حصلت الباحثة إسلام سمير محمد فرج، المدرس المساعد بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، على درجة العالمية "الدكتوراه" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عن رسالتها المقدمة لقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بفرع الجامعة بأسيوط، والتي جاءت بعنوان "مختلف الحديث عند الإمام العيني" من خلال كتابه عمدة القارى من أول كتاب النفقات إلى آخر الكتاب".
وقالت الباحثة في رسالتها: إنه انطلاقا من المسئولية العظيمة تجاه السنة المطهرة، واستكمالا لما بدأه أسلافنا في الدفاع عن سنة نبينا -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- قام قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط، بطرح مسائل علم "مختلف الحديث" المنثورة فى هذا الكتاب الجليل المعروف بـ "عمدة القارى فى شرح البخاري" للإمام العالمة بدر الدين العينى، لجمع شتاتها، وضم متفرقها، مشيرة إلى أن الرسالة هدفت إلى عرض الأحاديث التي ظاهرها التعارض (مختلف الحديث) عن الإمام العيني -رحمه الله- من خلال كتابه عمدة القارى شرح صحيح البخاري، ودراستها دراسة وافية، مقارنة بجهود العلماء السابقين له واللاحقين، مع بيان ما لهذا الإمام العظيم من باع طويل وجهد مشكور في معالجة مسائل هذا العلم، وإيضاح مشكلاته.
وتطرقت الباحثة فى رسالتها إلى أن أحاديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- التي صدرت عنه فعلا لا يمكن أن تتناقض أو تتعارض فيما بينها، وذلك كونه -صلى الله عليه وسلم- نبيا يوحى إليه، فالسنة النبوية المطهرة تأتي شارحة وموضحة لمعاني القرآن الكريم، وما كان كذلك لا يمكن في حقه أن يتعارض أو يتناقض؛ لأن القرآن الكريم لا اختلاف فيه ولا تعارض، مصداقا لقوله عز وجل: " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا".
وخلصت الباحثة إلى ضرورة العناية التامة واهتمام الجامعة بالرسائل العلمية المتخصصة في فن "مختلف الحديث"، وذلك بطباعتها ونشرها، لئلا تضيع هذه الجهود المبذولة في هذه الرسائل، والتي تعد في كثير من الأحيان فريدة من نوعها، مع شدة حاجة الباحثين وطلبة العلم إليها.