| 19 أبريل 2024 م

رئيس تحرير "صوت الأزهر" يكتب "باقة ورد": ويبقى الأزهر

  • | الأحد, 19 فبراير, 2017
رئيس تحرير "صوت الأزهر" يكتب "باقة ورد": ويبقى الأزهر

كانت عقارب الساعة تشير للعاشرة صباحا، حين هاتفني مكتب الأستاذ جمال بدوي ـ رحمه الله ـ ليخبرني بأن الكاتب الكبير يريد مقابلتي في أمر مهم ، ارتفع حاجب دهشتي ؛ فلم يسبق لي أن التقيت  "الأستاذ"  أحد المصابيح المضيئة في شارع الصحافة ، لكن بمجرد أن صافحته ،ذابت الدهشة ، لتشرق مكانها ابتسامة رضا ، فقد بادرني  قائلا : " نُعد لإصدار جريدة ستصدر عن الأزهر باسم " الشروق" جريدة غير معممة ، يعني ستكون شاملة ، ونريدك معنا "  أجبته : هذا شرف عظيم ، لكن : من رشحني لحضرتك ؟ فأخرج من درج مكتبه صفحة جريدة : هذا ، وأشار على مقال لي كان منشورا في جريدة " الأخبار" ، التي مازلت أتشرف بالانتماء إليها .. المهم ، بدأنا مجموعة من شباب الصحفيين ، مسلمين ومسيحيين  العمل في الجريدة الأزهرية الوليدة ، وكم كانت فرحتنا  كبيرة ونحن نتصفح العدد " زيرو" ، ثم سافرت للعمل في سلطنة عُمان ، مستشارا للتحرير في جريدة "الوطن" أكبر صحف السلطنة ، التي أمضيت بها سنوات عشر ،  شهدت أجمل " مانشيتات" حياتي .. وعدت ثانية للحبيبة " صوت الأزهر" مديرا للتحرير ، ثم تشرفت برئاسة تحريرها ، واليوم .. أطوى صفحتها الجميلة ؛ لأخوض تجربة جديدة في عالم الصحافة ؛ حيث تلقيت عرضا بالعمل محاضرا في إحدى الكليات الخاصة ، وهي مغامرة جديدة  أتمنى أن تضاف لأرشيفي " الصحفي".

  واليوم وأنا أغادر محطة  " صوت الأزهر" ، لن تغادرني وجوه متوضئة ، فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ، الذي كان كرمه معنا كبيرا ، ود. عباس شومان وكيل الأزهر ، المشرف العام على " صوت الأزهر"  الذي لم يفوت اجتماعا لمجلس إدارتها إلا وانتصر لما فيه الخير لها ولمحرريها ، ، أما صاحب الابتسامة الوقور ، ذلك الرجل الذي يسكنه " الأزهر" منذ نعومة أظافره ، وحتى جاوز السبعين ، فبني له محرابا في قلبه .. العلّامة الشيخ عبد الحفيظ كبير المصححين ، هذا الرجل لو كان مكسبي الوحيد من " صوت الأزهر" لكفى، ويبقى الخلوق وليد عبد الرحمن ـ مدير التحرير ـ الصحفي حتى النخاع ، عملة نادرة في بنك " العمل الصحفي" والأخلاق. وستظل أحلام كتيبة المحررين الذين عملوا في ظروف صعبة  ،  حلمي الأكبر.. ودعوني أقبل جبين الأقسام الفنية بقيادة عمنا صابر .. أما الأزهر فبيني وبينه مالاينتهي أبدا ، أنا وهو وحبه صوت والزمان صدى.. والله أسأل أن يوفق من يتولى المسئولية ، لنقوم جميعا في فم الدنيا ونحيي الأزهر ، بعدما نُسمع العالم كله " صوت الأزهر" بكل اللغات.

عطر الكلام :

لما عوتب " إبرهام لنكولن" في تسامحه مع خصوم ذوي كيد مزعج ، وقيل له : لقد كان الإجهاز عليهم عملا نقيضه العدالة ، أجاب قائلا : "وهل فعلت غير هذا ؟ لقد أجهزت عليهم كأعداء ، حين حولتهم  إلى أصدقاء".

 سالم الحافي

طباعة
الأبواب: الرئيسية, 7 أيام
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg