| 28 مارس 2024 م

د. محمد الكعبى رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بالإمارات: مصر بلد الأمن والاستقرار ومن يتوهم غير ذلك لم يقرأ التاريخ

  • | الثلاثاء, 7 فبراير, 2017
د. محمد الكعبى رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بالإمارات: مصر بلد الأمن والاستقرار ومن يتوهم غير ذلك لم يقرأ التاريخ
  • قوافل السلام.. تصحح المفاهيم وتطارد التطرف بلغات مختلفة.
  • الإمارات اتخذت خطوات جريئة فى مواجهة الإرهاب.

قال الدكتور محمد الكعبى، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية، إن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر الشقيقة تربطها أواصر المحبة والأخوة منذ أمد بعيد، موضحًا أن مصر بلد الأمن والاستقرار للمنطقة، ومن يتوهم غير ذلك لم يقرأ التاريخ جيدًا.

وأضاف الكعبى لـ«صوت الأزهر» أن جهود شيخ الأزهر فى خدمة الإسلام سوف يخلدها التاريخ بأحرف من نور، محذرًا المسئولين على مستوى العالمين العربى والإسلامى من التقاعس عن مواجهة العنف والإرهاب، وما يترتب على ذلك من أحداث.

كيف ترى دور الأزهر تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية؟

- فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل المؤسسات الدينية المصرية يقومون بدور بارز فى خدمة العالمين العربى والإسلامى يشهدها القاصى والدانى، وكل هذه الجهود مكللة برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والزيارات الأخيرة التى قام بها فضيلة الإمام، شيخ الأزهر، لبعض الدول الغربية، صححت سوء فهم لدى الشعوب والمؤسسات الإعلامية الغربية عن الإسلام، كما يقوم الأزهر بنشر الوسطية من خلال معهده العتيق الذى ربى وزرع الوسطية والتسامح والمحبة فى قلوب طلابه على مستوى العالم، ما انعكس بالإيجاب على صورة الأزهر لدى كل هذه الشعوب، فالأزهر عطاؤه دائم ولا ينضب.

العلاقات بين مصر والإمارات.. كيف تراها؟

- تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بمصر علاقات وثيقة وإستراتيجية منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان (رحمه الله) فقد كان يحمل لمصر الحب والتقدير، وكل فرد من الشعب الإماراتى يكن فى قلبه لأهل الكنانة وشعبها كل المحبة والتقدير والعرفان، فمصر هى الامتداد لأمننا واستقرارنا فى المنطقة بأسرها، وكل واهم أنه فى غنى عن مصر وأهلها فهو لا يعى خطورة معتقده، ونحن فى دولة الإمارات العربية المتحدة شعبا وحكومة يشرفنا الوقوف بجانب جمهورية مصر العربية فى كل الأحوال وبكل الأزمنة وبأى مكان، ونعى تمامًا أن دولة الإمارات ومصر جزء لا يتجزأ، فمصر بلد الأمن والاستقرار للمنطقة ومن يتوهم غير ذلك لم يقرأ التاريخ جيدًا.

مجلس حكماء المسلمين كان له دور ملحوظ على الساحتين الإقليمية والعالمية.. ما تقييمك؟

- يهدف مجلس حكماء المسلمين إلى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، ويجمع خيرة علماء الأمة الإسلامية ممن يتسمون بالحكمة والوسطيَة، لكسر حدّة الاضطراب والاحتراب التى سادت مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية فى الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام، ويتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبى مقرًا له، وحكماء المسلمين يبحثون عن معالجة وإطفاء الصراعات فى العالم لأنهم يحملون هم الأمة، لذا على العقلاء والعلماء والحكماء والمفتين التعاون معهم لحل الصراعات التى تجرى فى الدول الإسلامية، والإمارات سباقة وجريئة فى اتخاذ الخطوات لمعالجة الإرهاب فهى أول من أصدر قائمة فى هذه المنظمات الإرهابية، كما يجب على هذه الدول إصدار القوانين التى تجرم هذه المنظمات الإرهابية والتعامل معهم بكل حسم ونبذ العنف والكراهية والطائفية لتستطيع الشعوب التعايش بأمن وسلام كما يحدث فى دولة الإمارات.

قوافل السلام المنبثقة عن مجلس حكماء المسلمين.. كيف ترى دورها؟

- قوافل السلام مجموعات علمية أزهرية متخصصة فى الشريعة الإسلامية وعلومها، يتحدثون لغة الدولة التى يقومون بزيارتها، وتقوم هذه القوافل بتنظيم أنشطة علمية وفكرية مكثفة خاصة فى شهر رمضان المعظم، تشتمل على  ندوات دينية ولقاءات فكرية ومحاضرات علمية فى عدد من المؤسسات الدينية والأكاديمية، تهدف إلى تصحيح المفاهيم، وتخفيف حدة التوتر الدينى الذى يحيط بكثير من المجتمعات المسلمة، بالتعاون مع الأزهر الشريف، لنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك من خلال توضيح تعاليم الإسلام الصحيحة، ومن أهم أهداف هذه القوافل تحصين هذه المجتمعات وبخاصة الشباب الذين يمثلون هدفًا لحركات التطرف والتضليل داخلها، والإجابة على أهم التساؤلات التى تشغل فكرهم، وتشجيع المسلمين عن الاندماج إيجابيًا فى المجتمعات التى يعيشون فيها، والإسهام فى بنائها ورقيها.

لطفى عطية - وهبة نبيل

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg