| 06 مايو 2024 م

س: ماذا تقول المناهج الأزهرية عن المسيحيين؟

  • | الأربعاء, 19 أبريل, 2017
س: ماذا تقول المناهج الأزهرية عن المسيحيين؟

ج: كتاب "أولى إعدادى": المساواه بين الناس في الخلق على مبدأ المواطنة.. وتفسير آية "أن تبروهم وتقسطوا إليهم".

كتاب "ثانية إعدادى": درس عن إنصاف أهل الكتاب وتأمين غير المسلم.. وشرح لحديث شريف عن حق "المستجير".

كتاب "ثالثة إعدادى": رعاية حقوق غير المسلمين.. وشرح حديث " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ".

كتاب "الثانوية": حكم المواطنة فى الإسلام.. وحرمة دماء وقتال غير المسلمين.

كتاب بكلية الدعوة: فصل عن الإيمان بالمسيح عليه السلام، ورسالته المتسامحة للعالم.. وعلاقة النبى بمسيحي مصر.

كتاب بكلية أصول الدين: سيرة تحليليلة لعلاقة النبى بغير المسلمين.

كتب- حسن مصطفى:

منذ ظهور التيارات الإرهابية المتطرفة، سادت موجة من الإتهامات تلاحق مناهج الأزهر، التي يدرسها لطلابه بالمعاهد الأزهرية، على أنها تحض على العنف والتطرف، وتصنع الإرهاب، وبعدما وجه الإرهاب سهامه إلى المسيحيين، تعالت الأصوات التي تتهم مناهج الأزهر، بأنها تحض على الكراهية، والعنف، وقتال وإرهاب المسيحيين، ولم يكلف هؤلاء أنفسهم بالبحث في كتب ومناهج الأزهر، التي يدرسها لطلابه بالمعاهد الثانوية الأزهرية بمرحلتيها الإعدادية والثانوية، للبحث عن خطاب تلك المناهج عن الإخوة المسيحيين، وحتى نوفر عليهم عناء البحث، تحاول "صوت الأزهر" الإجابة على السؤال:  ماذا قالت مناهج الأزهر عن المسيحيين؟ عبر هذه النماذج:

المرحلة الإعدادية

في مادة أصول الدين والمقررة على الصف الأول الإعدادي بالمعاهد الأزهرية، جاء في مقدمة الكتاب بالصفحة الثالثة أن الكتاب يبين علاقة المودة بين المسلمين وغير المسلمين، ويبين الحقوق والواجبات المقررة على كل منهما، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تظهر سماحة الإسلام، وسماحة خلق النبي عليه الصلاة والسلام، مع جانب من سيرته وتعاملاته مع غير المسلمين.

فيما يتضمن نفس الكتاب، والمقرر على الصف الأول الإعدادي، في الصفحة "62"، في درس المساواه بين الناس في الخلق، أن المساواه على مبدأ المواطنة، في إشارة على أن المسلمين والمسيحيين سواء وشركاء في الوطن، كما في الصفحة رقم "65" تضمن في الدروس المستفادة من موضوع "آداب التحية في الإسلام" أن تكون علاقة المسلم مع الناس مسلمين وغير مسلمين طيبة، بينما تضمن الكتاب ذاته درسا كاملا عن علاقة المسلم بغير المسلمين في الصفحة رقم "88"، في تفسير قوله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

وساق الكتاب ذاته المقرر على الصف الأول الإعدادي بالمعاهد الأزهرية، حديثا شريفا حول معاملة المسلم مع الناس المسلمين وغير المسلمين، في الصفحة رقم "115"، في شرح حديث النبي (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم)، كما تضمن الكتاب أيضا شرح حديث النبي وبراءته من أهل الغدر وهو حديث (يُّمَا رَجُلٍ أَمِنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا) وذلك في صفحة رقم "122".

أما كتاب أصول الدين والمقررة على الصف الثاني الإعدادي بالمعاهد الأزهرية، فقد تضمن درسا في الصفحة "56" حول إنصاف أهل الكتاب (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا).

كما تضمن الكتاب درسا كاملا حول تأمين غير المسلم في الصفحة رقم "125" في شرح الحديث الشريف (ذهبت أم هانيء إلى رسول الله عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره فسلمت عليه فقال: "من هذه". فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب, فقال: "مرحبًا بأم هانئ". فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفًا في ثوب واحد, فلما انصرف, قلت: يا رسول الله, زعم ابن أمي أنه قاتل رجلاً قد أجرته فلان بن هبيرة, فقال رسول الله "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ". قالت أم هانئ: وذاك ضحى).

فيما يسوق كتاب أصول الدين المقرر على الصف الثالث الإعدادي بالمعاهد الأزهرية في الصفحة رقم "85" في موضوع بعنوان  مخاطبة أهل الكتاب، في تفسيره للأية الكريمة (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)، كما تضمن درسا كاملا في الصفحة رقم "131" تحت عنوان رعاية حقوق غير المسلمين، في شرح حديث النبي (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) مع بيان حكم المواطنة في الإسلام.

المرحلة الثانوية

أما في المرحلة الثانوية فقد تم تخصيص كتاب كامل حول الثقافة الإسلامية، يدرس لطلاب الصف الأو الثانوي بقسميه الأدبي والعلمي، وقد جاء الكتاب في "100" صفحة، ليعرض على طلاب الأزهر أهم القضايا الفكرية والدينية التي تمس واقعنا وعلاقتنا ، وتم تخصيص فصل كامل منه عن المواطنة يبدأ من صفحة 94 وحتى نهاية الكتاب.

أما طلاب الشهادة الثانوية فيدرسون في مادة الحديث الشريف عددا من الأحاديث النبوية التي تناولت علاقة المسلمين بغيرهم، وحرمة إراقة الدماء، وحرمة قتال أهل الكتاب.

مرحلة الجامعة

في الجانب الآخر، واستكمالا لما قالته مناهج الأزهر عن المسيحيين، فإن مواد كليات جامعة الأزهر، تناولت مناهجها علاقة المسلمين بالمسيحيين باتساع وتفصيل، وخصصت الكليات التي تدرس العلوم الشرعية والفقهية، ككلية الدعوة الإسلامية، وكلية أصول الدين، وكلية الشريعة والقانون، مواد ثابته يدرسها الطلاب بطول المراحل الدراسية، بحكم أنهم متخصصون في مواد التراث الإسلامي، فتدرس كلية الدعوة الإسلامية عددا من الكتب المتخصصة في تخرج دعاة أزهريون يحملون المنهج الوسطي، حيث يدرس طلاب الفرقة الأولى بالكلية مواد "الثقافة اسلامية، والملل والنحل، والفرق الاسلامية" ويتضمن كتاب الثقافة الإسلامية موضوعات حول المواطنة في الإسلام، وعلاقة المسلمين بغيرهم، والدروس المستفادة من حياة النبي، وعلاقته بالمسلمين وغير المسلمين، وكذلك درس عن وجوب تامين أهل الذمة والكتاب.

فيما تتضمن مادة "الملل والنحل" والتي يدرسها طلاب الكلية بدءا من السنة الأولى، وحتى السنة الرابعة، على دروس متخصصة في الأديان السماوية، ومنها المسيحية وعلاقتها بالإسلام، ويتضمن كتاب "إظهار الحق" والذي يدرس على طلاب الكلية على فصول كاملة حول الإيمان بالمسيح عليه السلام، والمعجزات التي جاءت على يد المسيح، ورسالة المسيح المتسامحة للعالم، كما يتضمن الكتاب فصلا كاملا عنوانه "بولس والمسيحية بعد المسيح"، ويتضمن الفصل شرحا حول علاقة الإسلام بالمسيحية.

أما طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بكلية الدعوة فيدرسون مادة متخصصة حول "الإستشراق والتبشير"، وتتناول المادة الأسس التي بني عليها الإسلام في علاقاته مع العالم، وبخاصة المسيحيين وعلاقة النبي بالمقوقس، وكذلك النجاشي، وعلاقة النبي بمسيحي مصر.

وفي كلية أصول الدين يدرس الطلاب في قسم التفسير مادة "السيرة التحليلية" وهي مادة متخصصة في تحليل سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وعلاقته بالمسلمين وغير المسلمين، وتحليل هذه المواقف، وكيفية بنائها، والدروس المستفادة منها، بينما يدرس طلاب قسم الدعوة بكلية أصول الدين نفس مقررات ومناهج كلية الدعوة الإسلامية.

وفي الكليات العملية يدرس الطلاب مواد متخصصة في التعايش والمواطنة وقبول التعددية كمادة "التاريخ الإسلامي"، ومادة "تيارات فكرية معاصرة" في كليات الإعلام والتربية واللغات والترجمة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
1.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg