| 22 مايو 2024 م

تربويون: منهج «الثقافة الإسلامية» يُحصِّن شباب الأزهر ضد «فيروس» التطرف

  • | الجمعة, 21 أبريل, 2017
تربويون: منهج «الثقافة الإسلامية» يُحصِّن شباب الأزهر ضد «فيروس» التطرف

أستاذ بتربية الأزهر: تعرفُ النشء بالقضايا الدينية وموقف الإسلام من التكفير

أستاذ مناهج وطرق تدريس: تمكن الطالب من تفنيد الدعاوى التى يلصقها أعداء الأمة بالإسلام

أشاد عدد من خبراء التربية والتعليم الأزهرى، بمقرر «الثقافة الإسلامية» الذى وضعه فضيلة الإمام الأكبر ليدرسه طلاب المعاهد الأزهرية، مؤكدين أن هذا المنهج له أهمية كبرى فى تحصين الأجيال الحالية والمقبلة ضد التطرف والتكفير، وتوضيح صحيح الإسلام، وبيان تعامل المسلمين مع غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وتفنيد أباطيل المتطرفين والتكفيريين، وأضافوا أن هذه المادة منذ أن تم إقرارها، آتت ثمارها، وخلقت جيلا متفتحا واعيا، عارفا بأمور دينه ودنياه، ووجد ضالته فى توضيح الأحكام الدينية والفقهية، وموقف الإسلام من القضايا المعاصرة.. «صوت الأزهر» رصدت آراء التربويين فى «الثقافة الإسلامية» فى السطور التالية..

فى البداية يؤكد الدكتور عبدالرحمن أحمد عبدالفتاح أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر، أن وجود منهج متخصص فى الثقافة الإسلامية لطلاب المعاهد الأزهرية مهم جدا، ليتعلم طلاب الأزهر صحيح الدين، وليتعرفوا على أخلاق النبى عليه الصلاة والسلام وصحابته فى تعاملاتهم مع غير المسلمين، مبينا أن الأهمية أيضاً تكمن فى تحصين النشء وأبناء الأزهر من الوقوع فى براثن التطرف والإرهاب، من خلال معرفتهم بالقضايا الدينية، وموقف الإسلام من التكفير، وبذلك نصنع جيلا متسلحا ومتحصنا ضد التطرف والإرهاب. ومن جانبه أكد الدكتور يحيى نجم أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر، أن إدراج منهج متخصص للثقافة الإسلامية، لطلاب المرحلة الثانوية الأزهرية هو أمر فى مكانه الصحيح، فأبناء الأزهر فى حاجة ماسة للتعرف عن قرب بالقضايا العصرية، وموقف الإسلام منها، وكيف عالجها الإسلام، بالإضافة للتعرف على حقيقة الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، مشددا على ضرورة أن يكون طلاب الأزهر لديهم قدر من المعرفة بأهم التحديات التى تواجه الأمة الإسلامية، وتكوين قدرة نقدية لفرز عناصر الثقافة الأصلية من الدخيلة، وتنمية القدرة على فهم الثقافات الأخرى، وبيان العقيدة الإسلامية السوية، بالإضافة إلى أمر ضرورى آخر لهم، وهو تنمية شعور الولاء للأمة الإسلامية، وتجديد الصلة بالإسلام، والتعريف بالإسلام الصحيح، وتجلية موقف الإسلام من قضايا العصر، منوها بأن هذه الحصيلة العلمية التى تجمعها مادة الثقافة الإسلامية ستجعل الطالب الأزهرى قادرا على تفنيد الدعاوى والأباطيل التى يلصقها أعداء الأمة بالإسلام، وتفنيد الفكرة التى تنسب انحطاط المسلمين إلى تمسكهم بالإسلام.

بينما يرى الدكتور أحمد سعد الخطيب العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا، أن مطلب المسلم أن يكون عالما بأمور دينه ودنياه، ومن الحكمة التى يتسم بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن أضاف إلى مناهج الأزهر فى مراحله الأولى مادة تعنى بالثقافة الإسلامية، لتعليم النشء وتحصينهم من الوقوع فى شباك التطرف، وأن يكونوا على دراية وعلم بالقضايا العصرية، والتى نعانى منها جميعا. وأوضح الخطيب أن مناهج الأزهر جميعها تدعو إلى التسامح، وتوضح حقيقة الدين الإسلامى السمح، وتعكس أخلاق المسلمين الأوائل ليتحلى بها المسلمون اليوم، مشيراً إلى أن من يهاجم مناهج الأزهر عليه أولا أن يقرأها، فكل الفنون والتخصصات تقبل التنوع والتعدد لأجل التنافس، إلا التعليم الدينى يجب أن تكون له جهة واحدة تشرف عليه، ولا يوجد أفضل من الأزهر للقيام بهذه المهمة، منوها بأن تجديد الخطاب الدينى يبدأ من خلال تقوية الأزهر ودعمه، وليس إضعافه وتقويضه، مستشهدا بمادة الثقافة الإسلامية التى يدرسها طلاب المعاهد الأزهرية، وما جاء فيها من حصيلة علمية أضافت لأبناء الأزهر ووضعت أقدامهم على سلم الوسطية والاعتدال.

حسن مصطفي 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg