| 24 أبريل 2024 م

سعد المطعني يكتب: وقفات

  • | الخميس, 16 فبراير, 2017
سعد المطعني يكتب: وقفات

بداية أبدأ هذه السطور بالإشاده بجريدتنا الغراء صوت الأزهر التى تطالع قراءها، وهى ترتدى ثوبا جديدًا فى إطار القفزات التى تحققها هذه الجريدة المعبرة عن مؤسسة الأزهر الشريف بكل عراقتها وقد بدأت هذه الجريدة منذ أكثر من سبعة عشر عاما، ومن حين لآخر تحقق طفرة فى شكلها ومضمونها بما يلبى مقتضيات كل فترة زمنية فنرجو أن تنال إعجاب متصفحيها وهى تطل عليهم بشكل ومضمون جديد.

* أما على المستوى الدولى والاقليمى فقد أثيرت فى الأونة الأخيره قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما كان قد وعد به ترامب أثناء حملته الانتخابية، ومع توليه الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضى بدأت هذه النغمة تتصاعد تدريجيًا، وهنا لعبت مصر دورًا أساسيًا فى توضيح خطورة هذا الأمر للرأى العام الأمريكى خاصة والأوروبى عامة، باعتبار أن مدينة القدس هى أرض محتلة منذ عام 1967، وأن أى تغيير فى الوضع الراهن لهذه المدينة قبل أى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سوف يسد شرايين التفاوض بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى نهائيا وسوف يدفع المنطقة إلى مجموعة من القلاقل، ومن هنا نقول بأن لجنة القدس يقع عليها دور كبير فى الدفاع عن قضية القدس فى هذه الآونة على وجه الخصوص وأيضا منظمة المؤتمر الإسلامى حتى لا تكون قضية القدس قضية فلسطينية عربية فقط، بل يجب الضغط بهاتين المؤسستين على كل الأصعدة الدولية حتى لا نفاجأ فى يوم من الايام بأن الإدارة الأمريكية اتخذت هذا القرار وتضع الجميع أمام أمر واقع على الاقل يصعب تغييره فى المدى القريب .

* قبل أن يأتى موعد الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من شهر يناير أراد أعداء الوطن أن يعكروا صفو الحياة بأعمالهم الإجرامية الخسيسة، والتى راح ضحيتها عدد من شهدائنا الأبرار سواء فى سيناء أو الوادى الجديد، لكن كل هذه الاحداث لن تثنى عزم وتصميم المصريين فى السير قدما نحو اجتثاث هذه العصابة التى لا تريد خيرًا للبلاد والعباد، فتحية لشهدائنا الأبرار الذين دفعوا أرواحهم ثمنا للزود عن هذا التراب الغالى، ومن هنا فلا نعجب حينما يتم تكريم هؤلاء الشهداء بأرفع الأوسمة خلال احتفالات عيد الشرطه والتى يحرص السيد رئيس الجمهورية على حضورها مع توجيه سيادته بالرعاية الكاملة من الدولة لأسر هؤلاء الشهداء.

* قد يتعجب المرء كثيرًا حينما يشاهد كم الإعلانات الموجودةعلى الطرق والمحاور الرئيسية لمركبات السير والتى تنوه عن برامج تليفزيونية بقنوات فضائية متعددة وهو أمر لم يكن كذلك فى الماضى حيث كان التليفزيون الرسمى للدولة هو المعبر الرئيسى عن لسان الاحداث ولكن فى عصر السماوات المفتوحة ودخول الإعلام الخاص مجال المنافسة تبعها ظاهرة التنويه عن بعض البرامج الفضائي، والذى يهمنى فى هذا المقام هو برامج الفتاوى الدينية وما تحتاجه هذه الفتاوى من مجموعة من الضوابط خاصة إذا كانت على الهواء مباشرة ويحدونا الأمل بعد إنشاء المجلس الوطنى للإعلام وتفعيله أن يضع المجلس ضوابط للفتوى فى هذه القنوات؛ حتى لا يصبح الحديث فى أمور الدين كلأ مباحا لغير المتخصصين ما يتسبب ذلك فى بلبلة أفكار الناس.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg