| 20 أبريل 2024 م

الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية الأسبق: نصف وزراء القارة السمراء .. تعلموا فى الأزهر

  • | الإثنين, 20 فبراير, 2017
الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية الأسبق: نصف وزراء القارة السمراء .. تعلموا فى الأزهر

حوار:حسن مصطفى

أشاد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية الأسبق، بدور مصر الجديد فى القارة الإفريقية من خلال مؤسسات الدولة التى تحظى بتقدير إفريقى، وأبرزها الأزهر الشريف، وقال فى حواره "لصوت الأزهر" بأن نصف وزراء ومسئولى الدول الإفريقية من خريجى جامعة الأزهر، مؤكدا أن مصر استفادت من القمة الإفريقية الأخيرة بشكل كبير، وذلك من خلال عودة المغرب إلى الأتحاد، ودعم قرارات الاتحاد فيما يخص دولة جنوب السودان، موضحًا فى حواره إن مصر تقوم بنشاط كبير فى القارة الإفريقية لكنها ليست اللاعب الوحيد فى القارة، ويجب أن تتعاون مصر مع هذه الأقطاب، مؤكدا أن مصر تستطيع كسب مواقع هامة وإستراتيجية كبيرة بفضل الأزهر الشريف، فمصر الدولة الوحيدة التى يأتى إليها طلاب العلم للدراسة فى رحاب جامعاتها، وترسل خبراءها من أطباء ومهندسين بدون مقابل للدول الإفريقية.

 

فى البداية نتساءل: إلى أى مدى نجحت القمة الإفريقية الأخيرة؟

الحقيقة إن القمية الإفريقية الأخيرة رقم 28 والتى عقدت منذ أيام فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نجحت بشكل ملفت للنظر، فقد كانت تلك القمة مهمة بقدر كبير للشأن المصرى، بصفة خاصة، لأنها بحثت مختلف المشاكل الإفريقية بحضور زعماء ورؤساء دول الإتحاد الإفريقى، وتم طرح المشاكل الخاصة بالشعوب الإفريقية لإيجاد حلول لها، وقد اتفق الزعماء الأفارقة على حل تلك المشاكل فيما يخص دولة المغرب الشقيق، من حيث ضمها للاتحاد، وكذلك حل المشاكل العالقة فى دولة جنوب السودان مع رئيسها سلفا كير مع نائبه رياك مشار، كما ايدت المنظمة قرار الأمم المتحدة فيما يخص القضية الفلسطنية، كما تم الاتفاق أيضا على تفعيل برنامج لإصلاح المنظمة لضمان استقلالها المالى خلال السنوات المقبلة، كما أعلن رئيس الاتحاد الإفريقى ألفا كوندى تضامن الاتحاد مع السودان وليبيا والصومال ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظر دخول مواطنيهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ما المكاسب التى ربحتها مصر من هذه القمة؟

مكاسب مصر من هذه القمة هو حضورها بشكل كبير فى الاتحاد بعدما تم وقف عضوية مصر بعد ثورة 30 يونيه، وتفعيل أنشطتها مرة أخرى لتكون عضوة فاعلة فى الاتحاد، ودورها فى القضايا العالقة بين الدول الإفريقية وبعضها، وعلى رأسها دولة جنوب السودان، حيث كانت مصر الدولة التى وقفت بجانب رئيس جنوب السودان سلفا كير، وأيدت إرسال قوة حماية إفريقية من 4 آلاف جندى إلى جنوب السودان لحماية المدنيين، إضافة إلى مكسب مصر من عودة دولة المغرب للاتحاد بعد غياب دام 30 عام، عقب انسحاب المغرب على خلفية موافقة الاتحاد على انضمام جمهورية الصحراء الغربية له، لأن المغرب ليس عضوًا فى أى منظمة خارج الاتحاد الإفريقى، لا فى الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو حركة عدم الانحياز أو منظمة التعاون الإسلامى، وبدخول المغرب تضمن مصر بجانب الدول العربية صوت يخدم قراراتها فى الاتحاد، والمكسب الأكبر بكل تأكيد هو التواجد المصرى بالقارة الإفريقية وبالاتحاد الإفريقى فيما تقوم به من أدوار فى حل القضايا الإفريقية.

برأيك هل التواجد المصرى فى إفريقيا مهم أم هو مجرد دور سياسى؟

التواجد المصرى فى قلب إفريقيا مهم بشكل كبير على مختلف الأصعدة والمستويات الدولية، فمصر هى الدولة الأكبر فى إفريقيا اقتصاديا وإستراتيجيا، وعلميا ودينيا، وعندما أراد رئيس جنوب السودان مخاطبة الاتحاد وجه حديثه إلى مصر، لأن لها مكانة كبيرة ومهمة فى القارة الإفريقية، ولنا مع مختلف دول إفريقيا مصالح مشتركة، وعلى هذا الاساس فإن التواجد المصرى فى إفريقيا مهم جدا إن لم يكن ضروريًا.

وكيف يتحقق هذا التواجد المصرى فى القلب الإفريقى؟

يتحقق بالسياسة المصرية تجاه دول إفريقيا، من خلال مؤسسات الدولة، ولن أبالغ إن قلت إن أهم مؤسسة ينبغى توجيه طاقاتها لشعوب القارة الإفريقية هو الأزهر الشريف، فمعظم دول إفريقيا تقدر وتجل الأزهر الشريف، ولو قمنا بعمل إحصائية لمسئولى الدول الإفريقية لكان أكثر من نصف الوزراء والمسئولين بهم من خريجى الأزهر الشريف، وحقيقة أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يعى هذا الأمر، ووسع من دائرة الطلاب المقبولين بجامعة الأزهر العريقة، كما تمارس البعثات الأزهرية والقوافل الدعوية والطبية التى قام بها الأزهر خلال الفترة الماضية دور كبير فى خدمة مصر بدول إفريقيا، فالأزهر هو القوة الناعمة التى تساند مصر إفريقيا وعالميا.

فيما يخص قضايا المياه ونهر النيل مع مصر ما موقف الاتحاد الإفريقى منها؟

بالطبع كانت من أبرز القضايا التى تناولتها القمة الإفريقية كانت قضية نهر النيل، وتمثيل الرئيس عبد الفتاح السيسى بها كان هدفه هو طرح قضية نهر النيل وبناء سد إثيوبيا على النيل، لأن الرئيس يدرك بالطبع أهمية حل هذه القضية، والدور المصرى الذى تلعبه مصر فى إفريقيا، يأتى بهدف عودة العلاقات فى إفريقيا الاقتصادية والسياسية، خاصة وأن إفريقيا تعتبر جزءًا من الأمن القومى لمصر، والاتحاد يدعم موقف مصر فيما يخص قضية نهر النيل.

الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية الأسبق: نصف وزراء القارة السمراء..  تعلموا فى الأزهر

  • الأزهر أهم مؤسسة لشعوب إفريقيا .. والقوافل الدعوية والطبية خير دليل.

حوار:حسن مصطفى

أشاد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية الأسبق، بدور مصر الجديد فى القارة الإفريقية من خلال مؤسسات الدولة التى تحظى بتقدير إفريقى، وأبرزها الأزهر الشريف، وقال فى حواره "لصوت الأزهر" بأن نصف وزراء ومسئولى الدول الإفريقية من خريجى جامعة الأزهر، مؤكدا أن مصر استفادت من القمة الإفريقية الأخيرة بشكل كبير، وذلك من خلال عودة المغرب إلى الأتحاد، ودعم قرارات الاتحاد فيما يخص دولة جنوب السودان، موضحًا فى حواره إن مصر تقوم بنشاط كبير فى القارة الإفريقية لكنها ليست اللاعب الوحيد فى القارة، ويجب أن تتعاون مصر مع هذه الأقطاب، مؤكدا أن مصر تستطيع كسب مواقع هامة وإستراتيجية كبيرة بفضل الأزهر الشريف، فمصر الدولة الوحيدة التى يأتى إليها طلاب العلم للدراسة فى رحاب جامعاتها، وترسل خبراءها من أطباء ومهندسين بدون مقابل للدول الإفريقية.

 

فى البداية نتساءل: إلى أى مدى نجحت القمة الإفريقية الأخيرة؟

الحقيقة إن القمية الإفريقية الأخيرة رقم 28 والتى عقدت منذ أيام فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نجحت بشكل ملفت للنظر، فقد كانت تلك القمة مهمة بقدر كبير للشأن المصرى، بصفة خاصة، لأنها بحثت مختلف المشاكل الإفريقية بحضور زعماء ورؤساء دول الإتحاد الإفريقى، وتم طرح المشاكل الخاصة بالشعوب الإفريقية لإيجاد حلول لها، وقد اتفق الزعماء الأفارقة على حل تلك المشاكل فيما يخص دولة المغرب الشقيق، من حيث ضمها للاتحاد، وكذلك حل المشاكل العالقة فى دولة جنوب السودان مع رئيسها سلفا كير مع نائبه رياك مشار، كما ايدت المنظمة قرار الأمم المتحدة فيما يخص القضية الفلسطنية، كما تم الاتفاق أيضا على تفعيل برنامج لإصلاح المنظمة لضمان استقلالها المالى خلال السنوات المقبلة، كما أعلن رئيس الاتحاد الإفريقى ألفا كوندى تضامن الاتحاد مع السودان وليبيا والصومال ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظر دخول مواطنيهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ما المكاسب التى ربحتها مصر من هذه القمة؟

مكاسب مصر من هذه القمة هو حضورها بشكل كبير فى الاتحاد بعدما تم وقف عضوية مصر بعد ثورة 30 يونيه، وتفعيل أنشطتها مرة أخرى لتكون عضوة فاعلة فى الاتحاد، ودورها فى القضايا العالقة بين الدول الإفريقية وبعضها، وعلى رأسها دولة جنوب السودان، حيث كانت مصر الدولة التى وقفت بجانب رئيس جنوب السودان سلفا كير، وأيدت إرسال قوة حماية إفريقية من 4 آلاف جندى إلى جنوب السودان لحماية المدنيين، إضافة إلى مكسب مصر من عودة دولة المغرب للاتحاد بعد غياب دام 30 عام، عقب انسحاب المغرب على خلفية موافقة الاتحاد على انضمام جمهورية الصحراء الغربية له، لأن المغرب ليس عضوًا فى أى منظمة خارج الاتحاد الإفريقى، لا فى الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو حركة عدم الانحياز أو منظمة التعاون الإسلامى، وبدخول المغرب تضمن مصر بجانب الدول العربية صوت يخدم قراراتها فى الاتحاد، والمكسب الأكبر بكل تأكيد هو التواجد المصرى بالقارة الإفريقية وبالاتحاد الإفريقى فيما تقوم به من أدوار فى حل القضايا الإفريقية.

برأيك هل التواجد المصرى فى إفريقيا مهم أم هو مجرد دور سياسى؟

التواجد المصرى فى قلب إفريقيا مهم بشكل كبير على مختلف الأصعدة والمستويات الدولية، فمصر هى الدولة الأكبر فى إفريقيا اقتصاديا وإستراتيجيا، وعلميا ودينيا، وعندما أراد رئيس جنوب السودان مخاطبة الاتحاد وجه حديثه إلى مصر، لأن لها مكانة كبيرة ومهمة فى القارة الإفريقية، ولنا مع مختلف دول إفريقيا مصالح مشتركة، وعلى هذا الاساس فإن التواجد المصرى فى إفريقيا مهم جدا إن لم يكن ضروريًا.

وكيف يتحقق هذا التواجد المصرى فى القلب الإفريقى؟

يتحقق بالسياسة المصرية تجاه دول إفريقيا، من خلال مؤسسات الدولة، ولن أبالغ إن قلت إن أهم مؤسسة ينبغى توجيه طاقاتها لشعوب القارة الإفريقية هو الأزهر الشريف، فمعظم دول إفريقيا تقدر وتجل الأزهر الشريف، ولو قمنا بعمل إحصائية لمسئولى الدول الإفريقية لكان أكثر من نصف الوزراء والمسئولين بهم من خريجى الأزهر الشريف، وحقيقة أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يعى هذا الأمر، ووسع من دائرة الطلاب المقبولين بجامعة الأزهر العريقة، كما تمارس البعثات الأزهرية والقوافل الدعوية والطبية التى قام بها الأزهر خلال الفترة الماضية دور كبير فى خدمة مصر بدول إفريقيا، فالأزهر هو القوة الناعمة التى تساند مصر إفريقيا وعالميا.

فيما يخص قضايا المياه ونهر النيل مع مصر ما موقف الاتحاد الإفريقى منها؟

بالطبع كانت من أبرز القضايا التى تناولتها القمة الإفريقية كانت قضية نهر النيل، وتمثيل الرئيس عبد الفتاح السيسى بها كان هدفه هو طرح قضية نهر النيل وبناء سد إثيوبيا على النيل، لأن الرئيس يدرك بالطبع أهمية حل هذه القضية، والدور المصرى الذى تلعبه مصر فى إفريقيا، يأتى بهدف عودة العلاقات فى إفريقيا الاقتصادية والسياسية، خاصة وأن إفريقيا تعتبر جزءًا من الأمن القومى لمصر، والاتحاد يدعم موقف مصر فيما يخص قضية نهر النيل.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg