏نادرة. وكان من تواضعه أنه لا يتلقى من أتباعه أى إشارات خاصة من المبالغة فى التبجيل، ولم يكن يقبل من خادمه خدمة ما، يقدر هو على فعلها بنفسه. ‏وكانت مقابلته متاحة للجميع. فى جميع الأوقات، كان يعود المرضى وكان يمتليء عطفاً على الجميع. وكانت نزعته للخير ومروءته بلا حدود، كما كان ‏شديد الحرص على خير مجتمعه".‏
‏ ‏
ويقول مايكل هارت صاحب كتاب العظماء المائة: "ربما يسبب اختيارى لمحمد ليكون الأول فى قائمة أكثر المؤثرين فى العالم دهشة لبعض القراء، وتساؤلات ‏من البعض الآخر؛ ولكنه كان الشخص الوحيد فى التاريخ الذى نجح بتفوق فى المستويين الدينى والدنيوي. محتمل أن يكون تأثير محمد على الإسلام أكبر من ‏تأثير المسيح وبولس مجتمعين على المسيحية. إنه مزيج لا مثيل له من التأثير الدنيوى والدينى مما يجعلنى أشعر أنه الفرد الأكثر تأثيرا فى تاريخ ‏البشرية".‏
والشاعر والأديب الألمانى جوته يقول: "لقد بحثت فى العالم عن قدوة، وها أنا ذا قد وجدت النبى محمد. لذلك يجب إظهار الحقيقة وإعلانها، لقد نجح، إنه الذى ‏أحنى العالم بكلمة التوحيد". لقد كان جوته يشدد على أن محمدا لم يكن شاعرا ولا مبتدعا، وانطلاقا من ذلك يرى أنه يجب الاعتراف بالقرآن كشريعة.‏
وفى نفس السياق أكدت الكاتبة أنٌا مارى شيمل على أن محمدا هو القدوة الحقيقية لكل إنسان يريد أن يبدأ طريقه نحو السعادة، وعلى أن هذا النبى سيبقى أبد ‏الدهر قدوة حسنة لأن شخصية النبى محمد شخصية متفردة، ولذا فإنه يجب على العلماء عدم مقارنته بأى شخصية من الحكام أو الساسة أو أى صاحب ‏منصب.‏
جدير بالذكر أن سيرته صلى الله عليه وسلم كانت وما زالت نموذجا يحتذى به، مما دفع غير المسلمين إلى وصفه صلى الله عليه وسلم بالعبقرية الفذة ومنهم ألفونس دو لامارتين المفكر ‏الفرنسى فى كتابه "تاريخ تركيا" حيث يقول: "قام محمد بعمل لا يتناسب إطلاقاً مع قدرة ‏القوى الإنسانية، إذ لم يكن يملك وسيلة تساعده فى تحقيق هدفه ‏سوى نفسه ومجموعة من البدائيين القادمين من أطراف الصحراء". ثم يضيف قائلا: "ما مِنْ إنسان استطاع إنجاز ثورة حققت مثل هذا الانتشار الواسع فى ‏العالم ‏ودامت كل هذا الزمن، وذلك خلال فترة قصيرة جداً؛ إذ إنه وبعد أقلّ من قرنين على تبشيره ‏بالإسلام، انتشر الإسلام عبر الدعوة والجهاد وسيطر على ‏مناطق الجزيرة العربية ‏الثلاث، وفتح، بوحدانية الله، بلاد فارس وخراسان وترانزوكسيان (أوزبكستان وبلاد ما وراء النهر) والهند الغربية ‏وسورية ومصر ‏وإثيوبيا وكل القارة المعروفة فى إفريقيا الشمالية وعدةَ جزر فى البحر ‏المتوسط وإسبانيا وجزءاً من بلاد الغال (فرنسا).‏"‏
وتابع بقوله: "إذا كانت الضوابط التى نقيس بها عبقرية الإنسان هى سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذى يجرؤ أن يقارن أيا ‏من عظماء التاريخ الحديث بالنبى محمد فى عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم ‏تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد ‏الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة". "هذا هو محمد، ‏الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التى تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس ‏لعشرين إمبراطورية فى الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة."‏
انبهار غير المسلمين بأخلاقه
أبهرت أخلاقه الرفيعة عقول الغرب وأكدوا على عدله وصدقه وحسن خلقه، مما دفع المحلل النفسى الأمريكى جولز ماسيرمان إلى القول بأن محمدا هو أعظم ‏قائد فى جميع العصور.‏
أما الفيلسوف الروسى تولستوى الذى أعجب بالإسلام وتعاليمه فى الزهد، والأخلاق، والتصوف، فقد انبهر بشخصية النبى صلى الله عليه وسلم، وظهر ذلك واضحاً على ‏أعماله، يقول فى مقالة له بعنوان "مَن هو محمد؟": "إن محمداً مؤسس ورسول، وكان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنسانى خدمة جليلة، ويكفيه ‏فخراً أنه هدى أمة كاملة إلى نور الحق، وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد، ومنعها من سفك الدماء، وتقديم الضحايا البشرية، وفتح ‏لها طريق الرقى والمدنية، وهو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتى قوة، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال" .‏
وكرجل عملى يقول الكاتب الأمريكى جيمس ألبرت ميتشنر: "لقد كان محمد عمليا جدا فى كل الأمور، فعندما مات ابنه المحبوب إبراهيم، وحدث خسوف ‏للشمس، وظهرت الشائعات أن هذا يعتبر تعزية من الله له، قام وأعلن أن هذا الخسوف ليس سوى ظاهرة طبيعية (آية من آيات الله)، وليس من المعقول أن ‏تكون بسبب موت أو مولد إنسان".‏
وعن عدله يقول الكاتب الأمريكى واشينجتون إيرفين: "لقد كان عادلا فى تعاملاته، وعامل الأصدقاء والأجانب، الأغنياء والفقراء، الأقوياء والضعفاء ‏بالسوية، وكان محبوبا من العامة لدماثة خلقه معهم واستماعه لشكاويهم. لم توقظ انتصاراته العسكرية أى روح للفخر أو الاختيال أو الاستغلال فى ‏الأغراض الشخصية الضيقة. لقد ظلت بساطته فى المظهر والمعاملات كما هي، سواء أيام مجده أو أيام محنته وبعيدا عن التأثر بالملك، كان يكره عندما ‏يدخل مكانا أى مبالغات فى الاحترام".‏
ويقول: "بالرغم من انتصارات محمد العسكرية، لم تُثِر هذه الانتِصارات كبرياءه أو غروره، فقد كان يُحارب من أجل الإسلام، لا من أجل مصلحة شخصيَّة، ‏وحتى فى أوج مجده حافظ الرسول على تواضعِه وبساطته، فكان يَمنع أصحابه إذا دخل عليهم أن يقوموا له أو يُبالغوا فى الترحيب به، وإن كان قد هدف إلى ‏تكوين دولة عظيمة، فإنها كانت دولة الإسلام، وقد حكَم فيها بالعدل، ولم يُفكِّر أن يجعَل الحكم وراثيًّا لأسرته".‏
وعن صدقه يقول الأديب الاسكتلندى توماس كارليل: "لقد اخترنا محمدا ليس لأنه أبرز الأنبياء، ولكن كواحد نستطيع الكلام عنه بحرية. إنه واحد من أصدق ‏الأنبياء على الإطلاق. الأكاذيب التى تجمعت حول الرجل (محمد)، ليست سوى عار علينا، لقد سماه أتباعه الصادق الأمين. رجل الصدق والأمانة فى أفعاله ‏وكلامه وأفكاره".‏
كما أن المستشرق الإسبانى خوان بيرنيت قد ألف كتابا حول حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه أثنى على شخص الرسول الكريم، ودائما ما كان يصفه بالصادق ‏الأمين فى أكثر من موضع داخل الكتاب. كما أكد على أن الرسول الكريم قد احترم النصارى وتسامح مع اليهود. كما كان رجلا عمليا وعادلا وعطوفا، ورفض ‏بشدة وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالشدة أو التطرف.‏
ويقول لين بول فى كتاب "خطب النبى محمد وكلامه على الطعام": "كان أصدق حام لمن حماهم، وأرقهم حديثا وأعذبهم كلاما، وكان التبجيل والإعظام يغمر ‏كل من يراه فور رؤيته، ومن اقترب منه أحبه، وكل من وصفه كان يقول "لم أر له مثيلا لا من قبل ولا من بعد". كان كثير الصمت، لكن إذا تكلم فالبرهان ‏والبيان، واستعصى على الذاكرة نسيان ما قال ..."‏
وها هو توماس كارليل يقول أيضا: "إنى لأحب محمدًا لبراءة طبعه من الريــاء والتصنع، إنه يخاطب بقوله الحــر المبيـن قياصرة الروم وأكاسرة العجم ‏ليرشدهم إلى ما يجب عليهم فى هذه الحياة الدنيا والآخرة". وذكر فى كتابه "الأبطال": "إنى لأمقت كل من يرمى محمدًا بمثل هذه الأكاذيب"، ويضيف قائلا: ‏‏"كانت له نفس عظيمة تعمل فى صمت، فقد كان دؤوبا دائمًا، وهو مؤسس الحضارة التى انتشر نورها فى العالم أجمع".‏
كما اعتبره الكاتب الأيرلندى جورج برنارد شو منقذ البشرية عندما قال: "دائما ما نظرت لدين محمد بتقدير عظيم، لحيويته المدهشة. لقد درست أمر هذا ‏الرجل، فوجدته رجلا مدهشا، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيح، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية. يجب أن نسمى محمدًا منقذ البشرية. أنا أعتقد لو أنه ‏تقلد حكم العالم الحديث سوف ينجح فى حل مشاكله بأسلوب يجلب السلام والسعادة. كما ينبغى لو حكمنا على العظمة بقياس تأثير الرجل العظيم على ‏الناس، لكان محمد هو أعظم العظماء فى التاريخ، لقد أنهى العنصرية والأساطير، وأنشأ دينا قويا واضحا أقوى من ديانات اليهودية والمسيحية ودين قومه، ‏ونجح حتى يومنا هذا أن يكون قوة ذات خطر عظيم لا يوجد فى التاريخ رجل إلا محمد كان حامل رسالة، ومنشئ أمة، وموجد دولة.. هذه الأشياء الثلاثة قد ‏أنجزها محمد جميعا".‏
‏ وعن تواضع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول المؤرخ الإنجليزى إدوارد جيبون: "كان محمد بحسه السليم يحتقر أبهه الملك. وكان يساعد أسرته وهو رسول الله؛ ‏يصلح نعله وملابسه بنفسه، ويحلب الشياه، وينظف المنزل (كان فى حاجة أهله)".‏
‏ وفى السياق ذاته يقول إدوارد جيبون فى كتابه "بزوغ الإمبراطورية الرومانية وأفولها": "رفضت أخلاق محمد أبهة الملك، بل ساعد – وهو رسول الله – أهل ‏بيته فى أعمال المنزل، فأشعل النار ومسح الأرض وحلب الماشية وخصف نعله ورقأ ثوبه. رفض محمد صكوك الغفران ومنازل الكهنوت، بل مضى مشاهَدا ‏فى ثوب العربى البسيط".‏
ومع تواضعه كان به شموخ لا يعلوه الكبر، ومن هنا كتب بوزورث سميث فى كتابه "محمد والمحمدية": "كان فى ملك قيصر وجلال البابا فى آن واحد، لكنه ‏استغنى عن كلا الأمرين: عن كهنوت البابا وسطوة القيصر. وإذا كان لأى فرد الحق فى القول بأنه قد حكم بتفويض سماوى حق فهو محمد، لأنه حاز كل القوة ‏دون أدواتها ودعائمها، إذ لم يأبه لمظاهر القوة أبدا، بل كانت بساطة حياته الخاصة واقعا فى حياته العامة". كل شى مختلف فى دين محمد، فبدلا من سيادة ‏الغموض والحيرة نجد التاريخ.. فنحن نعلم تاريخ محمد الخارجى والداخلي، إذ إن لدينا تاريخا أصيلا فريدا فى منشئه واحتفاظ التاريخ به.. ولم يستطع امرؤ ‏على مر التاريخ التشكيك فى صدق هذا التاريخ وثبات أمره تشكيكا يستحق الاعتبار".‏
ويقول ميلر الكاتب البريطانى المعروف: "إن بعض الديانات تهتم بالجوانب الروحية من حياة البشر، وليس لديها فى تعليماتها أى اهتمام بالأمور السياسية، ‏والقانونية، والاجتماعية، ولكن محمداً، ببعثته وأمانته الإلهية كان نبياً، وكان رجل دولة، ومقنناً، أى واضعاً للقوانين، وقد اشتملت شريعته على أحكام ‏وقوانين مدنية، وسياسية، واجتماعية".‏
وعن أخلاقه التى كانت سببا فى هداية الكثير من البشر يقول الكاتب الفرنسى كورسيه : "عندما نهض محمد بدعوته، وقبل وبعد انطلاق بعثته كان شاباً ‏شجاعاً شهماً، يحمل أفكاراً تسمو على ما كان سائداً من أفكار فى مجتمعه، وقد تمكن محمد بسمو أخلاقه من هداية عرب الجاهلية المتعصبين، الذين كانوا ‏يعبدون الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد، وفى ظل حكومته الديمقراطية الموحدة تمكن من القضاء على كل أشكال الفوضى، والاختلاف، والاقتتال، التى ‏كانت شائعة فى جزيرة العرب، وأرسى بدل ذلك الأخلاق الحميدة محولاً المجتمع العربى الجاهلى المتوحش إلى مجتمع راق ومتحضر" .‏
وعن حبه للفقراء والمساكين وعطفه عليهم يقول تايلور فى كتابه "تاريخ الحركة المحمدية وطوائفها": "لقد كانت رحمة محمد بالفقراء كبيرة جدًا، فلم يكن ‏يعنى فقط بسد حاجتهم، وإنما كان يتحدث معهم ويتردد عليهم، ويوليهم عنايته ورحمته وشفقته ويعيش معاناتهم. لقد كان صديقًا صدوقًا، ووليًا مخلصًا".‏
كما يقول المستشرق الإسبانى جان ليك فى كتابه “العرب”: "أليس من المعجزات الباهرة أن محمدا بالقوة الأدبية، وبلفظ واحد جعل الصادقين من أتباعه فى ‏حرز حريز من شر المسكرات جيلا بعد جيل، فسلم من هذا الشر مئات الملايين من البشر، ولا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: ‏‏(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، كان محمد رحمة حقيقية لليتامى والفقراء وابن السبيل والمنكوبين والضعفاء والعمال وأصحاب الكد والعناء".‏
شهادة رجال الدين من غير المسلمين
لم يقتصر الأمر على شهادات العلماء والفلاسفة والأدباء فحسب بل كان لرجال الدين من الديانات المختلفة شهادات ثناء ومدح فى شخص الرسول الكريم ‏صلى الله عليه وسلم، فعلى سبيل المثال يقول ويليام فيبس: "وحتى لا يُعتقَد أنَّ أحدًا مِن النصارى لم يَذكُر محمدًا بأى خير، فإنَّ تيموتاوس النسطورى المسيحى أسقف ‏الكنيسة الآشورية فى القرن الثامن قال: "محمد حقٌّ لكل تقدير وتكريم، محمد سلَكَ طريقَ الأنبياء؛ لأنه علَّم الناس الوحدانية، ودلَّهم على الأعمال الصالِحة، ‏وحارَبَ الشِّرك وعبادةَ الأوثان".‏
وقالت الكاتبة البريطانية كارين آرمسترونغ -الراهِبة السابقة-: "لقد قدَّم مُحمدٌ الشخصية المثالية دُروسًا مُهمَّةً للبشرية، ليس للمسلمين فحسْب، بل ‏ولأهل الغرب أيضًا".‏
وقال القسُّ الأنجليكانى كينيث كراغ: "لقد كان النبى محمد فريدًا ومُميزًا، ولا يُمكِن تكرارُه"، ويُضيفُ قائلاً: "لقد شكَّل القرآن الكريم إشارة مُهمَّةً ودليلاً ‏واضِحًا على كون رسالة النبى هى وحى من الله، وبلاغة القرآن الكريم العربية كانت خير دليل على أنه وحى مِن الله".‏
كما قال رجل الدين الهندوسى سوامى فيفى كاناندا فى مقالته (مستقبل الهند): "كان محمد رسول المساواة بين البشر.. بين جميع المسلمين". ويضيق قائلا: ‏‏"محمد رسول المساواة. والآن أنت تسأل: أى شيء حسن فى دينه؟ وإن لم يكن هناك أى شئ حسن، فكيف استمر هذا الدين؟ الحسن فقط هو الذى يستمر ‏ويعيش. كانت التعاليم المحمدية بمثابة تحرير للفقراء والمضطهدين. وهذا سبب أن خمس شعبنا أصبحوا أتباعاً لمحمد. الاعتقاد بأن كل هذا حدث بالسيف ‏والإكراه هو الجنون المطلق".‏
كما قام الكاتب الشاب راجيف شارما هندوسى الديانة بتأليف كتاب عن سيرة النبى بعنوان "رسالة النبي"، وكتبه بلغة الماراواري، وهى إحدى لغات الهند ‏الإقليمية. وقال فى حديث له لشبكة (‏The Wire‏) بتاريخ 26/6/2015: "بينما كنت أقرأ عن حياته أيقنت أنه قضى حياته بأكملها يواجه السلبية، وعلى ‏الرغم من أن حياته كانت مليئة بالأحداث المحزنة، إلا أن إيمانه بالله كان صلباً كالصخر".‏
محمد البطل
يقول أستاذ الفلسفة الهندى راما كريشنا فى كتابه «محمد النبي»: "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، لكن كل ما فى استطاعتى أن أقدمه هو نبذة عن ‏حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، ‏وحامى العبيد، ومحرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة فى كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلًا".‏
ويقول العالم الإيطالى واكستون: لو سألنى أحدهم فقال: من هو محمد الذى تمدحه كل هذا المديح؟ لقلت له بكل أدب واحترام: إن هذا الرجل المشهور، وإن هذا ‏القائد الذى لا نظير له، علاوة على كونه مبعوثاً من الله، هو رئيس حكومة إسلامية، كانت ملجأ وملاذاً لكل المستضعفين والمسلمين، وحامية لمصالحهم ‏الاجتماعية، فإن محمداً الذى يعد بانى تلك الحكومة ومؤسسها كان قائداً سياسياً بكل ما لهذه الكلمة من معنى". ويقول الفيلسوف الفرنسى كارديفو: إن محمداً ‏كان هو النبى الملهم والمؤمن، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التى كان عليها، إن شعور المساواة والإخاء الذى أسسه محمد بين أعضاء الكتلة ‏الإسلامية كان يطبق عملياً حتى على النبى نفسه”.‏
وختاما نصلى ونسلم على هادى البشرية سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الذى صانه ربه وحفظه من أدنى وصف يعاب صاحبه، ثم زينه وكمله ‏بأفضل الصفات والخصائل، فقال: (‏‎وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ‎‏)، ثم بعثه لينشر شذاها بين البشر. صلوات ربى وسلامه عليه. (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ‏النَّبِى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).‏

محمد فتحى

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
3.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg