| 20 مايو 2024 م

سياسيون ورجال فكر وبرلمانيون عن زيارة البابا: حملَتْ لواء التسامح والسلام

  • | الجمعة, 5 مايو, 2017
سياسيون ورجال فكر وبرلمانيون عن زيارة البابا: حملَتْ لواء التسامح والسلام

ثمّن عدد من السياسيين والكُتّاب وأصحاب الفكر ورجال الإعلام زيارة بابا الفاتيكان التاريخية وكلمته فى مؤتمر السلام، والتى تعكس شخصيته الحقيقية كرجلٍ داعم للسلام ومحب للتعايش السلمى فى أجواء من التآخى بعيدًا عن الصراعات الدموية. وقال الدكتور على النعيمى أمين مجلس حكماء المسلمين: إن زيارة البابا فرنسيس لمصر غير مسبوقة؛ لأن مصر جمعت كل الطوائف والأديان فى شتى أنحاء العالم على أرضها تحت راية الأزهر الشريف وبرعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، لافتًا إلى أن القادة الدينيين يحملون ما تعانى منه البشرية من مآسٍ وُضعت على عاتق الإمام الأكبر وقداسة البابا، موضحًا أن العناق الحارّ بين الشخصيتين كان معبرًا عن التآخى والسلام والمحبة وإرساء دعائم الأمان والأخوة فى العالم، وأن كل الأديان تجتمع على أرض التآخى والمحبة والرسالات، مؤكدًا أن كلمات الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان سوف تنعكس إيجابيًّا على الخطابين الدينى والإعلامى الجديد وتدفع الشباب إلى بدء عَلاقات أخوية طيبة بعيدة عن العنف والتطرف. فيما قالت الدكتورة جيهان جادو سفيرة النوايا الحسنة فى باريس مِن قِبَل المفوضية الدولية لحقوق الإنسان: إن كل الصحف العالمية فى باريس سلطت الضوء على الزيارة، وسَط تركيز كبير على التأمين الجيد وانتشار القوات الأمنية فى الشوارع، فضلًا عن استعراض جريدة «اللوموند» "يافطات" إعلانات الشوارع الترحيبية بالزيارة التاريخية.

وأضافت "جادو" أن البابا فرنسيس بعث رسالةَ سلامٍ للعالم من أرض السلام؛ ممّا يدعو إلى فخر المصريين والعالم أجمع بصفة مصر المنبع الرئيس للسلام، كما أن الزيارة تبعث العديد من الرسائل الواضحة للعالم أجمع بأن مصر محفوظة، فى ظل الترحيب المتواصل من الشارع الفرنسى، والقيادات الدينية فى شتى أنحاء العالم.

وأكد الدكتور على السمان رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان، أن الكلمات التى أطلقها البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان فى الزيارة التاريخية للقاهرة تفيد أن المصريين يجتمعون تحت لواء السلام، وهى بمثابة اعتراف بقوة وإرادة الدولة المصرية فى الحرب على الإرهاب، ممّا يعطى إشارة إلى أن السلام للبشرية جمعاء، وأن الأخوة المسيحيين جزء لا يتجزأ من أرض مصر، مشددًا على أن إصرار البابا على إتمام الزيارة سوف ينعكس على السياحة والاقتصاد المصرى بشكل عام، خاصة بعد رفضه التأجيل عقب حادث تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، مشيرًا إلى أن تنشيط السياحة يتطلب جهودًا مبذولة وإرادة كبيرة من كافة الأطراف المجتمعية والاقتصادية فى الدولة المصرية.

من جانبها قالت أنيسة عصام حسونة عضو لجنة العَلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن الزيارة لها تأثير كبير على مصر والعالم العربى بصفة أن البابا فرنسيس أكبر رمز مسيحى عالمى يؤيد موقف مصر فى مكافحة الإرهاب، خاصة أن كلماتِه التى تدعو إلى المحبة والسلام قد نقلتها جميع الوسائل الإعلامية فى العالم، ممّا يدل على الاحترام وقَبول الآخر واحترام الأديان.

وأكد الدكتور عبدالمنعم المشاط أستاذ الأمن القومى والعلاقات الدولية، أن البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان أهم شخصية فى النظام الدولى، وفاعل مهم فى المجتمع الدولى بصفته الروحية وشخصه المحب للسلام، مشددًا على أن البابا فرنسيس أحد أهم الشخصيات الفاعلة فى العالم، مشيدًا بتأكيده المتكرر فى كلماته على ضرورة التعاون والوفاق الداخلى والخارجى من أجل إقامة السلام الدولى والإقليمى والوطنى، لافتًا إلى أنه وضع مصر اليوم عالميًّا فى إطارها الحقيقى، عبر حديثه عن خطاب المولى لسيدنا موسى للمرة الأولى والأخيرة فى جبل سيناء، ثم رحلة الأسرة المقدسة بحماية المولى من قسوة الرومان إلى الأمان فى مصر.

وأضاف "المشاط" أن كلمات البابا رسخت التفاعل بين الأديان، وأنه لا يوجد خلاف على الإطلاق بين الأديان الثلاثة فيما يتعلق بعبادة رب واحد، ومن ثَمَّ الحوار والتفاهم بين ممثلى الأديان المختلفة.

فى غضون ذلك قال عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين: إن زيارة البابا فرانسيس فى منتهى الأهمية من حيث التوقيت والمدلول والنتائج المتوقعة، فى ظل قيادة مصر حربًا شرسة ضد الإرهاب والتشويه المتعمد، مشددًا على أن كلمات البابا تضمنت رسالةَ سلامٍ من أرض مصر للعالم أجمع، وأن أى محاولاتٍ لتشويه صورة مصر لا تمتّ للحقيقة بصلة، وأن الحبر الأعظم موجود فى بلادنا ويتمتع بكل أمن وأمان، وأن نتائج الزيارة سوف نجنى ثمارها فى دفع عجلة السياحة والاقتصاد المصرى، مُثمّنًا تنديده بمحاولة البعض الاصطياد فى الماء العكر لتشويه صورة الحضارة المصرية التى شهدت مباركة الأنبياء والرسل، ونفيه عَلاقة التطرف والقتل والتخريب بالأديان، وتأكيده عدم إلصاق تلك الممارسات بالدين الإسلامى والمسلمين، وأن الأديان السماوية بريئة من القلة المارقة التى لا تُمثّل الإسلام والمسيحية واليهودية؛ ممّا يؤكد سعة صدره مع الثقافات المختلفة. 

محمد فرج

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg