استمرارا لنشاطها الثقافى لتوعية الطلاب وفتح آفاق المعرفة لديهم وتوسيع مداركهم فى شتى المعارف والمجالات العلمية والشرعية عقدت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون شرقية ندوة ضمن سلسلة ندواتها الثقافية تحت عنوان "مرتكزات العقل الفقهى وأثرها فى تربية المجتمع" قدم لها الدكتور حسام محمد علم عميد الكلية قائلاً: إن العقلَ الفقهيَّ يمثلُ مرتكزاً مهماً من مرتكزات الدراساتِ التراثيةِ وكذا الفكريةِ المعاصرة، المرتبطة بجانب حضارى لدى كل أمة من الأمم، وبخاصة المتأثرة بما حولها من بيئةٍ وحضارةٍ وثقافةٍ.

حاضر فى الندوة الدكتور هشام السعدنى الذى تناول تعريف العقل الفقهيِّ، قائلا إن شريعة الإسلام شريعة تدعو لنفسها، قضيتها عادلة، وعلومها شاملة، وهى مع ذلك محتاجة لمن يدافع عن قضيتها، بعقلية فقهية فاعلة تساهم فى بناء مجتمعها تؤثر فيه وتتأثر به.

وأكد السعدني على أن المقصود بالفقيه هو: العالم بالحكم الشرعي العملي المكتسب من دليله التفصيلي، وغيره ممن صار مرجحاً فى مجال عمله ذا ثقةٍ يعتمد عليها.

ثم انتقل إلى أقسام مرتكزات أو دعائم هذا العقل ليوزعه على قسمين:

-الأول مرتكز نقلى، وما يحمل عليه ( الوحي بنوعية متلو "القرآن" وغير متلو "السنة") وما يحل عليهما من إجماع وقياس واجتهاد وغيرها، حيثُ أكد على أنه، لا بد أن تصحبه نية صالحة ليعان الفقيه ويوفق فالعمل بغير النية لا يكون.

الثانى: مرتكز عقلى وما يحل عليه من علوم ثابتة ومتغيرة وأعراف ثابتة ومتغيرة، فيجب أن يكون الفقيه بصيراً بزمانه مقبلاً على شأنه.