| 19 مايو 2024 م

مثقفون وإعلاميون: "الطيب" انتصر لمنهج الأزهر

  • | الإثنين, 15 مايو, 2017
مثقفون وإعلاميون: "الطيب" انتصر لمنهج الأزهر

أشاد عدد من نخب المجتمع المصرى، بقرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بإعفاء الدكتور أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر من منصبه، على خلفية تصريحاته التى تورطت فى التكفير بالمخالفة لعقيدة الأزهر ومنهجه، مؤكدين على أن هذا هو منهج الأزهر الذى يرفض التكفير، ويعتبره خارجا عن القيم الإسلامية، ويحاربه بشتى الطرق ومختلف الوسائل. وأوضحت النخب أن قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، يأتى فى إطار مبدأ أن من أخطأ فليتحمل نتيجة خطأه، وأن هذا القرار يؤكد على إصرار شيخ الأزهر، بأن تبقى جامعة الأزهر منارة علم وليس منبر تكفير.

أشاد الإعلامى عبداللطيف المناوى، بقرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واصفا أنه قرار حكيم، جاء من الإمام الأكبر ليحافظ على وسطية ومنهج الأزهر الذى يرفض التكفير، مبينا أن الدكتور أحمد الطيب رجل حكيم، وله جهود كبيرة فى مواجهة التطرف والإرهاب، ومشددا على أنه حمى مصر والأزهر والإسلام الوسطى خلال تزايد ظاهرة التطرف.

وأوضح المناوى بأن فضيلة الإمام الأكبر أعاد للأزهر مكانته وثقله، واستطاع أن يعيد الأزهر مؤسسة عالمية جمعت مختلف الطوائف الدينية فى العالم ليدفع عن الإسلام شبهة التطرف والإرهاب، ويؤكد على أن الأزهر يرفض التكفير والتكفيريين، ويدافع عن الإسلام.

بينما أكد الإعلامى أسامة كمال، بأن قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قرار حكيم فى هذا الوقت تحديدا، وأعاد لجامعة الأزهر مكانتها ومنهجها الذى يرفض التكفير، مشيدا بقرارات فضيلة الإمام الأكبر خلال الشهور الأخيرة، والتى كان لها صدى كبير، وقوبل بالترحاب والتصفيق الحاد، فى منظر مهيب يليق بكونه شيخا للأزهر الشريف، مشيراً إلى أن فضيلة الإمام استطاع أن يكون حالة خالصة، يُجمع المصريون كافة على حبه وحكمته.

ومن ناحيتها أشادت الإعلامية لميس الحديدى بقرار الإمام الأكبر، واصفة القرار بأنه قرار شجاع وجرىء، أعاد للأزهر الشريف مكانته الرافضة للتكفير، وإعطاء كل ذى حق حقه، مبينة أن القرار جاء من الإمام الذى لا يقبل تشكيك فى أحد، أو يفتح باب التكفير، مبينة أن حكمة الإمام الأكبر اقتضت أن تنتصر للأزهر الشريف، ورسالته السمحة التى تعلى القيم الدينية للإسلام الوسطى، ومن أخطأ فعليه أن يتحمل نتيجة خطأه.

فيما أشاد المفكر والمثقف القبطى كمال زاخر بهذه الخطوة، مؤكدا أن القرار انتصار للأزهر، وليس لأحد غيره، لأنه نأى بنفسه أن يحمل خطأ أحد أبنائه، وبادر بأن حمَّله مسئولية خطأه، مؤكدا أن ما نراه فى الأزهر الشريف هو القيم والمبادئ الإسلامية السمحة التى تبعدنا عن التعصب الدينى، والعنف المذهبى، ويؤسس لفكر التسامح وقبول التعددية.

ومن جانبه قال المفكر القبطى جمال أسعد إن سياسة الإمام الأكبر، تعكس حكمته وفكره المستنير، والذى يرفض أن يفتح باب التكفير، لأنه لو فتح الباب ستكون فتنة عظيمة تأتى نيرانها على الجميع، مؤكدا أن منهج الأزهر الشريف، الذى يدعو للتسامح والإنسانية بمعانيها المختلفة، هو الفكر الصحيح الذى تنادى به الأديان كافة، مؤكدا أن مبدأ التكفير هو مبدأ التنظيمات المتطرفة، ولا يقبل الأزهر الشريف هذا الفكر مطلقا، مستشهدا بمقولة الإمام الأكبر، والذى قال فيها «إن فتحنا الباب أمام التكفير فلن ينجو أحد»، وهو ما يدلل على حكمة وفطنة الإمام الأكبر.

من جانبه وصف الدكتور صابر عرب وزير الثقافة السابق، قرار الإمام بأنه قرار حكيم، جاء فى وقته، ويعلى من قيمة ومكانة الأزهر الشريف، ويحفظ لجامعة الأزهر عراقتها ومكانتها فى تدريسها للمنهج الوسطى، ومحاربتها للتطرف والإرهاب، مؤكدا أن جامعة الأزهر ظلت خلال تاريخها الطويل تحارب منهج التكفير، وتعمل على تعليم قيم الدين الإسلامى، والوسطية الإسلامية السمحة، وتضع الأمور فى نصابها الصحيح، وما قام به الإمام الأكبر يؤكد على أن منهج الأزهر هو الوسطية.

ومن ناحيته أشاد الفنان محمد صبحى، بقرار الإمام الأكبر بانتصاره لمنهج الأزهر الشريف، وإعلائه لقيم الدين الوسطى، الذى يرفض التكفير والتشدد، مبينا أن قرار إعفاء رئيس جامعة الأزهر بسبب تصريحاته عن التكفير، تؤكد الحكمة فى اتخاذ القرار وفى توقيته السليم.

واستطرد صبحى: الإمام يعلى مكانة الأزهر وينتصر له، ولا يقبل أن يحيد أى أحد عن هذا المنهج الوسطى، والذى يعكس وسطية الدين ووسطية الإسلام، منوها إلى أن الإمام الأكبر استطاع وحده أن يدفع عن الإسلام شبهة انتماء التنظيمات الإرهابية إليه، وأرسل رسائل عديدة للعالم يوضح لهم فيها بأن الإسلام برىء من هذا العنف والإرهاب، وجمع كل الطوائف الدينية تحت سقف واحد، ليقول للعالم بأن الإسلام برىء من هؤلاء التكفيريين، ومنهج الأزهر الشريف لا يكفر ولا يقبل التكفير، فهذه هى حكمة «الطيب»، والذى له من اسمه نصيب.

حسن مصطفي

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg